جيل حرم الطاعات

جيلُ حُرم الطاعات

لست أكلمكم عن جيل في العصور الغابرة ولا عن جيل يعيش في مكان نائي عن بلاد الإسلام، هم يعيشون بيننا ويتحدثون بلساننا لكنهم حرموا من كثير من الخيرات بدعوى أنهم "صغار على هالأشياء ".

*تمشي بعباءة كتف وذراعها وعيناها مكشوفتان أمام مع أمها التي بدت أكثر حشمة منها بكثير لأنها صغيرة .
إذاً لم أمرت بالحجاب؟!
*يؤخر الصلوات ويجمعها بلا عذر لامشكلة في ذلك فهو صغير . *تلبس البنطال والقصير أمام محارمها رغم أن أمها لاتلبس ذلك ..لماذا؟لأنها صغيرة.
*لايشهد الصلاة مع الجماعة ولا يؤمر بذلك لاضير في ذلك فهو مازال صغيراً . *لاتؤدي أي نوع من النوافل لماذا؟ لأنها صغيرة
والأمثلة في ذلك كثيرة،،

أيها الأمهات والآباء...أرجوكم رفقاً بأبناءكم فمن يبدو في نظركم صغيراً هو محاسب على كل عمل يعمله،لم حرمتموهم بسلبيتكم أن يكون من ضمن السبعة الذين يضلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "شاب نشأ في طاعة الله "؟!

قولوا لي بربكم كيف سيكون شعوركم إن مات وهو على هذه الحال؟

قولوا لي بربكم ماذا ستقولون حين تسألون عنهم فـ"كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
فأعدوا للسؤال جواباً .

أصلحوا مافسد حدثوهم عن فضل النوافل وعن حلاوة القرب من الله.
علموهم أن وقتهم ليس ملكاً لهم بل هم مسؤولون محاسبون فيما أهدروه.
نبهوهم أنهم أناس مكلفون مثلكم تماماً يحتاجون لربهم ويتمنون لقاءه .

تقول لي إحداهن: ابنتي لاتهتم بصيام النوافل أبداً ثم أحدث الفتاة عن فضل الصيام النافلة فتنصت لي بشوق،فلماذا إذاً لاتصوم؟!لأنها لم تحدث يوماً عن فضل الصيام وباب الريان وجزاء الصائمين.

-تقول لي ابني لايريد أن يقصر ثوبه المسبل فأحدثه عن جزاء المسبل فيحدق بي مذهولاً .

*على كلٍ منا أن يسأل نفسه متى كانت آخر مرة حدثت فيها ابنك عن فضل عمل صالح أو غضبت عليه لمعصية فعلها .

إن كنت مفرطاً فلاتخف..إبدأ من الآن وإسأل الله الإعانة ولاتنس أن تجدد معلوماتك الدينية حتى تكلمهم بعلم .

أنا لاأقول بأن يجبر الابن على النوافل فهي ليست واجباً،لكن علينا أن نحدثهم عن فضلها ونشوقهم لأدائها .

يا معشر الآباء والأمهات .. تذكروا أننا في عصر انفتاح..كل شيء أمامهم والدنيا تفتح أذرعها لهم فلاتتركوهم لها،أسسوهم.. علموهم بالعلم النافع..أخبروهم عن جنة القرب من الله حتى لايغرقوا وسط الموج المتلاطم .

ختاماً..أقول أن أبنائكم غداً آباء وأمهات فمازرعتموه فيهم سيزرع في أبنائهم وأبناء أبنائهم بل والأمم القادمةفلاتزرعوا سوى الخير والإيمان والتعلق برب العباد ومن دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، اللهم أصلح لنا نياتنا وذرياتنا

أخي الغالي أبو سعد

مقال رائع فيه من الفوائد الشيء الكثير

نحتاج إلى مثل هذه المواضيع التذكيرية



كتب الله لك الأجر

الله المستعان… حقا تحول مخيف في القيم والمباديء

جزاك الله خير ابو سعد


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .