طفلك ورفض الاستحمام .. مشكلة تعلّمي حلّها

يستطيع الطفل الذي يعشق الاستحمام أن يغيّر رأيه
بين ليلة وضحاها ويتحوّل إلى طفل كاره للمياه .



فما سبب هذا التغيّر المفاجئ ؟



وكيف تساعدينه في التغلب على خوفه ؟




هناك بعض الأسباب الأكثر شيوعًا، مثل:




- يمكن لطفلك أن يكره الحمام لخوفه من الانفصال عنك.


- لأنه تذكر تجربة حمام غير محبّبة مع أحد آخر .


- يتخيّل أشياء تخيفه بعد مشاهدته برنامجًا تلفزيونيًا
كأن الأسماك في حوضه حقيقية مثلًا.


- يشعر بتوترك الشخصي خلال الحمام، خاصة حين يتذكر خوفك
المفرط خلال حادثة حدثت معه في ما سبق أثناء الاستحمام.


- يرغب بالاستمرار باللعب، إذ إن الأطفال يهتمون دائمًا بالمتعة الآنية
وليس على ما يجب عليهم فعله، فيعلمك بخوفه ليحصل على ما يريده.






كيف تؤمنين لطفلك متعة الاستمتاع بحمامه؟




- اشرحي له بهدوء وصبر أهمية الاستحمام.


- أظهري تعاطفك معه، وحدّثيه عن محاولتك تفهم ما يسبّب له الخوف
إذ إن التركيز على خوفه سيساعده على التخلص منه والتحكم به.


- اسمحي له بالاستمتاع أثناء الاستحمام عبر غسل دُماه مثلًا واللعب
بالفقاقيع واستخدام ليفة مميّزة، وإفراغ المياه من وعاء إلى آخر ...
وألهيه من خلال الغناء أو سرد القصص.


- أظهري له ثقتك بقدراته، ودعي له أمر اختيار الصابون والشامبو، واطلبي
منه أن يغتسل بمفرده بواسطة كوب غير قابل للكسر أو وعاء فارغ ليتعلم
كيفية التحكم بالوضع فيصبح قادرًا على المساعدة في غسل بعض أجزاء
جسمه في الثانية أو الثالثة من عمره.



- احرصي على أن تمثل له فترة ما بعد الاستحمام مصدرًا للمتعة، بحيث
يتحمّس لها من خلال تنفيذك نشاطاته المفضّلة مثل رواية قصة أو تناول
الحلوى، فيصبح إقناعه بالاستحمام أكثر سهولة، ولكن ابتعدي عن أسلوب
المقايضة في أن يفعل هذا مقابل ذاك، حتى لا يعتاد على هذا الأمر في تنفيذ
باقي رغباته.



- يكره بعض الأطفال الاستحمام في عمر الاستقلالية والاعتماد على الذات
لأنهم يشعرون بأنهم يقومون بشيء لا يستطيعون التحكم به ، لهذا السبب
يجب أن تعطي طفلك لمحة عن الخطوات التي تريدين منه أن يقوم بها.



ليستمتع الطفل بحمامه، يجب أن يشعر بالأمان والثقة
فيكتشف متعة الحمام عندما يشعر بثقته بك وبثقتك به






أمـيرة آلــورد