طاقة الحياة لا تُطفأ

طاقة الحياة لا تُطفأ
بل تُوجّه
كل إنسان بداخله شرارة
ليست مجرد حاجة جسد
بل طاقة تدفعه نحو القرب
الحب الحنان التأثير الجمال
التعبير وحتى السعي لله

لكن حين تُترك هذه الطاقة بلا
وعي أو توجيه تتحول إلى:

قلق وشرود
ضيق صدر من غير سبب
عصبية زائدة
تعلّق عاطفي مؤذٍ
مشاعر نقص وتذبذب داخلي
وحتى وساوس وشكوك

المشكلة ليست في وجود الطاقة
بل في تركها مكبوتة أو مشوشة
بلا مخرج نقيّ

أمثلة عملية على توجيه طاقة الحياة:
1. امرأة تشعر باشتياق
شديد للحب والاحتواء
لكنها متزوجة من رجل بارد
ماذا تفعل

توجّه هذه المشاعر إلى:
التقرب من الله بالدعاء والأنس
التعبير عن مشاعرها بكتابة
أو تصميم أو رسم
تكوين دائرة صديقات صالحات
يعطين ويستمعن
العطاء لأولادها بروح الحنان
دون أن تنتظر المقابل من
زوجها فقط

2. فتاة عزباء تعاني من
مشاعر قوية لكنها تخشى أن
تقع في الحرام ماذا تفعل
تملأ وقتها بما يُحرك قلبها بصدق
علم نافع نشاط بدني حفظ قرآن
تتعامل مع هذه المشاعر
بشجاعة لا بخجل
أنا إنسانة والله خلق فيّ هذه
الأحاسيس وسأرتقي بها
تخرج هذه الطاقة في خدمة أمها
أخواتها أو في مشروع فيه أثر

3. أم جديدة تشعر بالانطفاء
والروتين وتفتقد الإحساس
بالحيوية ماذا تفعل

تترك وقتًا لنفسها حتى لو
15 دقيقة تصنع فيه شيئًا لها
هي فقط
تسمح لنفسها أن تشعر لا أن تكبت

تتجمّل لنفسها ترتب ركنًا محببًا
لها في المنزل تشمّ عطراً تحبه

تطلب دعمًا من صديقة أو مرشدة
لا تخجل من طلب العون

خلاصة:
المرأة ليست مجرد جسد
لكنها روح مُشتعلة
إن لم تجد مخرجًا صحيًا
انفجرت في الداخل
فلا تهملي إشاراتك النفسية

اسألي نفسك دائمًا:
هذه المشاعر التي فيّ إلى
أين أوجّهها
نحو الله
نحو من يستحق
نحو نفع أو جمال أو راحة

وتذكّري:
قمع المشاعر .. صبر
وتجاهل الذات .. رضا
والسكوت .. استقامة

أنتِ كائن عميق يحتاج منكِ أن
تُنصتي له وتحتويه لا أن تطفئيه