هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَةٍ
شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمَثَلٌ مُقاوِمُ

فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ
وَأُتبِعُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ

وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَو هَفا
تَفَضَّلتُ إِنَّ الفَضلَ بِالعِزِّ حاكِمُ

وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن
إِجابَتَهِ عَرضي وَإِن لامَ لائِمُ


....

نَزَلوا مَركَزَ النَدى وَذُراه
وَعَدَتنا مِن دونِ ذاكَ العَوادي

غَيرَ أَنَّ الرُبى إِلى سُبُلِ الأَنواءِ
أَدنى وَالحَظُ حَظُ الوِهادِ


....

يَعيشُ المَرءُ في أَمَلٍ
يُرَدِّدُهُ إِلى الأَبَدِ

يُؤَمِّلُ ما يُؤَمِّلُ مِن
صُنوفِ المالِ وَالوَلَدِ

وَلا يَدري لَعَلَّ المَوتَ
يَأَتي دونَ بَعدِ غَدِ

فَلا يُبقي لِوالِدِهِ
وَلا يُبقي عَلى وَلَدِ


....

يَعيشُ المَرءُ في أَمَلٍ
يُرَدِّدُهُ إِلى الأَبَدِ

يُؤَمِّلُ ما يُؤَمِّلُ مِن
صُنوفِ المالِ وَالوَلَدِ

وَلا يَدري لَعَلَّ المَوتَ
يَأَتي دونَ بَعدِ غَدِ


....

لا تَقبَلَنَّ الشِعرَ ثُمَّ تَعُقُهُ
وَتَنامُ وَالشُعَراءُ غَيرُ نَيامِ

وَاِعلَم بِأَنَّهُم إِذا لَم يُنصَفوا
حَكَموا لِأَنفُسِهِم عَلى الحُكَّامِ


....

وَفَّيتُ كُلَّ صَديقٍ وَدَّني ثَمَناً
إِلّا المُؤَمِّلَ دولاتي وَأَيّامي

فَإِنَّني ضامِنٌ أَلّا أُكافِئَهُ
إِلّا بِتَسويقِهِ فَضلي وَإِنعامي


....

تَكَثَّر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَّهُم
بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ

وَما بِكَثيرٍ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ
وَإِنَّ عَدُوّاً واحِداً لَكَثيرُ


....

أَذا ضَيَّقتَ أَمراً زادَ ضيقاً
وَإِن هَوَّنتَ الأَمرَ هانا

فَلا تَجزَع لِأَمرٍ ضاقَ شَيئاً
فَكَم صَعبٍ تَشَدَّدَ ثُمَّ لانا


....

وَعاجِزُ الرَأيِ مِضياعٌ لِفُرصَتِهِ

حَتّى إِذا فاتَ أَمرٌ عاتَبَ القَدَرا


....

وَخَصلَةٍ يُكثِرُ الشَيطانُ إِن ذُكِرَت
مِنها التَعَجُّبَ جاءَت مِن سُلَيمانا

لا تَعجَبَنَّ لِخَيرٍ زَلَّ عَن يَدِهِ
فَالكَوكَبُ النَحسُ يَسقي الأَرضَ أَحيانا


....