هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أنا ياصديقي متعب بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقاب

أمشي على ورق الخريطة خائفاً
فعلى الخريطة كلنا أغراب

أتكلم الفصحى أمام عشيرتي
وأعيد لكن ماهناك جواب

لولا العباءات التي التفوا بها
ماكنت أحسب أنهم أعراب

.....

‏ولقَد رأيتُك في المَنامِ فَلَم أَقُم
إنَّ المَنامَ يُخَفّفُ الآلامَ

وَلقَد ذَكرتُك في صَلاتي غَفلةً
فأقَمتُ مِن بَعدِ الصَلاةِ قِيامَا

شَوقِي إليك مَحِلّهُ في خَاطِري
وَالشَّوقُ باتَ فَريضَةً وَلزَامَا

يُربي على رُوحِ الحَبيبِ صَبابَةً
فَورَبِّ رُوحي مَالقِيتُ سَلامَا

.....

‌‎فأنتِ النساءُ وأنتِ التمني
وأنتِ البدايةُ أنتِ المفرْ

وأنتِ التواضع والكبرياءُ
وأنتِ السكينةُ أنتِ المطرْ

أراكِ بكل الوجوه أمامي
ووجهكِ يسكن كل الصورْ

ولستُ أناقش حبكِ يوما
وهل من يعاندُ حكم القدرْ

فقولي أحبكً ثم استريحي
فليس لغيركِ أهوى النظرْ

.....

‏لئنْ ​غِبتَ ​عَنْ عَينِي ​وشطَّ بكَ النَّوى
فأنتَ ​بقَلبِي ​حاضرٌ ​وقرِيبُ

خَيالُك ​فِي ​وهمِي ​وذكرُك ​فِي ​فمِي
​ومَثواك ​فِي ​قلبِي ​فأين ​تغيبُ

.....

‏اليوم ياسَمْراءُ حُسْنكِ بَادِ
تنْسَابُ منْكِ رَوَائِحُ وَغَوادِي

تبْدِينَ في ثَوْبِ الجَمَالِ أَمِيْرَةً
ملَكَتْ جميعَ مشاعِرِي وَفُؤَادِي

.....

‏سمراءُ حبكِ يجري في شراييني
ونور وجهكِ أغری بي ويُغريني

غرقتُ في البحرِ بحر الحب لا أملٌ
ولا شراعٌ إليكِ اليوم يؤويني

مُدّي يديكِ إلی قلبي فإن بهِ
لواعجٌ من جحيم الشوق تكويني

ضُمّي عيوني إلی عينيكِ واستمعي
ألحان عزفي وناجيْني وناغيْني

وفتّشي في فؤادي هل ترينَ بهِ
إلا هواكِ به تسمو مضاميني

أهواكِ أهواكِ لاصرحٌ ولا أملٌ
إلّا هواكِ يُمنّيني ويهديْني

.....

‏بَيضاءُ إِن لَبسَت بَياضاً خلتَها
كالياسِمين مُنَضَّدا في مَجلسِ

وَإِذا بَدَت في حُمرَةٍ فَكأنّها
وَردٌ مِنَ الداريِّ حُسناً مُكتَسي

وَإِذا بَدَت في صُفرَةٍ فَكأَنّها
نِسرينُ بُستانٍ كَريمِ المَغرِس

وَإِذا بَدَت في خُضرَةٍ في صُفرَة
فَكَأَنَّها للحُسنِ باقَةُ نَرجِس

.....

‏يامَن يُراقبني والشوق يقتله
أرسل إلي فإن الخاص مفتوحُ

.....

كم مِن حَنينٍ طواهُ القلبُ فاستترَا
أثار دَمعًا حَبيس العِين فانحدرَا

لولا الدُموع التي في البَين نَذرُفهَا
لأطرق القلبُ في الاضلاع وَانفطرَا

.....

أنتِ الوحيدة إن سمعتُ حديثهَا
ماهمَّني الأخطاءُ والإعرابُ

أخطأتِ لكن لا أدقق في الهَوى
وإذا رفعتِ الحالَ قلتُ صَوابُ

.....