منتديات قبائل شمران الرسمية


منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) نسأل الله أن يحشرنا في زمرة الأنبياء والعلماء والصالحين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 12-19-2020, 06:00 PM   #1
مشرف المنتدى الإسلامي
 
الصورة الرمزية ابو طلال*
 

ابو طلال* is on a distinguished road
Lightbulb رحمة النبي بالمخطئين في حقه



رحمة النبي بالمخطئين في حقه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أ.د. راغب السرجاني




مَنْ مِن البشر لا يخطئ؟!
إنَّ من طبيعة البشر التي لا مهرب منها أنهم يُخطئون.. صرَّح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ".
ولا يُستثنَى من هذه القاعدة إلا الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين..
وإذا كان الخطأ متوقعًا بهذه الصورة من كل إنسان فلا بد من وجود منهج ثابت في الشرع الحكيم لمواجهة أخطاء البشر..
وجيل الصحابة رضي الله عنهم هو أفضل أجيال الأرض.. لا نقول ذلك اجتهادًا منَّا، بل شهد لهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ...".
بل شهد لهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أكثر من موضع في كتابه الكريم، ويكفي أن نُشير مثلًا إلى قوله عز وجل: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ...".
ولكن ليس معنى ذلك أن الصحابة ليسوا بشرًا، أو أنه لا تجري عليهم أحكام البشر التي تجري على عامة الناس، ومنها وقوع الخطأ..
نعم الخطأ في حقهم قليل، ونعم أخطاءهم تذوب في بحار حسناتهم، إلا أنها في النهاية موجودة.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم منهج واضح ثابت في معالجتها.. وإن شئت أن تُلَخِّص هذا المبدأ في كلمة واحدة فستكون هذه الكلمة هي منهج "الرحمة"!

ولقد ظهرت رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالجاهلين بحكم من الأحكام الشرعية، وبـ المذنبين حتى عند إقامة الحد عليهم.
هذه رحمته بمن أخطأ في حق نفسه أو في حق المجتمع أو في حق الله ..
فكيف برحمته بمن أخطأ في حقه هو شخصيًا، أي في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
إن النفس عزيزة على الإنسان، وقد يتطوع الإنسان بنصح الناس جميعًا أن يتغافروا ويتسامحوا، ولكن إذا مَسَّ أحدٌ نفسَه هو تجده يثور ويغضب.. هذا مع عموم الناس..

أما الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يكن كذلك!!
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "وَاللَّهِ مَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ يُؤْتَى إِلَيْهِ قَطُّ حَتَّى تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ"[1].
وأمثلة ذلك في السيرة كثيرة جدًا..
والواقع أنَّ المخطئين في حقه كانوا من المسلمين وغير المسلمين، ونحن في هذا المقال سنعرض لبعض مواقفه مع المخطئين في حقه صلى الله عليه وسلم من المسلمين..
مع زوجاته

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ؛ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الأَنْصَارِ إِذَا هُمْ قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ؛ فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذْنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ الأَنْصَارِ؛ فَصِحْتُ عَلَى امْرَأَتِي فَرَاجَعَتْنِي فَأَنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي فَقَالَتْ: وَلِمَ تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النبي صلى الله عليه وسلم ليُرَاجِعْنَهُ وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ فَأَفْزَعَنِي فَقُلْتُ: خَابَتْ مَنْ فَعَلَ مِنْهُنَّ بِعَظِيمٍ ثُمَّ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ: أَيْ حَفْصَةُ أَتُغَاضِبُ إِحْدَاكُنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم َالْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ فَقُلْتُ: خَابَتْ وَخَسِرَتْ أَفَتَأْمَنُ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ لِغَضَبِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم فَتَهْلِكِينَ؟ لا تَسْتَكْثِرِي عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم وَلا تُرَاجِعِيهِ فِي شَيْءٍ وَلا تَهْجُرِيهِ، وَاسْأَلِينِي مَا بَدَا لَكِ وَلا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكَ[2] هِيَ أَوْضَأَ مِنْكِ وَأَحَبَّ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم "[3].
كذلك كان رحيمًا صلى الله عليه وسلم مع أصحابه إذا أخطئوا في حقه ..
مع أصحابه

من ذلك ما حدث معه بعد صلح الحديبية، فقد كان الصحابة يشعرون بالغُبن والظلم لبنود الصلح المتفق عليها، وأصابتهم حالة من الغم والهم شديدة، ولكنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد أنفذ الصلح لأن الله أمره بذلك، ولم يكن بيده شيء، فوق أن الصلح كانت فيه فوائد جمة للمسلمين لم يلحظها الصحابة لرؤيتهم للجوانب السلبية فقط..
وهذا جعلهم في حالة من الاكتئاب الشديد، وهم على هذه الحالة خرج لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلب منهم أن يحلقوا رءوسهم وأن ينحروا الهَدْيَ؛ وذلك للتحلل من الإحرام الذي كانوا عليه، فحدثت مفاجأة غير متوقعة من هذا الجيل العظيم، وهو أنهم أجمعوا -بلا اتفاق- على عدم تنفيذ الأمر، مع أنه وجَّه إليهم الأمر ثلاث مرات كاملة!!
لعلها المرة الأولى في تاريخ الصحابة، ولعلها المرة الأخيرة أيضًا..
والحدث فعلاً فريد!
لم يتحرك واحد من الصحابة -من شدة همهم وحزنهم- للنحر أو الحلق امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم !
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته أم سلمة رضي الله عنها مهمومًا حزينًا، "فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنْ النَّاسِ،فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ:يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتُحِبُّ ذَلِكَ؟ اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ؛ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا"[4].
إن اللافت للنظر جدًّا في هذا الحدث أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُعلِّق البتة على الحدث، ولم يُشِرْ من قريب أو بعيد إلى تقصير الصحابة في طاعته، مع أنه ليس فقط القائد الأعلى، والزعيم الأوحد، بل هو فوق ذلك رسول رب العالمين، وطاعته أصل الدين، ومعصيته هلاك الدنيا والآخرة..
إنه لم يُعلِّق على خطئهم لأنه يعذرهم ويرحمهم ويقدِّر أَلَمَهُم وهمَّهم وغمَّهم.. ثم هو يعلم أن هذا خطأ عابر، لم يحدث قبل ذلك، وغالبًا لن يحدث بعد ذلك.. ومَرَّتِ الأزمة العاصفة بهدوء عجيب، وسار القوم إلى المدينة، وقد حدثت منهم الطاعة بعد المعصية..
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يثبت لعمر صدق رؤيته ودقة نظرته، وسلامة اتباعه لأوامر رب العزة سبحانه وتعالى، فأرسل إليه بمجرد نزول سورة الفتح، والتي تشير إلى عظمة هذا الصلح حتى سماه رب العالمين فتحًا مبينًا..
يقول عمر رضي الله عنه: فَنَزَلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ فَقَرَأَهَا رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى عُمَرَ إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ عُمَرُ: يَا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَوَفَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ: "نَعَمْ"[5].
وقد أدرك عمر رضي الله عنه ما فعله من خطأ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراد أن يكفِّر عن ذلك بكل طاقته.. يقول عمر رضي الله عنه: "فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالاً"[6].
ويقول -أيضًا-: "ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذٍ مخافة كلامي الذي تكلمت به حتى رجوت أن يكون خيرًا"[7].
لقد كان موقفًا رائعًا حقًّا!!
لقد بدت لنا في هذا الموقف رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة مبهرة، فهو لا ينظر أبدًا إلى الأذى الذي وقع عليه، إنما جُلُّ اهتمامه وتفكيره لا يكون إلا لشعبه وأمته، وذلك في كل حياته..
مع من لا يعرفه

وإذا كنَّا قد رأينا عفو الرسول ورحمة النبي مع زوجاته وأصحابه، فإن أحدًا قد يقول إنما يفعل ذلك مع أحبابه، فلنشاهد بعض مواقفه مع بعض من لا يعرف، أو من يعرفه معرفة عابرة، أو أحيانًا مع بعض من يُعاديه من المسلمين أو المنافقين..
يروي أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول: "كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النبي صلى الله عليه وسلم قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ ثُمَّ قَالَ: مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ"[8].
وعفو الرسول ورحمة النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأعرابي عجيبة؛ فهذا الجفاء، وهذه الغلظة كانت تستوجب في أعرافنا رَدَّ فعلٍ غليظًا شديدًا ليردعه وأمثاله عن التعدي على الرسول صلى الله عليه وسلم الكريم ، وخاصة أنه يُمثِّل الدولة الإسلامية بصفته قائدها وزعيمها..
وكان مقتضى الرحمة عند الكثيرين هو مجرد العفو والصفح، أما أن يأمر له بعطاء -ودون عقاب- فهذا قمة الرحمة وذروتها..
بل إنَّ هناك روايةً تفيد أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم طلب منه أن يعتذر عن فعلته وأن يُمكِّن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ردِّ الإيذاء إليه قودًا وقصاصًا، ولكن الأعرابي رفض، ومع ذلك أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم!!
يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ مَعَنَا فِي الْمَجْلِسِ يُحَدِّثُنَا فَإِذَا قَامَ قُمْنَا قِيَامًا حَتَّى نَرَاهُ قَدْ دَخَلَ بَعْضَ بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ فَحَدَّثَنَا يَوْمًا فَقُمْنَا حِينَ قَامَ فَنَظَرْنَا إِلَى أَعْرَابِيٍّ قَدْ أَدْرَكَهُ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ فَحَمَّرَ رَقَبَتَهُ -قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَكَانَ رِدَاءً خَشِنًا- فَالْتَفَتَ فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِيُّ: احْمِلْ لِي عَلَى بَعِيرَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّكَ لا تَحْمِلُ لِي مِنْ مَالِكَ وَلا مِنْ مَالِ أَبِيكَ؛ فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : "لا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لا أَحْمِلُ لَكَ حَتَّى تُقِيدَنِي مِنْ جَبْذَتِكَ الَّتِي جَبَذْتَنِي"، فَكُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ الأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ لا أُقِيدُكَهَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: ثُمَّ دَعَا رَجُل، فَقَالَ لَهُ: "احْمِلْ لَهُ عَلَى بَعِيرَيْهِ هَذَيْنِ عَلَى بَعِيرٍ شَعِيرًا وَعَلَى الآخَرِ تَمْرًا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ: انْصَرِفُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ تَعَالَى"[9].
وليس خفيًا عن البيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قادرًا على إجبار الأعرابي على القَوَد منه، أو على الأقل منعه من العطاء، ولكنه غلَّب الرحمة على العدل، وأعطاه، بل وبكرم واضح..
ولعلَّ من المناسب أن نختم هذا المقال بموقف جليل رواه أبو هريرة رضي الله عنه حيث ذكر أنَّ رجلًا تقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأَغْلَظَ فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُهُ فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالاً ثُمَّ قَالَ: "أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ"، قَالُوا: يَا رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلا أَمْثَلَ مِنْ سِنِّهِ فَقَالَ: "أَعْطُوهُ فَإِنَّ مِنْ خَيْرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ قَضَاءً"[10].
ورحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الرجل الغليظ واسعة!!
فالرجل يتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم متجاهلاً تمامًا مكانته وقيمته، والصحابة -مع اشتهار حلمهم وحسن أخلاقهم- رأوا أن يهمُّوا به ليضربوه أو يمنعوه لشدة غلظته، غير أن الرسول صلى الله عليه وسلم أظهر رحمة غير عادية، حيث إنه –أولاً- منعهم، وثانيًا مدح الرجل المعتدي، ووصفه أنه صاحب حق، وأن هذا الحق يعطيه قوة، ويبرر له غِلظته، ثم ثالثًا فهو يعوضه ببعير أفضل من بعيره، وكان مقتضى العدل أن يرد له دينه فقط، ولكنها الرحمة الواسعة التي شملت كل من تعامل معه..
وأفضل ختام لمثل هذا القصص أن نذكر قول ربنا: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].

[1] البخاري: كتاب الحدود، باب إقامة الحدود والانتقام لحرمات الله (6404)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام (2327)، وأبو داود (4785)، وأحمد (25913)، ومالك برواية يحيى الليثي (1603).
[2] يريد عائشة رضي الله عنها.
[3] البخاري: كتاب المظالم، باب الغرفة والعلية المشرفة في السطوح وغيرها (2336)، ومسلم: كتاب الطلاق، باب في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى: {وإن تظاهرا عليه} (1479)، والترمذي (3318)، وأحمد (222)، وابن حبان (4187).
[4] البخاري: كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط (2581)، وأحمد (18930)، وعبد الرزاق 5/332.
[5] البخاري: أبواب الجزية والمعاهدة، باب إثم من عاهد ثم غدر (3011)، مسلم: كتاب الجهاد والسير، باب صلح الحديبية في الحديبية (1785)، وأحمد (16018)، والحاكم (3711).
[6] البخاري: كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط (2581)، وابن حبان (4872)، وعبد الرزاق 5/332.
[7] الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/122، ابن سيد الناس: عيون الأثر 2/ 160، ابن هشام: السيرة النبوية 4/ 284.
[8] البخاري: كتاب الخمس، باب ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه، مسلم: في الزكاة باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة رقم 1057، أحمد (12570)، والحاكم (432)، والبيهقي في شعب الإيمان (8472).
[9] أبو داود (4775 )، واللفظ له، والنسائي (4776)، وفي سننه الكبرى (6978)، والبيهقي في شعب الإيمان (8473).
[10] البخاري: كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، باب استقراض الإبل (2260)، ومسلم كتاب المساقاة، باب من استلف شيئا فقضى خيرًا منه (1601)، الترمذي (1317)، والنسائي (4618)، وأحمد (9095)، والبيهقي في شعب الإيمان (11227).



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابو طلال* متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2020, 01:09 AM   #2
مشرف للمنتديات
 
الصورة الرمزية نسيم الليل
 

نسيم الليل is on a distinguished road
افتراضي رد: رحمة النبي بالمخطئين في حقه


شكرا على الموضوع القيم
جزاك الله خيرا اخي ابو طلال
لاعدمنا حضوركم المميز



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسيم الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-20-2020, 03:25 PM   #3
مشرفه عامه
 
الصورة الرمزية شمس الاصيل.
 

شمس الاصيل. is on a distinguished road
افتراضي رد: رحمة النبي بالمخطئين في حقه

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
شكر على الموضوع
دام لنا عطائكم المميز والجميل
تحياتي الوردية ...
لكـ خالص احترامي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شمس الاصيل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-22-2020, 04:17 PM   #4
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: رحمة النبي بالمخطئين في حقه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



شكرا اخي الغالي ابو طلال على الطرح القيم
والله يعطيك العافية



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-26-2020, 05:20 PM   #5
مشرفة قسم الرياضة والرياضيين
 
الصورة الرمزية شذى الياسمين
 

شذى الياسمين is on a distinguished road
افتراضي رد: رحمة النبي بالمخطئين في حقه

شكرا اخي الغالي

بارك الله فيك وفي عملك
استمر ولك التوفيق باذن الله



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شذى الياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-28-2020, 05:58 PM   #6
مشرف المنتدى الإسلامي
 
الصورة الرمزية ابو طلال*
 

ابو طلال* is on a distinguished road
افتراضي رد: رحمة النبي بالمخطئين في حقه

بارك الله فيكم على الزيارة
اشكركم جزيل الشكر
كل الموده والتقدير



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابو طلال* متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر



أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
رحمة النبي بأصحاب الأزمات 🍀 ابو طلال* منتدى نصره الرسول (صلى الله عليه وسلم ) 6 12-28-2020 05:59 PM
صلو على النبي الحمدان المنتدى العام 16 06-16-2020 08:37 PM
كان من دعاء النبي الحمدان المنتدى العام 8 10-16-2017 02:00 PM
النبي الأمي ظهر عز ومهابه ديوان الشاعر عبيد بن محمد بن عايض الشمراني 0 07-29-2009 02:25 AM
رحلة الأم والجنين.....امتع واجمل رحلة ...بالصور خطوة بخطوة .. د. وليد ال عدول الطب والحياة 54 03-29-2008 06:21 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية