مثل شعبي «غـاسـل يـدي منه»🌴

مثل شعبي

«غـاسـل يـدي منه»




يقولون في المثل الشعبي «اغسل يدك منه» و»غاسل يدي منه» والمقصود هو اليأس منه، إذ لا فائدة ترجى من العلاقة معه وتعديل طبعه أو تغييره إلى الأفضل.
فمثلاً يقال: اذهب لفلان لعله ينفعك في تلك المعاملة أو سد حاجة ما، فيقول : لا، لن أذهب إليه، فلان هذا غاسل يدي منه، فهو لا ينفع أحداً وقد جربته.
فما معنى غسل اليد، وما علاقتها بالمصالح والعلاقات؟
العلاقة ليست مباشرة، ولكن كان «غسل اليد» أو اليدين؛ يعتبر علامة انتهاء العمال من غرس الشجر أو بناء الجدران بالطين، أو طي الآبار بالحجارة أثناء عملهم اليومي، فالعمال في نهاية يومهم وعندما يتوقفون عن العمل يغسلون أيديهم مما علق بها من الطين، وبعد ذلك يذهبون لدورهم أو يجلسون لتناول الطعام، وليس بعد غسل الأيدي عمل، ولا علاقة بالعمل.
فإذا قال العمال غسلنا أيدينا فمعنى ذلك أن الارتباط بالعمل قد توقف، ومن هنا استعير ذلك التعبير ليدل على إنهاء العلاقة مع الآخرين، لكن التعبير في المثل يستخدم للعلاقة غير المحببة.
يقول الشاعر لاحق العضياني:
الرفيق اللي يبيني بس وقت الحاجة
علموه اني من الرفقة «غسلت يديني»
مع طريقه قدم ياصلنا يعيد ادراجه
السلامة من رفيق المصلحة تكفيني
والرفيق اللي حسبني فزعته وعلاجه
والله اني ما اتحسف لو عطيته عيني
واحدٍ فا الواجبة دايم يبش حجاجه
منهجه واحد ولاهو منهج الثنتيني
الكاتب/ ناصر الحميضي