هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ربّاهُ إنِّي شَارِدٌ فَتَولّني
فَإلَيكَ تَمضِي حَاجَتِي ونِدَائِي

بقلمي

‏تُرى يعودُ بِنَا الزمانُ ونلتقي
‏أمْ إنَّهُ السفَرُ البعيدُ الأطْوَلُ

....

‏لستُ أنساك وقد ناديتني
‏ بفمٍ عذبِ المناداة رقيقْ

‏ويد تمتد نحوي كيدٍ
‏من خلال الموجِ مُدّتْ لغريقْ

‏آه ياقِبلة أقدامي إذا
‏شكتِ الأقدامُ أشواكَ الطريقْ

‏وبريقاً يظمأ الساري لَهُ
‏أين في عينيك ذيَّاك البريقْ

....

‏تحتَ القبورِ أحبةٌ كانوا هنا
‏فادعوا لهم بالرَوحِ والريحانِ

‏ياربُ مغفرةٌ تُضيء محلَّهم
‏يامَن تُجيبُ لدعوةِ الإنسانِ

....

‏ومضيتُ أبحثُ عن عيونِك
‏خلفَ قضبان الحياهْ

‏وتعربدُ الأحزان في صدري
‏ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه

....

‏إنّي رحلتُ إلى عينيك أطلبها
‏إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً

‏كلُّ القصائدِ من عينيك أقبسها
‏ماكنتُ دونهما في الشعرِ مقتدرا

‏صارت عيونُك ألحاناً لأغنيتي
‏والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً

....

‏أهداكَ رَبِّي للأنامِ رَحيماً
ونَشرتَ دِيناً كالجبالِ قويماً

يامَن قرأتم أحرفي ومقالتي
صلّوا عليه وسلموا تسليماً

بقلمي
اللهم صل وسلم على نبينا محمد

فيا ليتني طيرٌ أجاور عشها
فيوحشُها بعدي ويؤنسُها قربي

ويا ليتها قد عششتْ في جوانبي
تغردُ في جنبٍ وتمرحُ في جنبِ


الرافعي

وزجت بها الأحزان في بحر دمعها
وليس لبحر الدمع في أرضنا بر

يقاذفها موج الليالي وما لها
سوى زورق واه يقال له العمر

الرافعي

خارج الصندوق...

ومن نَكَد الدنيا أن مثل هذا القلب
لايُخلق بفضائله إلا ليُعاقَب على فضائله
فغلظة الناس عقاب لرقته
وغدرهم نكاية لوفائه
وتهوُّرهم رد على أَنَاته
وحُمْقهم تكدير لسكونه
وكذبهم تكذيب للصدق فيه

الرافعي