هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وخير الناس عند الله شخص
تحلى بالمكارم والصفات

إذا جالسته يوماً تجده
لطيف القول موصول الثبات

وإن فارقته تشتاق دوماً
لرؤيته بدون مقدمات

...

تشتاقُكَ الروح يا ذكرى تُؤرقُني
ألستَ تعلمُ عن شوقِ المُحبينا

لايعرفُ الشوقَ إلا مُهْجةٌ عشقَتْ
فاضَ الحنينُ فنادتكُمْ قوافينا

مالي أراكَ وقد شابَتْ ذوائبُنـــا
لاتذكر الحب أو يُشجيكَ ماضينا

يا مَنْ على دورةِ الأيام أذكرُهُ
لاتحسبِ البُعدَ يُنسينا ويُسلينا

مازلتُ أذكركُمْ طيفًا ولهْتُ بهِ
وقــد تعـذَّرَ واستعصى تلاقيــنا

....

تزوّد للذي لا بد منهُ
فإن الموتَ ميقاتُ العبادِ

وَتُب مِما جَنيتَ وأنتَ حيٌّ
وَكُن مُتنَبهِاً قبلَ الرُّقادِ

سَتندم إن رَحلت بغير زادٍ
وَتشقي إذ يناديك المُنادِ

أترضي أن تكون رفيق قومٍ
لهم زادٌ وأنت بغيرِ زادِ

....

‏‏ابن الأُصولِ شريفٌ في عداوتِـهِ
أقَلَّها أنّهُ في الظهرِ ما غــــــدرَا

وناقصُ الأصلِ حتّى في صداقتهِ
يومًا يخونُك طال العُمرُ أم قصرَا

يحيى رياني

إذا اتـقى الله امـرؤ وأطاعه
فـيداه بـين مـكارم وفـعالِ

وعلى التقي إذا تراسخ في التقى
تـاجان تـاج سكينة وجمالِ

وإذا تـناسبت الرجال فما أرى
نـسباً يـكون كصالح الأعمالِ

....

هَل في تَذَكُّرِ أَيّامِ الصِبا فَنَدُ
أَم هَل لِما فاتَ مِن أَيّامِهِ رِدَدُ

أَم هَل يُلامَنَّ باكٍ هاجَ عَبرَتَهُ
بِالحِجرِ إِذ شَفَّهُ الوَجدُ الَّذي يَجِدُ

....

لقد كنتُ ذَا بَأسٍ شَدِيدٍ وَهِمَّةٍ
إِذَا شِئتُ لَمسًا لِلثُّريَّا لَمَستُهَا

أَتَتنِي سِهَامٌ مِن لِحَاظٍ فَأرشَقَت
بِقَلبِيِ وَلَو أَسطِيعُ رَدًّا رَدَدَتُّهَا

....

أيا حَسَن العَينَين أنتَ قتلْتَني
ويا فارسَ الخيلَينِ أنتَ شِفائيا

ورغَّبتَني الظِّمأَ الطَّويلَ بشَرْبة
على ظمأٍ لم يُشفَ منها فؤاديا

....

وَجَدْتُ الحبَّ نِيرَاناً تَلَظَّى
قُلوبُ الْعَاشَقِينَ لَهَا وَقودُ

فلو كانت إذا احترقت تفانت
ولكن كلما احترقت تعود

كأهْل النَّار إذْ نضِجَتْ جُلُودٌ
أُعِيدَتْ لِلشَّقَاءِ لَهُمْ جُلُودٌ

قيس بن الملّوح

ولمّا ظمئتُ مررتَ سحابا
بأرضي وكنتَ لغيري مطرْ

وهبتك قلبي فأهملته
وأنزلته منزلا من سقر

وأعطيتني من حصاد السنين
أذىً ولغيري نتاج الثمر

وساويتَ يا خل ما بيننا
فهل يتساوى العمى والبصر

غدا يملأ الله آبار قلبي
فليس لكم عنده من مقر



فاروق النهاري