هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏إِنِّي لَأَهوَى كُلَّ قَولٍ مُهَذَّبٍ
‏يُحَرِّكُ فِي الأَعمَاقِ مَا كَانَ يَرسُبُ

‏فَلِلَّهِ دَرُّ القَولِ حِينَ يَصُوغُهُ
‏أَدِيبٌ بِفَنِّ القَولِ يَسمُو وَيُعجِبُ

....

كيفَ الوصُولُ إلى حالٍ نَعيشُ بها
والدّهرُ مأمونةٌ فينا بوادرُهُ

إذ لاصديقَ يَسُرُّ السّمعَ غائبهُ
ولا رَفيقَ يروقُ العينَ حَاضرُهُ

....

أُقِرُّ لَهُ بِالذَنبِ وَالذَنبُ ذَنبُهُ
وَيَزعَمُ أَنّي ظالِمٌ فَأَتوبُ

وَيَقصِدُني بِالهَجرِ عِلماً بِأَنَّهُ
إِلَيَّ عَلى ماكانَ مِنهُ حَبيبُ

وَمِن كُلِّ دَمعٍ في جُفوني سَحابَةٌ
وَمِن كُلِّ وَجدٍ في حَشايَ لَهيبُ

ابو فراس الحمداني

وَما لِلحُرِّ في بَلَدٍ مُقامٌ
إِذا قامَ الأَديبُ مَعَ العَياءِ

وَهَل جُرحٌ يُرَبُّ بِغَيرِ آسٍ
وَهَل غَرسٌ يَطولُ بِغَيرِ ماءِ

البحتري

‏قد تنطقُ الأشياء وهيَ صوامتٌ
‏وما كلُّ نطقِ المخبرين كلامُ

‏أبو العلاء المعري

غَدًا تُوَفَّى النُّفُوسُ مَاكَسَبَتْ
وَيَحْصُدُ الزَّارِعُونَ مَازَرَعُوا

إِنْ أَحْسَنُوا أَحْسَنُوا لأَنْفُسِهِمْ
وَإِنْ أَسَاءُوا فَبِئْسَ مَاصَنَعُوا

....

أرى عِللَ الدنيا عليّ كثيرةً
وَصاحبُها حتى المماتِ عليلُ

فَقَد قالَ فِي الأمثَال فِي البَينِ قَائِلٌ
أضرَ بِهِ يَومَ الفُراق قَليلُ

لكلِّ اجتماعٍ من خليلينِ فُرقةٌ
وكلُّ الذي دونَ الفِراقِ قليلُ

وإنّ افتقادي فاطماً بعدَ أحمدٍ
دليلٌ على ألا يدومَ خليلُ


علي بن ابي طالب رضي الله عنه

عَجِبْتُ لِمَنْ إذاَ شَهِدَ المَغَارَا
يَفِرُّ ويُحْرِقُ الْبَيْتَ الرّفيعَا

صالح الحلّي

مَنْ لمْ يُجاهِد نَفسَهُ وَقتَ الصِّبَا
ضَـاعَـتْ عَليهِ مَـراتـبُ الأخْـيَـارِ

وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري
أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا

أتو بالجهل من أفكار قومٍ
بلا دينٍ وغرّهمُ الثناءُ

فلا طابت لهم فيها حياةٌ
ولا لقوا بالدنيا هناءُ

....