الكذب الداعر

تطالعنا بعض الصحف ووسائل الإعلام المرئية بين الفينة والفينة بتصريح أو ببيان صحفي من قبل بعض الوزراء أو المحافظين أو بعض المسئولين يصرحون بكلام فيه من الكذب وذر الرماد على العيون ما الله به عليم.
فيأتي ذلك الوزير ويعلن القبض على بعض المرتشين من الموظفين في احد القطاعات التابعة له ويأتي ذلك المحافظ ليعلن استعداده على توظيف أي عاطل عن العمل ويأتي ذلك المسئول ويقول أن حركة المعلمين أوالمعلمات لا تجد الواسطة لها فج أو طريق ويأتي هذا وذاك وغيرهم ويقولون الكثير الكثير .
ما هذا انحن نعيش في عالم أخر أم نعيش في عالم ملائكي !!!!!!!
هل الناس فاقدة للوعي والإحساس بما حولها!!!!!!!!
هل احترام العقل لدينا هو الضحك علينا!!!!!!!
أم أننا نحتاج لمن يرضينا أو يسكتنا قليلا بخبر أو ببيان لتطمر نيران فقدان الأمل في وجداننا!!!!!!
ماذا يريد هؤلاء ؟ أنهم يريدون التشدق بالكذب و ليس مجرد الكذب بل الكذب الداعر لما به من الفجر والمجون الإنساني المنغرس في أحشائه, لماذا مازلت الرشوة منتشرة بين الموظفين الكبار قبل الصغار؟ لماذا أعداد العاطلين لدينا يتكاثرون كالجبال الرملية في بيوتنا؟ لماذا لا تستطيع المعلمة أوالمعلم من النقل أو أن يدخلا في تلك الحركة إلا بعد ستة أو عشر سنوات؟ أسئلة كثيرة يتسائلها الإنسان الطبيعي أو العادي على نفسه فلا يجد لها جواب حتى لو سرح بخياله إلى جبال الألب . لاأدري ماذا يريد هؤلاء المسؤلين في حياتهم ؟؟؟؟؟جمع المال طبعا لا..... الأبهة طبعا لا .... العلاقات طبعا لا....كسب الثقة من ولاة الأمر طبعا لا.... أن هذا المسئول يريدها جميعها جامعة مجمعة ويتلقفها معا و يضعها في صندوقه الخاص ويغلق عليها بإحكام لتبقى له مدى الحياة . ولكن هيهات هناك عدالة عند رب السماء ينزلها متى أراد على مثل هؤلاء العينة من الناس التي استمرأت الكذب والخداع فيتفاجأ البعض منهم بالنقل إلى مكان ادني أو الإقالة أو العقاب الشديد .
أن على هؤلاء الوقوف مع أنفسهم قليلا و يتسأل الشخص منهم لماذا وضع هنا في هذا المنصب أليس لمساعدة الناس و قضاء حوائجهم أليس لحل المشاكل المستعصية بدل من استحضارها .
أخي الوزير أخي المسئول قف مع نفسك قليلا وحاسبها لثوان لتجد انك مخطئ في حق نفسك أولا ثم بيتك و مجتمعك ووطنك الكبير الذي تنعم بخيره ثانيا .