هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

خليلَيّ مُرَّا بي على أمِّ جُندُبِ
نُقَضِّ لُباناتِ الفؤادِ المعذَّبِ

ألم تر أني كلما جئتُ طارقا
وجدتُ بها طِيبًا وإنْ لم تَطَيَّبِ


امرؤ القيس

ورصعت فيه الدر حتى تركته
يضيء بلا شمس ويسري بلا قمر

فعيناه سحر والجبين مهند
والله در الرمش والجيد والحور

....

ماكنت أحيا عاشقاً لولاكِ
والروح تشرق من سنا ذكراكِ

قلبي يهيمُ بثغرِ بدرٍ باسمٍ
فمتى سأُشفى يامُنى بلقاكِ

أسلوتِ ياروحي بُعيدَ فراقنا
وتركتِ صَبّاً هائماً بهواكِ

....

ولستُ بمَيَّالٍ إلى جانبِ الغنى
إذا كانت العَلْيَاءُ في جانب الفقرِ

وإني لَصبَّارٌ على ماينوبني
وَحبسكَ أن الله أثنى على الصبرِ

أعرابي من طيء

أَلا إِنَّ عَلواً أَفسَدَتني عَلى أَهلي
وَقَد صِرتُ مِن عَلوٍ عَنِ الناسِ في شُغلِ

وَإِنّي وَكِتماني هَواها وَقَد فَشا
كَذي الجَهلِ تَحتَ الثوبِ يَضرِبُ بِالطَبلِ

وَإِنّي أرى أَهلي جَميعاً وَأَهلَها
يَسُرُّهُمُ لَو بانَ مِن حَبلِها حَبلي

وَما بَينَنا مِن ريبَةٍ في مَوَدَّةِ
وَلا مِثلُها يُرمى بِسوءٍ وَلا مِثلي

البحتري

تَعَزَّيْتُ عَنْ أوْفَى بِغَيْلاَنَ بَعْدَهُ
عَزَاءً وَجَفْنُ الْعَيْنِ مَلآنُ مُتْرَعُ

فَلَمْ تُنْسِني أوفى الْمُصيِبَاتُ بَعْدَهُ
وَلكِنَّ نَكْأَ الْقَرْحِ بِالْقَرْحِ أوجَعُ

....

قُبَيِّلَةٌ خَيرُها شَرُّها
وَأَصدَقُها الكاذِبُ الآثِمُ

وَضَيفهمُ وَسطَ أَبياتهم
وَإِن لَم يَكُن صائِماً صائِمُ

زياد الأعجم

وَإِنّي لَأَغنى الناسِ عَن مُتَكَلِّفٍ
يَرى الناسَ ضُلّالاً وَلَيسَ بِمُهتَدي

قيس بن الخطيم

يُؤَرِّقُني التَذَكُّرُ حينَ أُمسي
فَأُصبِحُ قَد بُليتُ بِفَرطِ نُكسِ

أَشَدَّ عَلى صُروفِ الدَهرِ أَيداً
وَأَفصَلَ في الخُطوبِ بِغَيرِ لَبسِ

يُذَكِّرُني طُلوعُ الشَمسِ صَخراً
وَأَذكُرُهُ لِكُلِّ غُروبِ شَمسِ

وَلَولا كَثرَةُ الباكينَ حَولي
على إِخوانِهِم لَقَتَلتُ نَفسي

وَلَكِن لا أَزالُ أَرى عَجولاً
وَباكِيَةً تَنوحُ لِيَومِ نَحسِ

أَراها والِهاً تَبكي أَخاها
عَشِيَّةَ رُزئِهِ أَو غِبَّ أَمسِ

وَما يَبكونَ مِثلَ أَخي وَلَكِن
أُعَزّي النَفسَ عَنهُ بِالتَأَسّي

فَلا وَاللَهِ لا أَنساكَ حَتّى
أُفارِقَ مُهجَتي وَيُشَقُّ رَمسي

فَيا لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ أُمّي
أَيُصبِحُ في الضَريحِ وَفيهِ يُمسي

الخنساء

لو تلفَّفتَ في كساءِ الكسائي
وتلبَّستَ فروة الفرَّاءِ

وتَخلَّلتَ بالخليل وأضحى
سيبويه لديك رَهْنَ سِباءِ

وتكوّنتَ من سوادِ أبي الأسود
شخصاً يُكنى أبا السوداءِ

لأَبَى اللهُ أن يَعدّك أهلُ العلمِ
إلا من جملة الأغبياءِ

ابن الرومي