اللهم صل وسلم على نبينا محمد 🕋( متجدد خلفيات رائعة )

يا مُلْهِمَ الشعراء إبداع الصورْ
وكسوت ألفاظ الكلام من الدررْ

يا ساقي الأرواح من مُزْنِ الهدى
وأَزَلْتَ عن دنيا الحيارى كل شرْ

ياحادي الخُطُوات نحو نجاتِهِا
وجبرت مكسور الخُطَى لمَّا عَثَرْ

يا نورَ عينٍ عُمِّيتْ عن رشدها
قد أبصرتْ لما بدا نور القمرْ

يا سامي الأخلاق مثل سحابةٍ
تَهَبُ الظِّلالَ لِكلِّ حَيٍّ والمطرْ

يا أيُّها الطُّهْرُ المُنَزَّهُ قَدْرُهُ
صلَّى عليك الله يا خير البشرْ

أنت المِثال لِكلِّ نعتٍ فاضلٍ
أنت الحقيقة في المجاز وفي الصورْ

بك قد تشبه كلُّ من رَامَ العُلَا
وسما بنفسٍ عن مَزَلَّاتِ الصِّغَرْ

أنت الْمُقَدِّمُ في الفضائل صورةً
ذاعت على الدنيا وطاب بها الأثر

هذي النُّبُوة كرَّمت نُذُرًا أتَوْا
والله كرَّم أحمدًا فوق النُّذُرْ

نالَتْكْ ألْسِنةٌ فأثْمرَ فِعْلُهُا
ما لمْ تُحصِّلْهُ المنابرُ والعِبَرْ

جاهدتَّهُم حيًّا فعدتَّ مُظَفَّرًا
جاهدتَّهم مَوْتًا و عُدتَّ على ظَفَرْ

وإذا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فضيلةٍ
طُويتْ ، أَقَامَ لها الْخَصِيَّ الْمُحْتَقَرْ

من فيْض رحمتكم أبو بكرِ ارْتَوى
وببعض عَدْلِكَ كان فاروقًا عُمَرْ

وحياء ذي النُّورين دون حياءِكُم
وأبو ترابٍ قربه عِزُّ السِّيَرْ

لَانَتْ لك الْقِمَمُ الرَّواسيْ مِثْلَمَا
لَانَتْ لِدَاودَ السَّوابِغَ والزُّبَرْ

وَرأَوْك قومٌ قد بُلُوا من فقدِكُم
وقد ابْتُلِينَا بالْبُعَادِ وبالنظرْ

نفْديكَ شيْخًا قد حَوَى طُلَّابَهُ
نفديك والِدَنَا تَوجَّع واصْطَبرْ

نفديك قلبًا فاض حبًّا صادقًا
والحب أكثره ادِّعُاءٌ أو صورْ

نفديك مُبْتَسِمًا تُسَرُّ لِمُهْتَدٍ
نفديك تحْزن حين يُعْرضُ من كفرْ

نفديك للدنيا أزَلْتَ مَقَامَهَا
وحَييتَ كالرجل الغريب على سفرْ

وتُواصِلُ الأيام صوْمًا ثم إنْ
أفْطرْت تَطْعَمُ ما تَرَدَّى من ثَمَرْ

حُلَلُ الوقار عليه دون تَكَلُّفٍ
وهو المُحلَّى والْمُجَمَّلُ بالْفِطَرْ

إِنِّي لأرْجو في مَدِيحِكَ قُرْبَةً
وصلاحَ حالٍ قد تدنى وانكسرْ

ثَقُلَتْ ذُنُوبي فوقَ كُلِّ تَخَيُّلٍ
والقلب من أثر الذنوب قد انفجرْ

وأشكُّ في عملي جميعًا كُلِّهِ
إلا محبَّتِكُم ، فتلك المسْتَقَرْ

وأَحِبُّ من حُبِّ النَّبِي رِجَالَهُ
وأَحِبُّ من تَبِعَ الشَّريعة والْأثرْ

وأَحِبُّ من حُبِّ النَّبي صِحَابَهُ
لا سيَّما منهم أبا بكرٍ عمرْ

وأَحِبُّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ و عِتْرَةً
نالْت بِقرْبِ محمد عِزًّا وبِرْ

وأَحِبُّ أرْض محمدٍ وتُرَابَهَا
أَرْجوك ربي بَلِّغِ الْعبْدَ الْعِطَرْ

(وهنا السلام عليه ) تَخْطَفُ خافِقي
وتُزلْزلُ الْإحْسَاسَ جِلْدِي يَقْشَعِرْ

وأُحِبُ من حُبِّ النَّبِيِّ حروفَه
وأُحِبُّنِي لِتَشابُهِ الْأسْمَا ظَهَرْ

وأُحِبُّ مَنْ نَصَرَ النَّبِيَّ بفعله
وبقولهِ وبحالهِ وبِمَا أَمَرْ

وعليه أُبْغِضُ مَنْ تَخَاذَلَ صَامِتًا
الصَّمْتُ سَبٌّ لو تَكَلَّم ما انتصرْ

وأُعَادِي مَنْ عَادى النَّبِيَّ وبيْنَنَا
طُول الزَّمانِ عدواةٌ لا تَنْدَثِرْ

يا مَنْ تَطيَّبَ طِيبُ دنْيَانَا بِهِ
وبه تشبَّهت الْكواكبُ والقمرْ

عُذْرًا على عجْزِ اليدينِ كما تَرَى
وابن الخنا يمشي مُعَافى مِنْ خَطَرْ

ودَّتْ يَدَايَ تنالُ مِنْ أحْشَائِهِ
وأَدُكُّ مِفْرَقَهُ وأَجْتَزَّ النَّظَرْ

لكنَّ سُنَّة ربِّنا في ابنِ الخنا
طول الحياة على المَذَلَّةِ والْكَدَرْ

واللهُ مُنتقِمٌ لعرْضك سيدي
لا تجهروا جاءتْ لِترْدَعَ مَنْ جَهَرْ

والله يشفي من عدوِّكَ صدْرَنَا
والله يلْهِمُنا الدِّفاع كما أَمرْ

والله يجمعنا بحوضك سيدي
لنرى المحاسن والشمائل بالبصرْ

أنا أنكر الأبيات فيك وحال من
كَتَبَ القصيدة لو يحاسبُ في سقرْ

لكنَّ قلبي هام في أوصافكم
واقْتَادَ بالنِّيرانِ يبغضُ مَنْ كَفَرْ

نيرانُ بغضي تُطفِ نار خطيئتي
والحبُّ يجبر ما تهدم وانكسرْ

وشهادة التوحيد أرجح كِفَّةً
من كِفةٍ فيها الخطايا والغُدَرْ

فامْحُ الخطا ياربُّ واقبل توبتي
واغفر لعبدٍ أنت أكرم من غَفَرْ

ألزم لساني ذكر أحمد دائمًا
ذكرًا يبلغنا الجوار المستقرْ

صلى عليك الله يا عبدًا به
رفع الرعاة إلى الأسْرةِ والسُّرُرْ

صلى عليك الله يا عبدًا به
وُضِعَ الجَبَابِرُ في المذلَّة والصِّغَرْ

صلى عليك الله يا عبدًا له
عند الإله مكانة تعلو الفِكَرْ

يا سيد الأسياد نعلك تاجنا
تاجٌ أعزُّ من المُرَصَّعِ بالدُّرَرْ

وأّعزُّ أن يَطأ الْفِرِنْسَ ومَنْ بها
وطْأُ النِّعال أَعَزُّ مِنْ هَذِي الْبَقَرْ

إِنِّي فِدا النَّعْل الْمُعَلَّى سيدي
وفداك روحي في محبتكم هَدَرْ

وفداك والدتي ووالدنا ومن
نهواه من كل الْبَدَاوةِ والْحَضَرْ
ﷺ