هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ
سَأُنبيكَ عَن تَفصيلِها بِبَيانِ

ذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ
وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ



الشافعي

قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كادً يقتلني بك التمثال

مازلت في فن المحبة طفلةً
بيني وبينك أبحر وجبال

لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال

إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً .. على كلماته يحتال

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال

كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال

قصص الهوى قد أفسدتك فكلها
غيبوبة .. وخرافةٌ .. وخيال

الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطال

لكنه الإبحار دون سفينةٍ
وشعورنا ان الوصول محال

هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشفاه المطبقات سؤال

هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله .. وغلال

هو هذه الأزمات تسحقنا معاً
فنموت نحن وتزهر الآمال

هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ
هو يأسنا .. هو شكنا القتال

هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال

لا تجرحي التمثال في إحساسه
فلكم بكى في صمته تمثال

قد يطلع الحجر الصغير براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلال

إني أحبك من خلال كآبتي
وجهاً كوجه...... ليس يطال

حسبي وحسبك أن تظلي دائماً
سراً يمزقني .. وليس يقال


نزار قباني

‏إلى أين يا مسعى بنا أنت سائرُ
وقد أُزهِقَت روحٌ وخارت بصائرُ

إلى أين والأيام تمشي لخلفها
ومن ثغرها أقصَتْ سناها البشائرُ

لقد ضاق درب العيش عبءً بأهله
وصارت على الآمال تبدو الخسائرُ

صَبَاحٌ بذكرِ اللَّهِ قَد شَعَّ نورُهُ
على الرُّوحِ و انهلَّت عليها سَحَائبُهْ

وَ هل تُشرِقُ الأرواحُ إلَّا بذكرِهِ
فطوبى لمن بالذِّكرِ سَارَت مَرَاكبُه

إلى اللَّهِ فَوَّضنَا مع الصبحِ أمْرَنَا
و مَن فَوَّضَ الرحمنَ مَا ضَلَّ قَارِبُه

فَيَا ربُّ يَسِّر كُل أمرٍ نَرومُهُ
فأنتَ الذي يا ربُّ تُرجى مَوَاهِبُه

أشرقْ كما الصُّبحُ مزداناً بروعتهِ
واصدحْ بقولِ صباحِ الخيرِ والحُبِّ

واجعل خطاكَ إلى الآمالِ واثقةً
ما خابَ معتمدٌ باللهِ يا صحبي

أصبحتُ لله ضيفًا
واللهُ للضيف يُغني

أحسنتُ بالله ظني
أن يكشف السوء عني

يا عالمَ السر مني
لا تهتك الستر عني

وَأَصبُرُ لِلحَبيبِ وَإِن جَفاني
‏وَلَم أَترُك هَواهُ وَلَستُ أَسلو

‏عَسى الأَيّامُ تُنعِمُ لي بِقُربٍ
‏وَبَعدَ الهَجرِ مُرُّ العَيشِ يَحلو

‏يا حامل الورد غَطّى وردك الخجلُ
‏كفّاك أجمل ما قرّت به المُقَلُ

‏تجمّع الحسنُ في خدّيك أجمعهُ
‏وانْسابَ من شفتيك الراحُ والعسلُ

إنَّ العيونَ التي سلّت لواحظها
‏لم تدرِ عن مغرمٍ أودى بهِ النظرُ

‏كأنّما السهمَ عيناها رمتهُ بنا
‏فشقَّ قلبًا بهِ من فعلِها أثرُ

‏يا ساكنَ القلبِ مافِي القلبِ مُتّسعا
‏لغيرِ حُبّكَ أُغلِقَ بعدكَ البابا

‏ماذا تظنُّ بدارٍ أنتَ سيّدُها ؟
‏غدا لكَ النبضُ والانفاسُ حُجَّابا