هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

البَين يؤلمني والشوقُ يجرحني
والدار نازحةٌ والشمل منشعِبُ

كيف السبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبت
عهدي بها زمنًا مادونها حُجُبُ

قيس بن الملوح

وإني لأرضى من بثينةَ بالذي
‏لو اْبصره الواشي لَقَرَّت بلابِلُه

‏بلا وبألّا أستطيع وبالمُنى
‏وبالوعدِ حتى يسأمَ الوعدَ آمِلُه

‏وبالنظرة العَجلى وبالحَوْل تنقضي
‏أواخره لانلتقي وأوائلُه


جميل بثينه

طالَ الوقوفُ ببابِ الدّار في عِللٍ
‏حتى كأنّني لِبابِ الدار مِسمارُ

‏إني أطيلُ وإنْ لمْ أرجُ طلعتها
‏ وَقفي وإني إلى الأبوابِ نَظّارُ

أقولُ للدارِ إذْ طَالَ الوُقوفُ بها
‏بعدَ الكَلالِ وماءُ العَينِ مِدرارُ

‏يادارُ هل تَفقَهينَ القولَ عن أحد
‏أم ليس إن قال يُغني عنهُ إكثارُ

‏يادارُ إِنَّ غَزالاً فيكِ بَرَّحَ بي
‏لِلَّهِ دَرُّكِ ماتَحوينَ يادارُ

....

تعَشَّقْتُ لَيْلَى وابْتُلِيتُ بِحُبِّهَا
وأَصْبَحْتُ منها في القِفَارِ أَهيمُ

وأَصْبَحْتُ فيها عاشِقاً ومُوَلَّهاً
مَضَى الصَّبْرُ عَنَّي والغَرامُ مُقيمُ

....

لنْ تهبطَ النُّجْمُ كي تُهديكَ قِمَّتها
وليسَ تُبلَغُ بالتحديقِ في الأُفُقِ

وليـسَ دربُ العُلا دَربًا يَسـيرُ بِهِ
فقيرُ صبرٍ كَمَن يحيى على رَمَقِ

إنْ لم تُـعِدَّ لخوضِ البـحرِ عُـدَّتَهُ
فرغبةُ العيشِ لاتُنجي مِنَ الغَرَقِ

....

دعيني أقاوم شوقي إليكِ
‏وأهربُ منكِ ولو في الخيال

‏لأني أحبك وهماً طويلاً
‏وحلمٌ بعيني بعيد المنال

‏دعيني أراكِ كما شئت يوماً
‏وإن كنتِ طيفاً سريع الزوال

‏فما زلتِ كالحلم يبدو قريبا
‏وتطويه منا دروب المُحال

فاروق جويدة

وهوّنَ الخطبَ عندي أنّني رجُلٌ
لاقٍ منَ الدّهرِ ماكُلّ امرئٍ لاقي

ياقلبُ صبرًا جميلاً إنهُ قدَرٌ
يجري على المرءِ من أسرٍ وإطلاقِ

لابُدّ للضّيقِ بعدَ اليأسِ من فرجٍ
وكلّ داجيةٍ يومًا لإشراقِ

....

حوراءُ إن نظرتْ إليكَ
سقتك بالعينين خَمرا

وكأنَّ رَجعَ حديثها
قِطع الرياض اكسينَ زهرا

وكأنَّ تحت لسانها
هاروت يَنفُثُ فيه سحرا

وكأنها بَرْدُ الشرابِ
صَفا ووافق منكَ فِطرا

....

لَاتَقْنَطَنَّ من النَّجَاحِ لِعَثْرَةٍ
مالا يُنَالُ الْيَومَ يُدْرَكُ في غَد


إيليا ابو ماضي

‏لَوْ أَنَّ قَلْبَكَ لِي يَرقّ وَيَرْحَمُ
مابِتُّ مِنْ خَوفِ الهَوى أتألَّمُ

وَمِنَ العَجَائِبِ أنّني والسُّهْمُ لي
مِن نَاظِرِيكَ وفي فُؤَادِي أَسْهُمُ

دَارَيْتُ أَهْلَكَ في هَوَاكَ وَهُمْ عِدى
ولأَجْلِ عَيْنٍ ألـفُ عَيْنٍ تُكرَمُ

....