01-14-2020, 01:32 PM | #1 |
موقوف
|
دعوات أم في جوف الليل لإبنها الغائب واملها بالله !!
( قصه قصيره أعجبتني )
أمي مع قيام آخر الليل والدعاء في تلك اليالي قصة : واقعية عجيبه .... وعظيمه اكتبها لكم هنا بدموع العين قبل الحروف فهي قصة تجعل العقل يوقن والقلب يصدق والجوارح تؤمن انه حقا لا إله إلاّ الله .....لا إله إلاّ من سجدت له الجباه و وذلت له النفوس القادر المقتدر .. الذي اذا اراد شيء قال له : كن فيكون . ذلك الإله العظيم الذي وعد عباده بالاستجابه ....... فكان كما وعد ... سبحانه الواحد الأحد ___________________________ وهنا تبدأ قصتنا فــ لنصفي الذهن لروايتنا .... تقول هي : عندما بلغ اخي الثامنة عشرة من عمره استيقظ في داخله شيء لم نكن نتوقعه ... ويفووور عروق قلبه وينفطر ثم يسطر في اخر صفحة من صفحات دفتره : ماعقب اليوم صبر وتجاليد .... هجوم واللي الله يريده يريده اما يجيك الطير غشام بالصيد .... والا ، غدا غشام واللي يصيده ________________________________ ثم يخط تحتها بقلم آخر : ( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) ........................................ هنا اتخذ قراره وحزم امتعته وسلم مفاتيح سيارته لغيره ... هنا اتفق مع اصحابه وودع احبابه عصب عمامته فوق الراس ... وذهب لا يخشى إلاّ ، رب الناس غادرنا يزعم انه في رحلة للمدينه المنوره ... لا يريد ان يرى دموع الغاليه نوره !! دموع امي الحاجز الوحيد الذي يخشى ان يمنعه من الذهااب ... فقرر الرحيل بصمت !! يوم .. يومان ... ثلاثة اياام ... جواله مقفل وجوال صديقه ايضا .. لماذا ؟ مالذي حدث ؟ اين هم ؟ جائنا الخبر من عائلة صديق أخي لعثورهم على ورقة وصية كتبها ابنهم ووضعها تحت مخدته قبل رحيله هو الآخر مع اخي . لقد غادرا الى العرااااق <> العراق وما ادراك ما العرااق <> ياااالها من فاااجعه غير متوقعه ... يالها من صدمه مؤلمه .... انه لم يمت ولكنه رحل للموت .... ترك خلفه قلوبا تحترق كمدآ لفراقه .. ترك شيخاً تعلق قلبه به منـذُ طفولته ... ترك قلباً حنوناً عاش يرجي نفعه !! تركه بمحض إرادته وغاااادر للمجهول . مر شهراً كأنه سنه ومر شهران كأنهما سنتين ... وبعد مرور الثالث ... تلقينا منه اتصالا سريع يخبرنا فيه انه في وسط العراق . وبعدها بدأت المعاناة الحقيقية ... فقد انقطعت كل اخباره فلا نعرف حياً .. هو فيرجى ؟ ام ميتا فيبكى ؟ دب الحزن في جسد امي وابي وفارقت الابتسامه كل شيء في بيتنا مرت سنه لا علم لنا به وكانت امي قد اتخذت من الليل رفيقا لها تقوم من اول الليل وحتى اخره ! يوقظني من نومي صوت نحيبها في ظلمات الغرفه قد الصقت جبهتها على سجادتها تدعوا وتتضرع لله الخالق ... وتبقى هكذا حتى صلاة الفجر . تطلب من الله في قيامها ان يخبرها سبحانه عنه حيا هو او ميت .... وكنا نحن نشفق عليها لكثرة حزنها وتضرعها ولكنها لم تمل ولم تيأس ... كنا نقول لها : كما كان الناس يقولون لنبينا : <> يعقوووب <> عند ذكره لإبنه <> يوسف <> ... اما زلتي تذكرينه يأمي لا بد انه رحل الى ربه فترفقي على نفسكِ يااماه .. ولكن زادت في قيامها والحاحها .. وعندما انتهت من الصلاة وضعت جنبها لترتاح قليلا فغشيها النعاس رحمة من الله ليرسل الله لها رؤيا تطمئن قلبها على ابنها لعلها ترتاح نفسها .. فرأت انها تحمل على كتفها طفلة صغيرة ينسكب الحليب من فمها فمسحته امي لها فنطقت الطفله : ( ابنك مسجون في العراق وهو بحاجة للنقود لكي يخرج ) هنا !! استيقظت امي تزف لقلبها ولنا البشرى تقول : هو حي .. هو حي .. لقد ، نست بفرحة حياته انه ( سجين ) فقررت ان تسأل مفسرا عن امر الرؤيا تلك فأخبرها الشيخ ان البنت هي بشارة من الله ان ابنك حي يرزق وهو سجين يحتاج للصدقات ( للدعاء ) وليس للنقود ليفرج الله همه . تابعت امي المسيرة فزادت في قيامها وصيامها وصدقاتها . وزاد اتصالها بربها ليلا تبني املا على تلك الرؤيا التي رأتها . اصبحت لا تنام من الليل الا قليلا بل اقل من القليل حتى اني اصبحت ابكي من صوت بكائها ليلا رحمةٌ بها .. ابكي دون ان تراني او تشعر بي كي لا ازيد اوجاعها . مرت قرابة الخمس سنوات ..... وامي في قيااام لا ينقطع وما ان تصبح حتى تنتظر الليل بفارغ الصبر وكأنها تجد في تلك الساعات لذة مختلفه وراحة تربط على قلبها مرت دون اي شيء .... حتى ايقنا انه استشهد .... لقد ادركنا بمفهومنا الضعيف انه لن يستطيع الخروج من ايدي اعدائه ولن ينجو ابدا وهو في سجن الغربه وسجن الكربه ولكن ليس مع قيام الليل ..... ليس مع رب وعد السائلون من عباده بالاستجابه .... ليس مع إله قريب مجييب . ليس مع القدره الربانيه صعب او مستحيل .. بقدرة قادر وبتسخير رب العالمين واستجابته لدعوة لا زااالت ترن في أذني حتى الان ( ربي فرج كربته ورد غربته ) (ربي سخر له عبادك ونجه من عذابك ) خرج أخي من بين ايديهم .... خرج بشكل لا يمكن لعقل أن يصدقه خرج ( كن !! فكان )..... فسخر الله له من العباد من فتح له الباب وفك القيد وسخر له من أواه واخرجه من تلك البلاد وسخر له من أوصله الى هنا ليعود لبلده وأهله وهو سليما معافى كأنه كان في رحلة سياحيه . عاد يخبرنا بحقيقة تلك الرؤيا وانها صدقت فيما نقلت .... ويقص علينا تلك اللحظات التي كانت تمر به الاخطار ويرى الموت فيها بعينيه ثم ينجو بقدرة قادر وكأن امرا يدفعها عنه ... نعم هكذا فعلَ قيام الليل .. هكذا ايقنا ان قيام الليل يفعل المستحيل . هي لحظاات ... هي سويعااات ... تختلينا فيها مع رب الارض والسموات ... تشكين له الحال وتطلبين تحقيق الأمال .. لتستيقظي بعدها وقد اكتستكِ مشاعر الانشراح والتفاوئل . هي وقفة ساعة تطلبين فيها ما تريدين إختي الغاااالية تــغنيكِ عن الوقوف في المحاكم ومكاتب المحامين وعيادات الاطباء لساعات وسنوات تطلبين فيها شيء قد لايهمهم امركِ ولا ينظرون لحالكِ ولا تيأسي فــ إعلمي بأن الله موجود !! فسبحان الله اجاب لهذه الأم الصابره الداعيه في جوف الليل ... ما !! كانت تريده وحقق الله لها والله على كل شئ قدير . <> وصلى الله عليه وسلم <> " انتهت وسلامتكم " ( مــــــمــا رآآآآآق لــــــي ) |
01-14-2020, 06:01 PM | #2 | ||
مشرفة قسم الرياضة والرياضيين
|
رد: دعوات أم في جوف الليل لإبنها الغائب واملها بالله !!
اشكرك كثيرا اخي عزة رجل على حسن اختياركم لهذه القصص منور المنتدى وجزاك الله خيرا
|
||
01-14-2020, 07:28 PM | #3 | ||
مشرف المنتدى الإسلامي
|
رد: دعوات أم في جوف الليل لإبنها الغائب واملها بالله !!
تسلم على الموضوع
جزاك الله خير الجزاء
|
||
01-14-2020, 11:24 PM | #6 | ||
مشرفة منتديات قبائل شمران
|
رد: دعوات أم في جوف الليل لإبنها الغائب واملها بالله !!
طرح مميز شكرا عزة رجل عاشت الايادي دوم التالق تحياتي وتقديري لك
|
||
01-15-2020, 07:43 PM | #8 | ||
مشرف للمنتديات
|
رد: دعوات أم في جوف الليل لإبنها الغائب واملها بالله !!
شكرا عزة رجل على الموضوع الرائع بارك الله فيك وتحياتي لك
|
||
01-15-2020, 08:19 PM | #9 |
موقوف
|
رد: دعوات أم في جوف الليل لإبنها الغائب واملها بالله !!
نسيم الليل
كل الشكر لك على تواجدك الجميل وردك الرائع اسعدني جدا مرورك ربي يعافيك ويسعدك دمت بالف خير |
01-18-2020, 10:32 PM | #10 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
رد: دعوات أم في جوف الليل لإبنها الغائب واملها بالله !!
شكرا على الطرح الجميل وقصة رائعة تسلم يداك ولك اجمل تحياتي وارقاها
|
||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
احب الليل وافرح كلما جا الليل 🍀 | ريحانة شمران | منتدى الشاعر محمد بن ظافر الشمراني | 4 | 12-27-2020 01:41 PM |
هوميلز يتصدر الرباعي الغائب أمام بايرن ميونخ | شذى الياسمين | الرياضة والرياضيين | 0 | 08-03-2019 06:02 PM |
دعوات العروس الجديدهـ ^_^ | أعشق حروفكـ | الضحك والفرفشة | 9 | 03-12-2011 03:58 PM |
الموت الحاضر الغائب | أخو هدباء | المنتدى العام | 2 | 03-15-2009 02:27 PM |
رسالة رائعة جدا.. كتبتها أمٌ لإبنها..(((ادخل وشوف))) | بلقاسم الشمراني | الخواطر والقصص والروايات | 24 | 12-22-2007 07:40 PM |