هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فَما سِرتُ مِن مَيلٍ وَلا سِرتُ لَيلَةً
مِنَ الدَهرِ إِلّا اِعتادَني مِنكِ طائِفُ

وَلا مَرَّ يَومٌ مُذ تَرامَت بِكِ النَوى
وَلا لَيلَةٌ إِلّا هَوىً مِنكِ رادِفُ

أَهُمُّ سُلُوّاً عَنكِ ثُمَّ تَرُدَّني
إِلَيكِ وَتَثنيني عَلَيكِ العَواطِفُ

فَلا تَحسَبَنَّ النَأيَ أَسلى مَوَدَّتي
وَلا أَنَّ عَيني رَدَّها عَنكِ عاطِفُ

وَكَم مِن بَديلٍ قَد وَجَدتُ وَطُرفَةٍ
فَتَأبى عَلَيَّ النَفسُ تِلكَ الطَرائِفُ


جميل بثينة

الرّثاءُ أجاركم الله موجعٌ قال العتبيّ يرثي ابنَه :


بأبي وأمّي مَن عَبَأتُ حَنُوطَهُ
بيدي وودَّعَني بماء شَبَابِهِ

كيف السُّلُوُّ وكيف صبري بعدَه
وإذا دُعِيتُ فإنَّما أُكْنَى بِهِ

‏وإذا النّساءُ ابدينَ لُطفاً بالِغاً
فذهابُ أموالِ الرّجالِ قريبُ

....

وَمَا زَاد ماءُ الفرات إِلَّا لأَنَّنِي
وَقَفْتُ بِهِ أَبْكِي فراقَ الْحَبَائِبِ


....

أتظنُّ أنكَ إن هجرتَ سواحلي
سأموتُ غيظاً أو أعضّ أناملي

أنا كالشموعِ إذا اشتعلتُ فلن ترى
غير الضياءِ ولا ضجيج بداخلي

فاذهب فلا أسفٌ عليك ولا أسى
ولكَ الأمانُ ولستُ عنك بسائلِ

....

تَرُِبت يداك إذا ظفرت بزوجة
مِن أهل دين الله والإحسانِ

هي جنة الدنيا وخير متاعها
ترعاك في سر وفي إعلانِ


....

‏حتى متى نشتري دنيا بآخرة
سفاهة ًونبيعُ الفوْق بالدونِ

ونَجمعُ المالَ نرجو أن يُخَلِّدنا
وقد أبىَ قبلنا تخليد قارونِ


ابن الرومي

‏أتَشكو في الحياةِ ظلام درْبكْ
ستُشرِق ياصديقُ فثِق بِربِّكْ

يُضيءُ المشرقينِ ومغربَيْها
أيعجَزُ أن يُضيء فضاء قلبِكْ


عبدالله السعيدي

‏عَجباً عَجبتُ لـمُوقنٍ بوفاته
يَمشي التّبَختُرَ مِشيةَ المُختالِ

والمرءُ ليس بكاملٍ في قولِهِ
حتى يُزينَ قولَهُ بِفَعالِ


أبو العتاهية

سكينُ غدرِ البعضِ تذبحُ دونما
نصلٍ بها واللؤمُ سمٌ قد قتلْ

وخداعُ بعضِ الناسِ أشبهُ بالذي
يجني الحناظلَ من سراديبِ العسلْ

يتماكرونَ ويفرحونَ بمكرهم
أخلاقهم ذهبت كما ذهبَ الخجلْ

أحوالُ أهلِ الأرضِ لاتخفى عَلى
ربِّ العبادِ وربِّ أربابِ الحيلْ

فإذا تكالبتِ الحياةُ فقل لها
حَبلي بحبلِ اللهِ دوماً متصلْ

إنِّي عُبَيْدُ اللهِ لا أخشى سِوى
من يستجيبُ لعبدهِ مهما حصلْ

فالطف بعبدكَ يا إلهي إنني
أرجو السلامةَ طالباً منها العجلْ


عماد إبراهيم النابي