هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فلم يُبقِ منِّي الشَوق غير تفكّري
فلو شئت أن أبكي بكيت تفكّرا

....

سَأَلتُهُ ما لِهَذا الخالِ مُنفَرِداً
وَاِختارَ غُرَّتَكَ الغَرّا لَهُ سَكَنا

أَجابَني خافَ مِن سَهمِ الجُفونِ وَمِن
نارِ الخُدودِ لِهَذا هاجَرَ الوَطَنا

.....

جَوادٌ صاغَ جُودُكَ كُلَّ جُودٍ
ولولا أنتَ معنى الجُودِ يُمحى

وَفيٌّ لِلإلهِ وَفَيتَ عَهداً
ومَنْ ذا مِثلُكُم وَفَّى وضَحَّى

أبيٌّ أنتَ لم تَركَنْ لِظُلمٍ
رَفضتَّ الظُّلمَ تصريحاً ولمحا

ويا دَمِثاً بِكَ الأخلاقُ لاذَتْ
لِتُحبى مِنْ ندَا شَفَتَيْكَ رشحا

.....

أسميتُ حُبّكَ بالوضوحِ الغامضِ
في الحُلْمِ تحضرُ في حضورِكَ تختفي

لكنْ برُغمِ مِزاجِكَ المُتناقِضِ
وبرغمِ ماخُنتَ الوعودَ ولمْ تَفي

سأقولُ ما قد قالَهُ ابنُ الفارضِ
روحي فداكَ عرفتَ أم لم تعرفِ

.....

أَخْطَأتُ فِي طَلَبِي وَأَخْطَأَ فِي
يَأسِي وَرَدَّ يَدِي بِغَيرِ يَدِ

فَلَأَجْعَلَنَّ عُقُوبَتِي أَبَدًا
أَنْ لا أَمُدَّ يَدًا إِلى أَحَدِ

فَتَكونَ أَوَّلَ زَلَّةٍ سَبَقَتْ
مِنِّي وَآخِرَهَا إِلى الأَبَدِ

الشريف الرضي

أَراني أَبيتُ اللَيلَ صاحِبَ عَبرَةٍ
مَشوقاً أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِبِ

أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا اِنقَضى
رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغارِبِ

.....

أَبكيكِ لَو نَقَعَ الغَليلَ بُكائي
وَأَقولُ لَو ذَهَبَ المَقالُ بِداءِ

وَأَعوذُ بِالصَبرِ الجَميلِ تَعَزِّياً
لَو كانَ بِالصَبرِ الجَميلِ عَزائي

طوراً تُكاثِرُني الدُموعُ وَتارَةً
آوي إِلى أَكرومَتي وَحَيائي

كَم عَبرَةٍ مَوَّهتُها بِأَنامِلي
وَسَتَرتُها مُتَجَمِّلاً بِرِدائي

أُبدي التَجَلُّدَ لِلعَدوِّ وَلَو دَرى
بِتَمَلمُلي لَقَد اِشتَفى أَعدائي

الشريف الرضي

لَڪُمْ فَرْعٌ تَفَرع ڪُلُّ فَرْعٍ
وَفَضْلٌ لاتُعَادلهُ الفُضُولُ

لقَد طَالَتْ مَنَابَتُكُم وَطَابت
فَطاب لَكَ العُمُومَةُ وَالخُؤُولُ

تَزُولُ الرَاسياتُ بِڪُل أُفْقٍ
وَمَجدُكَ لايُهَدُّ وَلا يَزُولُ

.....

وكم سَلَّيتُ بالأوهام نفسي
وغطّيتُ الحقيقة بالخيال

خطَّطت على الرمال منىً فلما
تطامى السيلُ سِلْنَ مع الرمال

.....

أنا حرٌّ وجئتُ الأرضَ حرّاً
‏وأقصى الكونِ أدنى من حدودي

‏أنا من تربةٍ لم يُمْشَ فيها
‏ولم تُخرقْ بأنصالِ الرعودِ

‏أنا ضوءٌ وحينَ أريدُ ظلّاً
‏وأفنى كي أصرَّ على وجودي

.....