هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هل تطلبينَ الثأرَ من كلماتهِ
وتحاربينَ حروفهُ بشراسةْ

تتقصّدينَ النَيلَ من تحليقهِ
وتخطّطينَ بحنكةٍ وفراسةْ

تتَفرَّجينَ على مساحةِ حزنهِ
من بعدِ أن زادَ الجوى إحساسهْ

هذا الذي جعلَ المعاني جنّةً
والحبُّ يغزو قلبه وحواسهْ

رسمَ المنى بأرقِّ فُرْشاةٍ ولم
يغلقْ بأقسى لوحةٍ كرّاسهْ

لاتتعبيهِ فقدْ أتى بحنينهِ
والحبُّ يمطرُ بالندى أنفاسَهْ

وأتاكِ يحملُ عرضَ حبٍّ صادقٍ
ما كانَ كذّاباً ككلِّ الساسةْ

....

‏رسالتي لك....

لاتكن حارسًا على كل شيء
هناك أشياء دعها تذهب
وأشياء دعها تنتهي
إستمتع بتغير الأحوال
فالحرية شعور
كم من شخص يعيش الحياة
على أرض الواقع
ولكنه حبيس لشعور معين
حزن ضيق فرح غضب
حب كره
لذلك
الحرية الحقيقية
هي حرية المشاعر
حرر مشاعرك
وأطلق لروحك العنان
فما زادتنا القيود إلا ألمًا

بقلمي

رسالتي لك....

كن وسطاً بين الاقتراب والابتعاد
‏لا بعيداً تنسى
ولا قريباً يكتفى منك
لاثقيلاً يستغنى عنك
ولا خفيفاً يستهان بك
‏ابق متزناً معتدلاً
ولا تكن مهتماً حد الاختناق
فالقفص مهما كان جميلاً
لايلغي حنين الطير للحرية

بقلمي

يانفسُ إن لم تصبِري فتصبّري
وتذكّري أنّا خُلقنا في كبَد

فدعِي التشكّي للعِبادِ وردّدي
تحت المواجع كلّها أحدٌ أحد

....

في عتمة الأيام قد تحتاجني
‏لو كان حولك كل شيءٍ ساطعُ

‏فالإصبع المقطوع يبقى مُعجزا
‏حتى وإن بقيت سواه أصابعُ
︎
....

ربي بفضلك لا بما كسبت يدي
وبنورِ وجهك لا بوجهي الأسودِ

وبعيِّ مأخوذٍ وحبسةِ مُفلسٍ
وبذلّ عبدٍ آب بعد تمرّدِ

ربي وجئتك عن يقينِ مؤمِّلٍ
في رحمةٍ وسعتْ سفيهَ تشرُّدي

إني أُدِلُّ بحسن ظنّي مُترعًا
حبًّا وتوحيدًا فيا دنيا اشهدي

....

‏وإذا العيونُ تحدّثتْ
خرسَ الفصيحُ عن البيانْ

ليس الذين تكلّموا
مثلَ المُكلَّمِ في الجَنانْ

كم من حزينٍ ساكتٍ
ولصمتِهِ ألفا لسانْ

والدمعُ دُرًّا قد بدا
مثل الذي بالكهرمانْ

....

أُحِبُّكِ حتَّى يَتِمَّ انطفَائي
بعَينَينِ مثلَ اتَّسَاع السَمَاءِ

إلى أَن أغيبَ وريداً وريداً
بأعماق مُنْجَدِلٍ كَسْتَنَائي

إلى أَنْ أُحِسَّ بأنَّكِ بَعْضي
وبعضُ ظُنوني وبعضُ دمائي

....

جازَيتَني عَن تَمادي الوَصلِ هِجرانا
وَعَن تَمادي الأَسى وَالشَوقِ سُلوانا

بِاللَهِ هَل كانَ قَتلي في الهَوى خَطَأً
أَم جِئتَهُ عامِداً ظُلماً وَعُدوانا

....

ياسعيا للحب خذ بنصيحتي
فالشوق نار والحنين لهيب

الشوق ان يشتد يهلك اهله
فترى الرؤس من الفراق تشيب

....