هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رسالتي لك....

لا تبحث عن حقيقة الآخرين
‏ بل كن أنت حقيقياً معهم
النقاء الذي تُبطنه لهم في داخلك
سيُبقيك سعيداً ومطمئناً
‏بلا ظنون وبلا توقعات

أبليتني بالعشق ثم تركتني
وأذقتني حلو الهوى فقتلتني

ووهبتني قلبا يفيض تعطفا
بضعا من الايام ثم قهرتني

وحفرت في الاحشاء حرفك غائرا
وجعلت حرفك في الصباية موطني

ادعوا عليك دعاء كل متيم
يبليك ربي مثلما ابليتني

....

سَيبعدُ اللّٰهُ همّاً كَان يُشقينا
ويملأُ القَلب أفراحاً ويُرضِينا

فكُلَّما اشتدَّ هذا اللَّيل مِن ألَمٍ
أتاهُ فَجرٌ جديدٌ مِن أمَانِينا

....

يا أبيضَ القَلبِ لا تَحزنْ إذَا زعموا
أنَّ البياض بِهــذَا العصر تغفيل

إنَّ البياض وإِنْ أعيتهُ غربتهُ
أبهَى الصِّفاتِ وفَوقَ الرٌّوح إكلِيلُ

دعِ السَّوادَ الَّذِي يَغشَى ضَمائِرهُـم
وعشْ نَقِيًا فِداكَ القَـالُ والقِيلُ

....

وأراكَ فيِ كـُلِّ الوجوهِ ولا يُرَى
إلاك مكتوبٌ هُنا بجبينِي

أنتَ الذِي أحببتهُ رغمَ النَوى
أبحرتُ فيِ عينيكَ ملءَ يقينيِ

لولا عيُونكَ مَاعَرفتُ حلا الهَوى
ولكنتُ قدْ ضَيّعتُ كلّ سنينِي

لا ليسَ يعنينِي الوجودُ بأسرهِ
أنتَ الذِي دونَ الورَى يعنيني

....

كبرنا وما زال القريب يُبكينا
كبرنا وما زال هنالك من يجرح فينا
كبرنا وما زال الحظ يخوننا
كبرنا وما زال الظلم يدق بابنا
كبرنا وأصبحنا نُآمن بالوحدة والصمت والهدوء
كبرنا من غدر الأيام لنا
ليتنا لم نكبر وليتنا بقينا صغاراً
أقل شيء يسعدنا واسخف شيء يبكينا
ليتنا لم نتعلم ماهو الألم...
ليتنا لم نتعلم الحب ولا الفراق ولا البعد
ليتنا بقينا متعلقين بلعبتنا الصغيره
بدلا من تعلقنا بأناس تبكينا ....
ليتنا بقينا صغارا نكره النوم لأننا نحب اللعب أكثر..
ليتنا لم نكبر

ولقد كَظَمتُ الغيظَ لا مِن قِلةٍ
في حيلتي لكنّها أخلاقي

أحيا بها بين الخلائقِ هانِئًا
مُتنائِيًا عَن خِسّةٍ ونِفاقِ

مُتغافِلًا عمّن يُسيءُ لخاطري
مُترفِّعًا كالبدرِ في الآفاقِ

لكنّ لِي بينَ الحنايا خافِقًا
إنْ ضاقَ ذَرعًا ثارَ في أعماقي

فإذا تعدّى الجاهِلونَ حُدودَهُم
فالجَهلُ والطَّبعُ اللئيمُ رِفاقي

وإذا أساءَ العابِثونَ لجَمتُهمْ
وحلَلتُ عن هذا اللسانِ وِثاقي

أنا مُورِقُ الأغصانِ لَكنْ إِنْ بدا
لُؤمُ اللئامِ تمرّدَتْ أوراقي

وإذا سقيتُ الوُدَّ فِضتُ مَودّةً
وازدَدتُ أَخلاقًا إلى أخلاقي

....

‏قال الشافعي رحمه الله في مرض موته :
ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأُهنيها
أو إلى النار فأعزيها
ثم بكى و أنشأ يقول :

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلتُ رجائي دون عفوك سُلَّما

تعاظمني ذنبي فلما قرنتُه
بعفوك ربي كان عفوك أعظما

سير أعلام النبلاء ( ظ¦ظ§/ظ،ظ*)

فَلا تَحسِباني أَذرِفُ الدَمعَ عادَةً
وَلا تَحسِباني أُنشِدُ الشِعرَ لاهِيا

وَلَكِنَّها نَفسي إِذا جاشَ جَأشُها
وَفاضَ عَلَيها الهَمُّ فاضَت قَوافِيا

إيليا ابو ماضي

إذا لم يَكُن للمرء عن عيشةٍ غِنًى
فلا بدّ من يُسرٍ ولا بدّ من عُسرِ

ومن يَخبرِ الدنيا ويشرب بكأسها
يجد مرّها في الحلوِ والحلوَ في المرِّ

احمد شوقي