هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

طويتُكِ في ضميري فاطمئنّي
ولا تَخْشي مُفاجأةَ الدواهي

جَرَيتِ مع العُروقِ وصِرتِ منّي
وجُزْنا في الهوى حَدَّ التناهي

أكادُ أبوحُ باسْمِكِ غيرَ أنّي
أَغارُ عليكِ مِن هَمْسِ الشِّفَاهِ

فأُخفي عنهمُ شوقي وعنّي
ولا يَدري بهِ إلا إلهي

د. فواز اللعبون

ماذا تُريدينَ قلبي أنتِ زهرتُهُ
ماذا تُريدينَ عُمري أنتِ أعماري

لو تطلبينَ عيوني لستُ أمنعُها
ياغيمةً حملت في الصيفِ أمطاري

اشتقتُ صوتكِ صُبحاً حينَ يوقظُني
وحينَ ليلاً يُغنّي حلوَ أشعاري

إني أحبُّكِ لو تدرينَ كم قمرٍ
يحومُ فوقي ويُغريني بأنوارِ

عودي إليَّ عيوني كلُّها أملٌ
بأن تراكِ حواليها وأنظاري

لابارك الله في بُعدٍ يُشتّتُنا
ولا بقُربٍ يصبُّ الزيتَ في النارِ

حذيفة العرجي

‏إنْ كنتَ خنتَ فلمْ أُضمرْ خيانتكمْ
واللهُ يأخذُ ممَّن خانَ أوْ ظلمَا

سماحةً لمحبٍّ خانَ صاحبهُ
ماخانَ قطُّ محبٌّ يعرفُ الكرمَا

.....

‏خُذني إلى الأحساءِ أسألُ نخلَها
تاللهِ ما الأسرارُ في الأحساءِ

تاللهِ كيفَ الحبّ يَبلغُ غايةً
يأتي من الأجدادِ للأبناءِ

كيفَ الحياةُ تكونُ أطيبَ عِيشةٍ
والخيرُ فيها مالئُ الارجاءِ

كيفَ الجمالُ يطيرُ في افيائِها
فكأنّها الجناتُ في الاحساءِ

.....

وأنتَ الروحُ كيف أعيشُ يومًا
بلا روحٍ إذا ماغِبتَ عنّي

فما عادَ الصباحُ لهُ ضياءٌ
ولا عرفَ المنامُ طريقَ جَفني

ومالي حيلةٌ إلّا خيالٌ
أطيرُ بهِ لآفاقِ التمنّي

ولكنّ الحنينَ يُذيبُ قلبي
أما آنَ الأوانُ لكي تَحِنّ

.....

إن مت يوماً في هواكَ فلا تسلْ
فالنحلُ آثر أن يموتَ معَ العسل

والقلبُ أضناهُ الحنين بداخلي
يرنو إلى لُقياكَ يمنعهُ الخجل

والعينُ أرهقها انسكاب مدامعي
والروحُ حيرى قد تملكها الوجل

فأراكَ تقسو ياحبيب ولا تعي
ومن القطيعةِ والقساوةِ ماقتل

.....

وفي العيون جواب أنتَ تعرفه
وفي الفؤاد قرار أنتَ تُمضيه

وفي الشفاه حديث الشوق أبعثه
وأنتَ وحدكَ مَن بالعشق يرويه

وفي السطور حكايا الأمس حاضرة
يُحبِّرُ الوصلُ وجداً أنتَ تُمليه

ختَّامَ يا أملي أُدنيكَ في شغفٍ
والحال يكتمُ والأشجانُ تُقصيه

حسبي مِن الحُب أني نلتُ منزلةً
مِن الصفاء وحسب القلبِ مَن فيه

.....

ماضر قلبك لو رحمت فؤادي
أين العهود وأين منك ودادي

أفنيت نفسي في هواك ولا أرى
أحداً سواك بمقلتي وفؤادي

أفنيت أياماً خلت ولياليا
فإذا شكوتُ يضل فيكَ رشادي

وإذا غفوت على الأسرة في الدجى
أيقظتُ فيكَ عواطفي ورُقادي

ماكنت أحسبُ قبل هجرك أن لي
قلباً يذوب صبابةً لبِعَادِي

.....

ياليت روحي سِوار حول معصمك
مع العروق مع الأعصاب أنعقد

ياليت قلبي سجين بين أضلعك
مع الوريد إلى الأهداب أنتقل

.....

يامانعاً مقلتي من لذة الوسن
روحي تقيك من الأسواء والحزن

واللَه لاسكنت روحي إلى سكنٍ
إلا إليك ولا حنت إلى وطن

ولن أقول ولو أضنى الهوى كبدي
رداً لقولك لي قد خنت لم أخن

هبني غريباً ألام اليوم فيك ألم
أكن حقيقاً بأن أعدى على الزمن

فلا تدع رعي ماقد كنت تعلمه
مني يقيناً وتهجرني على الظنن

فلم تزل مذ عرفت الحب في كبدي
أحب واللَه من روحي إلى بدني

.....