وقفة تأمل 3 : اعلامنا الذي لا نريده

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في المقال السابق كان مخصص عن الكذب في اعلامنا وعلاقته بالتعصب الرياضي وقد ذكرت في نهاية مقالي أنني سأواصل التحدث عن ذلك وذكر أمثله واقعية مشاهدة فأقول وبالله أستعين :

ابتلت رياضتنا واعلامنا منذ قديم الزمان بأشخاص أتو إلى الإعلام وهم مشجعين متعصبين وظلوا في الإعلام مشجعين متعصبين ونشروا التعصب عبر أقلامهم التي أتمنى لها الجفاف وفي صحفهم التي سيأتي يوم يسئلون عنها تصديقاً لقول الحق تبارك وتعالى : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ..

واستمر الإعلام في استقطاب الكثير من المتعصبين الذين يثيرون الفوضى الفكرية بين جنبات المجتمع ، وكذلك استقطاب الكثير ممن لا يهمهم الخبر الصادق فتجدهم ينشرون خبراً كاذباً تحت مسمى مصادر خاصة !!

سأضرب مثالين في الصحافة ومثال في الاعلام الفضائي وعليكم الحكم بما ترون من أناس لا يحترمون كبر سنهم حيث بلغ بعضهم من الكبر عتياً ولا يحترمون عقول المتابعين للرياضة بل أنهم ينفرون الرياضيين من متابعة الرياضة ..

أولاً / الصحافة :
انظروا لصحيفتي الجزيرة وصحيفة الرياضي وانظروا لمستوى الأعمدة التي تكتب ونوعية المقال الموجود وهل هذا المقال ينمي في قلب القارئ حب الأندية الرياضة أم كره الأندية الرياضة ؟؟
جانب يكذب وجانب يشتم ، جانب يسخر وجانب يشكك ، جانب يألب المجتمع وجانب يجعل هدفه اسقاط الغير ...الخ ...

انظروا للأخبار المتواجدة في الصحيفتين وتابعوها تجدون التالي :

1- تواجد كمية من الأخبار الكاذبة التي نهانا عنها صلى الله عليه وسلم وذكر أن الكذب ليست من صفات المؤمن ، عن صفوان بن سليم أنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا "

2- الشتم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ولكم في الفواصل التي تكون بدون وجود كاتب أصدق مثال ، فقط شاهدوها وقولوا كفاكم عبثاً احترموا عقولنا

3- العنصرية وتأليب المجتمع واستعطاف الجماهير التي وصل التعصب فيها إلى الذروة ، صحيفة تتحدث عن أعراق اللاعبين بطريقة غير مباشرة وصحيفة تصف فريق بأنه مدعوم بل وصل في فترة سابقة إلى الاتهام بالرشوة !!! صحيفة تلمح دائماً إلى شائعة ياسر وصحيفة بدأت في الرد عبر بوسة أبو سبعان !!! صحيفة ضد العميد والعالمي حتى وإن أنكرت وصحيفة ضد الزعيم وقلعة الكؤوس حتى وإن بررت ، صحيفة تشتم رئيس ترك الرياضة وآخر غادر الحياة وصحيفة تلمز في رئيس وتلصق به التهم وآخر تمدحه كرهاً في زيد وليس حباً في معاوية ؟؟
ولا أعلم مالفائدة التي نجنيها من مثل ترويج هذه الأخبار والتصريحات وهذا المستوى الفكري لهاتين الصحيفتين ؟

إنني أتأسف على وضع هذين الصحيفتين اللتين عاثتا في الرياضة فساداً ، فساداً أخلاقياً بنشر كلمات بذيئة وفساداً وطنياً بنشر عبارات التعصب بين أبناء المجتمع حتى أصبح الأخ لا يطيق أخاه والسبب هؤلاء !!!

ثانياً / التلفزيون :
هنا حدث ولا حرج والأمثلة واسعة لا حصر لها بل إن الفكر يحتار في قول ماذا وترك ماذا ؟؟
سأضرب أمثلة لأسماء فقط أدعوكم لمتابعتها ومتابعة فكرها الذين يؤخر ولا يقدم ويفرق ولا يجمع ويزيد في التعصب ولا يقلل :
عادل التويجري ، عدنان جستنية ، طارق بن طالب ، حسن القرني
أربعة أسماء بأربعة ميول شاهدوها واحكموا في طرحها ومدى تعصبها ومدى صدقها في القول وهل تراعي أهمية وحدة الوطن أم لا ؟؟؟

سؤالي :

هل يراعي مثل هؤلاء الإعلاميين وحدة الوطن ؟؟ هل وصل بهم التفكير إلى أن يراعوا هذه المسألة ؟؟

هناك طرق للتعبير عن الرأي والنقد ولكن مثل هؤلاء ألهاهم التعصب حتى أصبح كالدم في عروقهم

قبل النهاية أريد أن أقول أن لدينا كتاب صادقين مؤدبين يحترمون عقولنا ونحترمهم نحتاج وجودهم بشكل دائم مثل نبيه ساعاتي وعوض رقعان ومسلي أل معمر وسلطان المهوس ومساعد العصيمي و مساعد العبدلي وعبد الكريم الجاسر وغيرهم وإن شاء الله سيكون هذا موضوعي في المقال القادم عن هؤلاء الرائعين الذين يفيدوننا بأطروحاتهم ..

أخيراً

انظروا إلى أين وصل بنا تعصب الإعلام وكذبه

انظروا ماذا قال محمد نور النجم الجماهيري الكبير

وانظروا إلى النجم الجماهيري الكبير ياسر القحطاني بماذا يصف الإعلام وهو صادق فيما قال

طارق أل مزهود
الدمام
7 / 2 / 1433هـ
1 / 1 / 2012 م