هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

حين التقيتك عاد قلبي نابضاً
وجرى هواكَ بداخلي مجرى دمي

وشعرتُ حضنك دافئاً ورأيتني
رغم الحيا أذوب فيه وأرتمي

قل لي أيا رجلاً لأي قبيلةٍ
ولأي عصرٍ أو لجنسٍ تنتمي

ولمن تعود أصول عينيك التي
أضحت قناديل الضيا بعالمي

....

أمر على الديارِ ديارُ ليلى
أقبل ذا الجدار وذا الجدار

وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديار

قيس بن الملوح

وإذا الصباحُ أتى عليك فقل لهُ
‏حمداً لربيَ فالقِ الإصباحِ

‏نشـر الضياءَ بفضلهِ وبجودهِ
‏وسال نبع النورِ في الأرواحِ

....

أتدري كم ذكرتُك في دعائي
‏وما بينَ الصلاةِ إلى الصلاةِ؟

‏وفي صُلبِ الحديثِ حديثُ نفسِي
‏وما بينَ الغداةِ إلى الغداةِ

....

القَلبُ أَعلَمُ يا عَذولُ بِدائِهِ
وَأَحَقُّ مِنكَ بِجَفنِهِ وَبِمائِهِ

فَوَمَن أُحِبُّ لَأَعصِيَنَّكَ في الهَوى
قَسَماً بِهِ وَبِحُسنِهِ وَبَهائِهِ

المتنبي

عودي إليّ فإنني
‏مازلتُ أُخفي
‏حُبّنا المجنون في قلبي
‏بِرَغم البُعد والجَرح العميق
عودي إليّ
‏فإنني أقبلتُ نحوكِ نادمًا
‏أشكو إليكِ مدامعي
‏شكوى الغريق إلى الغريق
‏أتُرى نعودُ حبيبتي
‏أم تاهَ من يدِنا الطريق

....

سبحان من ألّف الضدين في خلدي
فرط الشجاعةِ في فرطٍ من الجُبُنِ

لا أتقي خزراتِ الذئب يرصدني
وأتقي نظراتِ الأدعج الشدنِ


الجواهري

عيناكِ معتنقي سبيل هدايتي
عيناكِ أرضٌ لا أعيشُ بها التعب

عنياكِ سلمٌ رغم أنف حروبنا
رغم الجراحِ ورغم آهات الكتب

عنياكِ نهرٌ دافئٌ وقصائدي
من نهر عينكِ كل يومٍ تقترب

أمجد طارق

هزّي إليك الشعر تسقط نخلة
وتفيأي ظل الرؤى يا زحلة

تبدو القصائد ُ كالغمام وكلما
هطَلتْ تظل من المعاني ضحلة

الشعر أكذبُ ما يقال و يفترى
والشاعر المصداق يكذِبُ أهله

لانقد يشبع شعرنا ليست لنا
لغةٌ وأفذاذ القصائد قلة

سأقول عنكم ما يليق سأستحي
منكم سأغضي عن حروف العلة

أنا شاعرٌ يهذي احتمال شعورهِ
ويخط في أفق الخيانة نُبله

دعني أبوح أعد إليّ ملامحي
فلربما عاد الخيال لعلّه

وبصُرتُ عن جُنُبٍ بكل دسيسةٍ
فإذا السياسة أغنياتٌ سهلة

وحشرتُ أجناد الطيور جميعها
حتى إذا اجتمعوا وغابت نحلة

وأتيتُ وادي الشعر أكتبُ ما أرى
لاتحطمنّ النملَ قالت نملة

عبده عمران

ومن لايحبُّ صُعودَ الجبالِ
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ

ومن يتهيب صعود الجبال
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ

ابو القاسم الشابي