قوة القلب

قوة القلب ...
تعني شجاعته وثباته على الحق
وعدم اضطرابه أمام الشدائد والمحن
القلب القوي هو الذي يمتلئ
بالإيمان بالله فلا يخاف إلا
الله ولا يستسلم للباطل

- صفات القلب القوي:
التوكل على الله
الثبات عند المصائب
الجرأة في نصرة الحق
الصبر على الأذى في سبيل الله

- أدلة شرعية:
قال تعالى عن موسى عليه السلام:
{فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ
أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ
فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا
تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ
وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}
(القصص: 7)
ثم قال بعدها مباشرة عن قلبها:
{وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ
إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا
عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
(القصص: 10)

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:
أي ثبتناه وربطناه بالإيمان
واليقين حتى صبرت وسلمت
أمرها إلى الله

- قال النبي صلى الله عليه وسلم:
المؤمن القوي خير وأحب إلى
الله من المؤمن الضعيف
وفي كل خير.
(رواه مسلم حديث رقم 2664)

- قسوة القلب
تعني غلظته وجموده عن التأثر
بالموعظة وعدم الخشوع لله
حتى يصبح القلب لا يرحم
ولا يخشع ولا يتأثر بالقرآن
ولا بالمصائب

- صفات القلب القاسي:
الغفلة عن ذكر الله
ترك التواضع والتوبة
الإصرار على الذنوب
عدم الرأفة بالناس والظلم

- أدلة شرعية:
قال تعالى:
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ
فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}
(البقرة: 74)

قال ابن تيمية:
وقوة القلب المحمودة غير
قسوته المذمومة
فإنه ينبغي أن يكون قوياً من
غير عنف وليناً من غير ضعف

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله
فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله
قسوة للقلب وإن أبعد الناس
من الله القلب القاسي
(رواه الترمذي وصححه الألباني)

- مما قرَّرته الشريعة
أنّ صلاح القلب هو بوابة
أساسية لتحقيق العمل بالعمل
وأنّـه ليس كلّ من عَلِم سيعمل
وليس كل من أراد أن يعمل
فسيعمل وإِنّـما هذه الإرادة
ينبعي أن تُـرافق قلبـاً صادقـاً
صالحاً فيه من الصدق
والإخلاص والتوكّـل
والاستـعانة ما يُعينه بإذن الله
عليه تحقيق هذه الإرادة

الشَّيخ د. أَحمد السَيّـد
العلوم الشرعية بين المقاصد والوسائل