هل نلغي اسم القبيله

سنتحدث عن هذا الموضوع بكلا الجانبين السلبية منها والايجابية , نرجوا تفاعل أصحاب الاقلام من ذوو الطبقة المثقفة وأصحاب العقول النيره وأن يكون ذلك بأسلوب حضاري يستشف منه مدى أدراك وفهم الشارع عن هذه الخطوة , وماهي النتائج المترتبة عليها , وهل هي خطوة للامام أم للخلف . تعريف القبيلة : هو أسم جامع لفئة معينة من الناس تشعبت من شخص أطلق على اسمه أسم القبيلة مميزات القبيلة : وجود قائد عادة مايكون قمة الهرم أومن المؤسسين ينفرد عن غيره بالتصرف يطلق علية بالشيخ ويكون له الحق بأتخاذ القرار الذي يراه مناسبا لمصلحة القبيلة دون غيرها , بعض الامثال المتداوله ( أنا وأخي على أبن عمي , وأنا وأبن عمي على الغريب)
نذكر بعض النقاط الايجابية والسلبية فيها :

1- تجمع القبيله الالفــه متحابين متعاونين متقاربين

2- ولاء مطلق للقبيله مسها أو فيما يقلل من شأنها مقدس ومرفوض جملة وتفصيلا وقد يتطلب في بعض الاحيان أن يضعف الوازع الديني وقد تسفك الدماء من أجل كلمة عابرة من شخص معتوه .

3- الثأر الشخصي يبقى ويعتبر وصمة عار في حق القبيلة يتناقلونها بين البعض وقد تتوارثها الاجيال الا في حال تم أستعادته بالمثل .

4- عدم أندماج القبائل مع بعضها البعض بالانساب الافي حالات قليله

5- عادة مايكون الزاوج مشترط فقط من نفس القبيله , وقد يصل الشرط في البعض من نفس الفخذ فضلا عن القبيله .

6- أنتشار ظاهرة العنوسة لعدم وجود الرجل المطلوب من نفس القبيله .

7- تعيش القبيله جنبا ألى جنب متكاتفه مع بعضها البعض في أحياء وحارات سكنية سميت بأسماء قبائلهم مما يسبب حساسية لتعصب قبلي عنصري على رغم من أن الجميع يربطهم قاسم مشترك العروبة ودين الاسلام .

كنا قد سمعنا قصص واقعية حديثه شاهدناها عبر وسائل الاعلام عن تكافئ النسب والتي أخذت صدى واسع تحطم من خلالها جدار الانسانية وتشتت أسر في بيوت كانت سعيدة الذي غلب عليه الوازع القبلي على الوازع الديني من خلال قصة الزواج الشرعي لمنصور وفاطمة في سكاكاالجوف

وفي الاونة الاخيره ظهرت بعض البرامج التي تدعوا الى هذا التعصب من خلال شاعر المليون وقد أصبح أعتماد الشاعر الكلي على القبيلة من خلال أستنهاض الهمم في قبيلتة برغم أن بعض الشعروالشعراء يتبعهم الغاوون يقولون مالا يفعلون .

الكثير من الايات والاحاديت تدل على أننا أخوة متحابين , لافرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى , وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم , ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان .

يحكي لنا أحد المبتعثين قصته عندما تم أبتعاثه لخارج الوطن 1407هـ يقول تعرفت على بعض الاخوان العرب من مصر ولبنان فقد مكثت في ضيافتهم يومان فكانت هي من أسعد اللحظات كونهم عرب وقد أضطريت لتركهم نظرا لبعد مقر دراستي حيث يبعد 270 كم بحثت هناك عن عرب فلم أجد أحدا لغتي الانجليزيه ليست على مايرام سألت أحد الطلاب من دول اسلاميه عن طلاب عرب يدرسون هنا أفادني أنه يوجد طالب من السعوديه يدرس في صفه لكن لا يعرف مقر عمله هو طالب سنه أولى تخيلوا كم كانت الفرحه التي لاتوصف فقد أنتظرته على باب الكليه وأنادي بأسمة صالح صالح حتى أحسست بمن يمسكني مع كتفي قالي سعودي قلت نعم سعودي تعانقنا وكأننا نعرف بعض منذو الطفوله يدرس تخصص مختلف عن تخصصي بنفس الجامعه سكنا مع بعض طيلة 4 سنوات مدة الدراسة ولم نتطرق يوما من الايام خلال هذه المده عن ألانتماء القبلي أطلاقا ألا في السنة الثانية تمت المكاشفة علما أن قبيلتي وقبيلته بينهما خلاف تمس الشرف يقول يعلم الله أننا تطرقنا للخلاف بأسهاب أحسسنا مدى جهل الافكار التي أكل الدهر منها وشرب أنجهل فوق جهل الجاهلينا أصبحنا كالجسد الواحد اذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى يقول كانوا أهلى دائما ما يسألون عن صديقي في كل أتصال وكأنه جزء من العائله شاء الله أن تخرجنا معا بعد توفيق الله وأخلاص النية علما أنه يسكن في المنطقة الشرقية وأنا في الوسطى حضر حفل تخرجي هو وكامل العائله دون معرفة مسبقه بينهما وأنا بادلته الزياره بكامل العائله يقول تمخض عن هذه القصه أنني أصبحت خال أولاده وأصبحنا عائلة واحده ضربنا الخلافات القبلية عرض الحائط ( رب أخ لك لم تلده أمك ) الامم تتقدم ونحن نرجع لداحس والغبراء لماضي ولا مدبرا .

أين الهنود الحمر سكان أمريكا الاصليين لقد أنقرضوا من طوفان التكنلوجيا التي هيمنت على العالم بأسره . حتى أن أبائنا الاولين يطلقون على الحرفي أو صاحب مهنة بالصانع فكانوا ينظرون له بنظره أستحقارأوبنظره دونيه لم أجد مايدعوا لذلك برغم أنني كنت أشاطرهم خزعبالتهم ماذا قدمنا لنفتخربماضينا الاسود جهل جوع سفك دماء , حتي أبصرنا وأستبصرنا وأصبح الصانعان الامريكيين الاخوان رايت اللذاين صنعا الطائره التي لو حطت على بيت شيخ القبيله لهرب من البيت وترك الجمل بماحمل ضننا منه أنها جنيه تطير , وماذا عن الصانع الهولندي الفرد نوبل صانع الديناميت شهادته أمنية كل شيخ قبيلة على وجه الارض وبيده بندق الفتيل والسيف الذي لم يفلح الا بالغزو على عرب الشيخ فلان طمعا في حلاله دون التطرق لحكم الشرع الذي قال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه . والدول الاخرى كانت تصنع طائرات لكن الشيخ فلان لم يفعل ذلك الامن الجوع للعيش من أجل البقاء .

خذوا مني أسم قبيلتي حلال عليكم وأعطوني سلاح العلم الذي أرفع به راية الاسلام راية لااله الا الله محمدا رسول الله بالعلم وليس بسفك الدمـاء .

ونحمد الله أن هيئأ لنا من ولي أمرنا مرشدا بعد أن أنقذ الاسلام من فتنة كان شرها مستطيرا فجمع كل الاديان السماويه ليبين أن الاسلام دين سلام فزاح عنها الغمام وأطلق حمام السلام وقال خير الكلام مسك الختام .

منقول