هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كم غرَّ صبرُكَ وابتسامُك صاحبًا
لمّا رآك وفي الحشا مالا يُرَى


المتنبي

لاتَسألي الناسَ عن مالي وكثرتِهِ
وسائلي القومَ عن ديني وعن خُلُقِي

قد يكْثُرُ المالُ يومًا بعد قِلَّتِهِ
ويكتسي العودُ بعد الجدْبِ بالوَرَقِ


أبو محجن الثقفي

إنْ أقبلتْ فالبدرُ لاح وإن مَشَتْ
فالغصنُ راح وإنْ رنَتْ فالرِّيمُ

نعَمتْ بها عَينِي فطالَ عذابُها
ولكَمْ عذابٌ قد جناه نعيمُ

نظَرَتْ فأقصَدَتِ الفؤادَ بسهمِها
ثم انثنَتْ نَحْوِي فكِدتُ أهيمُ

ويْلاهُ إنْ نَظَرتْ وإن هِيَ أعْرضتْ
وقْعُ السِّهام ونَزْعُهُنَّ أليمُ


ابن الرومي

حلبُ الملاحمِ والجلالْ
فيها الصمودُ ولا يزالْ

فيها الشموخُ مع الفدا
يروي حكايات النضالْ

أرضُ البطولاتِ التي
غلبَتْ على كيدِ الضلالْ

ماهابَ فيها ثائرٌ
بطشَ الأعادي والقتالْ

فيها الرجولةُ قد بدتْ
نورًا على ظلمِ الليالْ

ياشامُ قد نهضت بنا
أسدٌ بهيآت الرجالْ

لن ينحني يوماً أخو
دينٍ ولو فعلَ المحال


يوسف بن محمد

سمع المأمون بيت أبي نواس:


إذا امتَحَنَ الدّنيا لبيبٌ تكشَّفتْ
لهُ عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ


فقال: لو سئلت الدنيا عن نفسها ما وصفت نفسها كما وصفها أبو نوّاس

‏يَوَدُّ بِأنْ يُمسِي سَقِيمًا لعَلَّهَا
إذَا سَمِعتْ عَنْهُ بِشَكوَى تُرَاسِلُهْ


كثير عزة

اللهُ يَعْلَمُ أَنِّي ما أُفَارِقُهُ
إِلا وَفِي الصَّدْرِ مِنِّي حَرُّ مُشْتَاقِ


ابن شهيد الأندلسي

إذا ماخلوْتَ الدّهرَ يوْمًا فلا تَقُلْ
خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ

ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة
وَلا أنَ مَايخفَى عَلَيْهِ يغيب

لهَوْنَا لَعَمرُ اللهِ حتى تَتابَعَتْ
ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ

فَيا لَيتَ أنّ اللهَ يَغفِرُ مامضَى
ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ


أبو العتاهية

أهمُّ بأنْ أقولَ وَدِدتُ أنِّي
سَلوْتُ فما يُطاوِعُنِي لِسانِي


بشار بن برد

‏وما الدَّهرُ إلَّا من رُواةِ قَصائدي
إذا قلتُ شعرًا أصبحَ الدَّهرُ منشدا

ودع كلَّ صوتٍ غير صوتي فَإنَّنِي
أنا الصَّائحُ المحكيُّ والآخرُ الصدى

المتنبي