هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا تقنط من الغفران يوما
ولو كانت ذنوبك ملء واد

سيغفرها الذي قد قال حقا
بالنص في كتابه نبيء عبادي

.....

الحمدُ للهِ في قلبي أُردِّدُها
والشكرُ للهِ نُطقًا دام بلساني

كم نعمةٍ لستُ أعلمُها فأشكرها
ناهيكَ عن ما طواهُ الذِّكرَ نِسياني

....

ياخالق الخلق يارب العباد ومن
قد قال في محكم التنزيل أدعوني

إني دعوتك مضطراً فخذ بيدي
يا جامع الأمر بين الكاف والنون

نجيت أيوب من بلواه حين دعا
بصبر أيوب يا ذا اللطف نجيني

واطلق سراحي وامنن بالخلاص كما
نجيت من ظلمات البحر ذا النون

.....

‏وأجمل البَوح في كفِين ترفعُها
بها تنَاجي كريمًا يسمع الداعِي

....

هو الله إن ناديْتَهُ لك يَسمَعُ
وإن جئتَهُ تشكو لبَلواكَ يَرفعُ

وإن ضاقتِ الدنيا وعَمَّكَ بؤسُها
فيمِّمْهُ بالقلب الذي ليس يَجزَعُ

وكن واثقًا أنّ الهموم ستنجلي
وأنّ رحاب الله للقلب أوسعُ

فسبحانه أعطى وأدهَش بالعطا
وأكرمَ مَن يأتي إليهِ ويَطمَعُ

.....

إنّي أرى عمري يمرُ بسرعةٍ
ولسوف يأتي هادم اللَّذاتِ

ماذا عساني إن رحلتُ مقصِّراً
هلّا اعتبَرتُ اليوم قبل مماتي

آه من الدّنيا فُتنتُ بها وقد
حَرَمَتْ فؤادي لذَّةَ الطَّاعاتِ

.....

تغيب عن الصّلاة لغير عذرٍ
وترجو أن ترى صبحًا سعيدا

صلاة الفجر فاتحةٌ ليومٍ
بها يبدو لك الإصباحُ عيدا

ومن ترك الصّلاة فسوف يشقى
ويلقى بعدها حزنًا شديدا

فبادرْ بالصّلاة، أجبْ نداءً
تعانقْ بالتّقى يومًا جديدا

.....

يَا قَاضِيَ الحَاجَاتِ جِئْتُكَ رَاجِيَاً
كَمْ حَاجَةٍ أَطْوِي عَلَيْهَا أَضْلُعِي

أَنتَ العَلِيْمُ بِمَا طَوَيْتُ وَكُلَّمَا
نَاءَتْ بِهِ شَفَتَايَ نَابَتْ أَدْمُعِي

جُدْ بِالرِّضَا فَرِضَاكَ أَعْظَمُ حَاجَةٍ
هُوَ مُنْتَهَىٰ أَمَلِي وَغَايَةُ مَطْمَعِي

....

يا ساقِيَ المُرِّ يومًا سوف تَجْرَعُهُ
كأسًا بكأسٍ وغصّاتٍ بغصّاتِ

مَن جرّب الغـدرَ لا ينسى مَرارَتَهُ
أو جرّبَ الطَعنَ لا يَنسى الجِراحاتِ

أدعو عليك إذا ما هــزني شجـنٍ
وأدمع العين تجـري بين سجداتي

.....

وللمرءِ في قبرهِ وحشةٌ
يؤانسها العملُ الصالحُ

ويومَ القيامةِ تُبْلَى الصدورُ
ويبدو المفرّطُ والرابحُ

فويلٌ لمَن خفَّ ميزانُهُ
وطوبى لمَن وزنُهُ راجحُ

.....