هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أخاف ان أحبك جداً
فأفتقدك ثم أتألم

وأخاف ايضاً ان لا أحبك
فتضيع فرصة الحب فأندم

أخبرني كيف أحبك بلا ألم
وكيف لا أحبك بلا ندم


نزار قباني

‏لا تسألني عن حياتي قبل أن ألقاك
إني بدأت العمر مند لقاك

قد كان عمري في الحياة ضلالة
ورأيت كل النور بعض ضياك

لو كان عمري في الحياة خميلة
ماكنت أمنح ظلها لسواك

لو ظل شعري في الوجود بعطره
فالشعر يادنياي بعض شذاك

إني تعبت من المسير ولا أرى
في القلب شيئا غير أن يهواك

....

فأنت وحدك من بالحُبِّ يسكنني
وأنت أجمل ما ضمته أقداري

وأنتَ أروع خلق الله في نظري
وأنت عشقي بإعلاني وإسراري

أراك شمساً وأفلاكي تطوف بها
طافت بحبك يا دنياي أقماري

والله لستُ أرى إلاكَ مُنفرداً
کالبدر مكتملاً أشغلت أنظاري

....

يَا سَارِقَ الأنفاسِ كيفَ عَبثتَ بي
وأنا الكتومُ الحَاذِقُ المُتَحَذّرُ

جِدْ لي جَوَاباً للسؤالِ لكي تَرى
إنّي أحبَّكَ فوقَ مَا تتصوَّرُ

آمَنتُ أنَّ الحُبَّ فيكَ نُبوءَتي
وَهواكَ شبه الموتِ لا يَتَكرَّرُ

....

نشتاقُ في المحبوبِ كلَّ صفاتِهِ
حتَّى الّتي في هامشٍ من ذاتِهِ

نشتاقُ فيهِ رذاذَهُ وهطُولَهُ
وشجونَهُ في مشتهَى بسماتِهِ

نشتاقُ جمرَ القلبِ حينَ ذهابهِ
وحدائقَ النّظراتِ في أوباتِهِ

الشَّوقُ للمحبوبِ ثابتُنَا الّذي
مَا غيّرتْ نيرانُهُ جنَّاتِهِ

....

عندما وصف عنترة بن شداد أمه

وَأَنا اِبنُ سَوداءِ الجَبينِ كَأَنَّها
ضَبُعٌ تَرَعرَعَ في رُسومِ المَنزِلِ

الساقُ مِنها مِثلُ ساقِ نَعامَةٍ
وَالشَعرُ مِنها مِثلُ حَبِّ الفُلفُلِ

وَالثَغرُ مِن تَحتِ اللِثامِ كَأَنَّهُ
بَرقٌ تَلَألَأَ في الظَلامِ المُسدَلِ

إِن كُنتَ في عَدَدِ العَبيدِ فَهِمَّتي
فَوقَ الثُرَيّا وَالسِماكِ الأَعزَلِ

أَو أَنكَرَت فُرسانُ عَبسٍ نِسبَتي
فَسِنانُ رُمحي وَالحُسامُ يُقِرُّ لي

وَبِذابِلي وَمُهَنَّدي نِلتُ العُلا
لا بِالقَرابَةِ وَالعَديدِ الأَجزَلِ

‏حمَلْتُ لكَ الهوى قلبًا نديَّا
وأهديكَ الوَفا جزْلًا سخيَّا

لكَ الألحانُ فاسمع عزف قلبي
ففيكَ اللحنُ يُولدُ عبقريَّا

لعمْرُكَ ما نسيتُ الودَّ يومًا
ومازال الهوى في القلبِ حيَّا

كأنَّ الشوق أعطاني عُهودًا
بأنْ يبْقى معي خِلًا وفيَّ


....

‏إنِي بَلغتُ بهِ بِالحُب مَنزِلةٌ
رُوحِي بِرُوحِه والأجسَادُ تَنفَصِلُ

‌‎إِن مَسَّهُ وَجَعٌ رُغمًا سَأَشعُرُهُ
فالقَلبُ فِيهِ وَلَو قَد غَابَ يَتَّصِل

‌‎لَنْ تَستطيعَ سِنينُ البُعْدِ تَمنَعُنا
إنَّ القُلوبَ بِرَغْمِ البُعد تَتَّصِلُ

لا القَلبُ يَنسَى حَبيبي كَانَ يَعْشَقُهُ
ولا النُّجومُ عَنِ الأفْلاكِ تَنْفَصِلُ


....

سَكرانُ بالحُبِّ مَجذُوبًا أقولُ لها
رُحمَى جَمَالك إنّي من ضَحَاياهُ

يا آخِرَ اسم على بَالي وإن غَمضتُ
عيني لنَومٍ فَوِردُ النَّومِ ذِكرَاهُ

وأَوَّلُ النُّورِ في عيني إذا طَلَعت
شَمسٌ فإنَّ ضِياءَ الصُّبح رُؤيَاهُ

أَدمَنتُ وجهَك طَيفًا أو مُعانَقَةً
أشتَاقُهُ وعُيُونُ القَلبِ مَأوَاهُ

....

البدرُ أنتِ وما عداكِ كواكبٌ
والنورُ أنتِ وما سواكِ ظلامُ

يا مَن تضيءُ بكِ الليالي بهجةً
وبحلو قربكِ تهنأُ الأيّامُ

....