هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عَزمي الوَفاءُ لِمَن وَفى
وَالغَدرُ لَيسَ بِهِ خَفا

صِلني أَصِلكَ فَإِن تَخُن
فَعَلى مَوَدَّتِكَ العَفا

البحتري

أَضاعُوني وَأَيَّ فَتىً أَضاعُوا
لِيَومِ كَريهَةٍ وَسِدادِ ثَغرِ

وَخَلَّوني لِمعتَرَكِ المَنايا
وَقَد شَرَعَت أَسِنَّتُها لِنَحري

كَأَنّي لَم أَكُن فيهِم وَسِيطًا
وَلالِي نِسبَةٌ في آل عَمرِو

أُجَرَّرُ في الجَوامِع كُلَّ يَومٍ
أَلا لِلّهِ مَظلَمَتي وَصَبري

عَسى المَلِكُ المُجِيبُ لِمَن دَعاهُ
يُنَجِّيني فَيَعلَمَ كَيفَ شُكري

فَأَجزِىَ بِالكَرامَةِ أَهلَ وُدي
وَأُورِثَ بِالضَغائِنِ أَهلَ وِتري

عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان

إذا الليل أضواني بسطتُ يد الهوى

وأذللتُ دمعًا من خلائقه الكبرُ

أبو فراس الحمداني

مَنالُ العُلى بِالمُرهفاتِ القَواضِبِ
وَسُمرِ العَوالي وَالعِتاقِ الشَوازِبِ

وَطَعنٍ إِذا ما النَّقعُ ثارَ وَأَقبَلَت
بَنو الحَربِ أَمثالَ الجِمالِ المَصاعِبِ

وَضَربٍ يُزِلُّ الهامَ عَن كُلِّ ماجِدٍ
عَلى الهَولِ مِقدامٍ كَريمِ المناسِبِ

ابن المقرب العيوني

بَصُرتَ بِالراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها

تُنالُ إِلّا عَلى جِسرٍ مِنَ التَعَبِ

أبو تمام

وَإِنِّي وَإِن كُنتُ الأَخِيرَ زَمَانُهُ

لَآتٍ بِمَا لَم تَستَطِعْهُ الأَوَائِلُ

أبو العلاء المعري

القلبُ بعدَكِ لم يَسكُنْ إلى سَكَنِ
والعينُ مُذْ غِبتِ لم تنظُرْ إلى حَسَنِ

‏كأنّما الروحُ لمّا غِبتُمُ بعُدَت
حتى إذا عُدتُمُ عادَت إلى البَدَنِ

عبد الصمد العبدي

وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَها
لَباكٍ بُكا طِفلٍ عَلَيهِ التَمائِمُ

بُكاً لَيسَ بِالنَزرِ القَليلُ وَدائِمٌ
كَما الهَجرُ مِن لَيلى عَلى الدَهرِ دائِمُ

هَجَرتُكِ أَيّامًا بِذي الغَمرِ إِنَّني
عَلى هَجرِ أَيّامٍ بِذي الغَمرِ نادِمُ

فَلَمّا مَضَت أَيّامُ ذي الغَمرِ وَاِرتَمى
بِيَ الهَجرُ لامَتني عَلَيكِ اللَوائِمُ

وَإِنّي وَذاكَ الهَجرَ ماتَعلَمينَهُ
كَعازِبَةٍ عَن طِفلِها وَهيَ رائِمُ

أَلَم تَعلَمي أَنّي أَهيمُ بِذِكرِها
عَلى حينِ لايَبقى عَلى الوَصلِ هائِمُ

أَظَلُّ أُمَنّي النَفسَ إِيّاكِ خالِيًا
كَما يَتَمَنّى بارِدَ الماءِ صائِمُ

قيس بن الملوح

أَرَينَ مَحَاسِنًا وَكَتَمنَ أُخرَى

وَثَقَّبنَ الوَصَاوِصَ لِلعُيُونِ

المثقب العبدي

‏دَعِ الندامَةَ لايَذهَبْ بك النَّدَمُ
فلستَ أوّلَ مَن زلّت به قَدَمُ

هِيَ المَقاديرُ والأحكامُ جارِيَةٌ
ولِلْمُهَيمِنِ في أحكامِهِ حِكَمُ

خَفِّضْ عليكَ فما حالٌ بباقِيَةٍ
هَيهاتَ لانِعَمٌ تبقى ولا نِقَمُ

ابن معصوم المدني