هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِذا الـــمَـــرءُ لا يَـــرعــاكَ إِلّا تَــكَـلُّـفـاً
فَــدَعــهُ وَلا تُـكـثِـر عَـلَـيـهِ الـتَـأَسُّـفا

فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحةٌ
وفـي الـقلبِ صـبرٌ للحبيب ولو جفا

فَـمَـا كُــلُّ مَــنْ تَـهْـوَاهُ يَـهْـوَاكَ قـلبهُ
وَلا كــلُّ مَــنْ صَـافَيْتَه لَـكَ قَـدْ صَـفَا

إذا لــم يـكـن صـفـو الــوداد طـبـيعةً
فـــلا خــيـرَ فـــي ودٍ يـجـيءُ تـكـلُّفا

ولا خــيـرَ فــي خــلٍّ يـخـونُ خـلـيلهُ
ويـلـقـاهُ مـــن بـعـدِ الـمـودَّةِ بـالـجفا

وَيُـنْـكِـرُ عَـيْـشـاً قَـــدْ تَـقَـادَمَ عَـهْـدُهُ
وَيُـظْهِرُ سِـرًّا كـان بِـالأَمْسِ قَـدْ خَفَا

سَـلامٌ عَـلَى الـدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا

الشافعي

ولَا نَدرِي عَنِ الأقدَارِ شَيئًا
وَفِي الأقدَارِ مَنفَعَةٌ و ضُرُّ

فَقَد يَأتِي مِنَ المَكروهِ خَيرٌ
كَمَا يَأتِي مِنَ المَحبُوبِ شَرُّ

......

وإذا رُزِقتَ بمَنْ يُحبُّكَ صَادقًا
‏ حَافظْ عَليهِ فَمِثلُهُ لا يُوجَدُ

‏ يَكفِيكَ قَلبٌ واحِدٌ عَنْ أمَّةٍ
‏ تَحظَى بهِ بعدَ العَناءِ وتَسْعدُ

......

‏فَإِنْ تَكُنِ الأَيَّامُ سَاءَتْ صُرُوفُهَا
‏فَإِنِّي بِفَضْلِ اللهِ أَوَّلُ وَاثِقِ

‏فَقَدْ يَسْتَقِيمُ الأَمْرُ بَعْدَ اعْوِجَاجِهِ
‏وَيَرْجِعُ لِلأَوْطَانِ كُلُّ مُفَارِقِ

......

يا مَنْ وهبتُكَ مُهجتي وصبابتي
‏وزرعتُ حُبَّاً طاهراً برباك

ما زلتُ بالعهد القديمِ مُعلقاً
‏أقوى به دومًا على ذكراك

‏فإذا أنتهتْ أيامُنا فلتعلم
‏أني أنا وحدي الذي أهواك


.....

‏إني أحبُّك حُبًّا ليس يبلغهُ
‏فهمٌ ولا ينتهي وصفي إلى صِفَته

‏أقصى نهاية عِلمي فيه معرفتي
‏بالعجز منِّي عن إدراك معرِفته

......

‏بكيت الدّموع حذار الفراق
‏وقَبْلَ الفِرَاقِ وَلا أعلَمُ

‏فلَوْ قد تَوَلّى وسارَ الحَبيبُ
‏لكان مكان دموعي دمُ

......

‏واسيرُ وحدي والحياةُ كأنها
‏نغماتُ حزنٍ صامتٍ بفؤاديَ

‏طال الطريقُ وبالطريقِ حكايةً
‏بدأت بفرحي وانتهت بسُهادي

......

يا فالقَ الإصباحِ هذي دعوةٌ
‏من قلبِ مكلومٍ سقى العبراتِ

‏ارحمْ وجوهًا قَد توسَّدَتِ الثرى
‏و اكتبْ لها الفردوس في الجنَّاتِ

......

يا أهل مصر رأيت أيديكم
من بسطها بالنوال منقبضه

مذ جئتكم نازلا بأرضكم
أكلتُ كتبي كأنني أرضه


ابن الحاجب