براكين الزلازل في صفات دلوخ المنازل

فرغت مؤخرا ولله الحمد من قراءة ( براكين الزلازل في صفات دلوخ المنازل ) للمؤلف أ.د خنفشار الطحطوحي . .
وكانت عبارة عن ثلاثة وثلاثين مجلدا . . أبحر فيها خنفشار بكل ما يخص الدلوخ حتى انني أصبحت أميز الدلخ من المتديلخ بفضل الله ثم بفضل قراءتي لـ ( براكين الزلازل ) . .

يقول خنفشار في مقدمته لتلك المجموعة :
( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد شوي . . لأنه مازال في جزيرة العرب أناس يستهبلون . . فيتمادون في الاستهبال إلى أن يصل بهم إلى الهبال . . فما يلبثون في هبالهم غير ليال معدودة إلى أن يصل بهم الحال إلى الدلاخة وهي أعلى مراتب الهبال وأخطرها . .
فعندما يصل الحال بالشخص إلى الدلاخة فإنه يكون قد وقع في بلاء لا يرجى شفاؤه فيستديم بلاؤه . .
ولأن هؤلاء الدلوخ منا وفينا فقد قمت بعد جهد جهيد بتأليف هذه المجموعة لعلك أيها القارئ الكريم أن تستفيد منها فتستطيع تمييز الدلخ من غيره. .
فإن صادفت دلخا فلا يرتفع ضغطك منه فقد استهبل في وقت مضى إلى أن أصبح دلخا وانتهى . .
أما إن صادفت غيره من المتديلخين الذين هم في الأصل ليسوا بدلوخا فحذره من ذلك بلطف ودله إلى هذه المجموعة حتى يحذر من مخاطر الدلوخ فإن تقبل منك نصحك وإلا فتوط في قلب بطن بطنه ) أ . هـ

شطحة جانبية / بحثت في معجم ( لسان البنقال ) عن معنى ( بطن بطنه ) فوجدت أن بطن البطن هو كل عضو يقع بين أظافر أصابع القدم ومنابت الشعر فوق الجبهة . .

أعجبني خنفشار في مقدمته تلك السلسة فاستمريت بالقراءة متناولا مجلداته واحدا تلو الآخر إلى أن انتهيت منها جميعا في وقت قياسي أظنه لم يتجاوز الشهر إلا بحوالي سبعة وعشرين يوما تزيد قليلا أو تنقص . . ولا تهم المدة بقدر النفع والفائدة والاستمتاع . .

فقد استمتعت بطريقة تقسيمه للأبواب والفصول والعناوين وحتى الهوامش والتعليقات الجانبية . .

كنت لا أقرأ إلا في وقت الفوقان ووقت الفوقان هذا مايجي إلا بعد تناول الكود رد مشروب الطاقة المفضل لدي . .

ذكر خنفشار في المجلد الثالث طعش . . فصل ( استخدام الجرافات . . في كنس دلوخ الصرافات ) كلاما طويلا عريضا فيما يلي بعض نصه . .
يقول : ( إنني أتعجب والله من تصرفات بعض العربان أمام صرافات النقود الآلية . . فقد مررت يوما بصرافة للسيارات وانتظمت في السرى منتظرا دوري وعندما حان وإذا بشخص يسير على قدميه يستأذنني بالدخول عرض فأذنت له وعندما أدخل صرافته إذ بجواله يرن فأخرجه من جيبه فظننت أنه سيصمته وإذا به يرد ويطيل المكالمة بل ويطلق الضحكات بأعلى صوته . . لا هو الذي أخرج الصرافة وانقلع ولا هو الذي تفرغ لمكالمته فكان بفعلته تلك شينا قوي عينا ضاربا بي أنا ومن خلفي عرض حائط الكوفي شوب الذي يلي تلك الصرافة . .
تعوذت من إبليس وصبرت على دلاخته من جهة وعلى إزعاج بواري السيارات الخلفية من جهة أخرى إلى أن ضف وجهه . .
سحبت بعد ذلك بعضا من المال وانتقلت إلى الكوفي شوب وعندما هممت بالطلب وإذا بغلام آخرـ يأخذ شبها كبيرا من سابقه ـ يستأذنني بالطلب قبلي . . وعندما تيقنت أن الغلمان يستهبلون فقد صحت في وجهه بقولي : تعوذ من ابليس لا أنزل أتوطى في قلب بطن بطنك . . فعلم أنني عصبت ففر هاربا ولم اسمع بعد ذلك إلا قرقعة نعاله ولم أر سوى غبار أقدامه ) . أ.هـ

يتبع في حلقة قادمة . . فصل ( اختصار المقالات في خصائص دلوخ الإشارات ) . .
إلى ذلك الحين تقبلوا صادق الدعوات . . ومن سبق له الإطلاع على (براكين الزلازل في صفات دلوخ المنازل ) فإنني لا أمانع في ذكر ماتم الاطلاع عليه بشرط ذكر رقم المجلد مع عنوان الفصل حتى يسهل العودة إليه لكل من أراد الإستفادة والاستزادة . .

في حفظ الله ورعايته , ,