هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أأخفي الوجدَ أم أُبدي العتابَا
تعبتُ ولم أجدْ منكُم جوابا

يُريحُ القلبَ فالمشتاقُ يهذي
يُذيعُ ببوحهِ ألمًا مُذابا

يُتمتمُ باسمكُم فنراهُ يصبو
ويحتضنُ التوجّدَ والعذابا

يرى الطعنات تطلبهُ فيدنو
ويبسمُ شاكرًا طلبًا مُجابا

....

في أي لؤلؤةٍ سكنتِ
في أي بحرٍ تسبحين

فـي أيّ أرضٍ بين أحداقِ الجداولِ تنبتين

أيُّ الضـلوعِ قد أحـتوتـكِ
وأيُّ قلبٍ بعد قلبي تسكنين

....

لَاتَحسَبَنَّ العَيشَ دَامَ لِمُترَفٍ
هيهاتَ ليسَ علىٰ الزَّمانِ دَوامُ

تَأتي الشُّهُورُ وتنتَهِي سَاعَاتُهَا
لَمْعَ السَّرَابِ وتنقضِي الأعوامُ

والنَّاسُ فِيمَا بينَ ذٰلِكَ وَارِدٌ
أَو صَادِرٌ تَجرِي بِهِ الأيَّامُ

لَاطَائِرٌ يَنجُو ولا ذُو مِخْلَبٍ
يَبقَىٰ وعَاقِبَةُ الحَيَاةِ حِمَامُ

....

ياحادي الشوق إنّ الشوقَ أدمنني
جفّـت عيوني وما في العين أمطارُ

لاتحسبنّ جراح القلب من وجع
منها الورود وهذا الشوك أسوار

فافتح لقلبكَ أبواباً مشرّعةً
مامات قلبٌ وقد أحياه زوّارُ

واطلب وصالًا من الآمال تسكنني
وامسح دموعًا لها في الخدِّ إعصارُ

....

‏وتبقى ثقة الإنسان بالله تعالى
‏هي مفتاح كل شيء
‏عندها يدرك الإنسان أن تيسير
‏جميع أموره من الله
‏فتملأ قلبه السكينة والطمأنينة
‏ويصبح مقبلا على
‏الحياة بعين الرضا

‏بقلمي

‏صباحٌ ضاحك وردًا وزهرا
‏صباحٌ ينطقُ الأفواه شعرا

‏صباحُ أحبةٍ جادوا علينا
‏ببسماتٍ تحيل الكونَ فجرا

‏نُسيمات الصباح تجيءُ منهم
‏تفوحُ محبة وتفوحُ عطرا

بقلمي

وكنتِ تميلين دربًا مُحالا
‏قصيرًا سرتهُ الرؤى فاستطالا
‏وكنتُ أرتبُ أحلامنا
‏يقينًا يقينًا
‏خيالًا خيالًا
‏بريئاً أفتش عن لحظة
‏أسميها بالقريب المحالا
‏وألمح في عينيك الأغنيات
‏تواري اشتعالاً
‏وتبدي اشتعالا
‏وتأخذني من وجود رتيبٍ
‏إلى عدم جاوز الاحتمالا
‏وكانت عيونك من نشوة
‏تذوب سؤالاً سؤالاً سؤالا
‏لأسرف في فكرة لا تقال
‏وفي فكرة تشتهي أن تقالا
‏وفي جامد في ضلوعي سنيناً
‏مررت به صدفة ثم سالا

....

يساريًّا أحــبُّكِ ‏فاطمـئنِّي
‏صديقٌ عاشقٌ لكنْ صَدِيقُ

‏نَسِيٌّ لايكادُ يئِنُّ حتَّى
يُغَنِّي ‏فالصَّدَى وجَعٌ رَقِيقُ

‏أحِبُّكِ ‏لايحبُّ النَّاسُ عَمْدًا
‏ولا يختارُ عاشِـقَهُ العَشِيقُ

....

ستجيءُ
‏فاهدأ أيّها الوجِلُ
‏والجم خيالَكَ ريثما تصلُ
‏هي لم تزْل بالبيتِ حائرةً
‏ما سوف تلبسُ! ما ستنتعلُ!
‏أو أنّها
‏من بيتِها خرجتْ
‏فتنّهدتْ من تحتِها السبلُ
‏فاكتُبْ لها
‏إنْ كنتَ شاعرَها
‏شِعراً إذا ما قِيلَ ينتقلُ
‏شِعراً تعالى أنْ يكونَ كمـا
‏قد كانَ قبلَ جمالِها الغزلُ

....

هي العبرات حين تجف
‏والبسمات حين تجول
‏هي الأنسام حين ترف
‏والأغصان حين تميل
‏هي الحسن الذي يبدو
‏لمبصرهِ بكل جميلْ
‏هي الأزهار والأشجار
‏والأعطار والأنهار
‏هي الأشواق والمشتاق
‏والغياب والحُضَّار
‏هي المتألق المكشوف
‏والمحفوف بالأسرار
‏هي الشعر الذي يأتي
‏فأذهب حيثما يذهب
‏هي القلب الذي يمليه
‏والقلم الذي يكتب
‏هي الشادي الذي يجلوه
‏والجمعُ الذي يطرب
هي الفجر الذي يلقي
‏أشعته على الأكوان
‏هي الحب الذي ينثال
‏في تسبيحة الكروان
‏هي النفس الإلهيُّ
‏الذي يحيا به الإنسان

....