هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ما سِرتُ في أرضٍ مَشيناها معًا
إلا رَأيتُك فِي مدى خطواتي

وماغِبت عَن عيني وربك ساعةً
رُوحِي ورُوحَك ساكِنان بذاتي

.....

‌‎جاءتْ إليَ بزينة تتبخترُ
الوجه بدر والجبين معطرُ

والعين فاتنة كأن جفونها
صدَفٌ به درُّ اللآلئ جوهرُ

قالت سلاما ثم مدت لي يدا
فمدَدْتُ كفي والخطى تتعثَّرُ

ونسيتُ أنواع التحايا كلها
وأنا البليغ وبالفصاحة أخْبَرُ

قالت لعلك من لقائي واجِلٌ
فأجبتها إن الجمال يوَقَّرُ

.....

وَسُوءُ الظَّنّ يَقْتُلُ كُلّ حُسْنٍ
‏وَحُسْنُ الظنِّ مِنْ شِيَمِ الكرامِ

.....

وَأُحِبُّ كُلَّ مُهَذَّبٍ وَلَو اَنَّهُ
‏خَصمي وَأَرحَمُ كُلَّ غَيرِ مُهَذَّبِ

‏يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذى
‏حُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِ

إيليا أبو ماضي

‏ما حِيلة المُشتَاق إن طَال النّوى
‏وتَقَطّعَت سُبل الوصَالِ أجِيبُوا

.....

مَن يُقنِعُ الآمالَ أنَّكَ لستَ لي
‏أو يُقنِعُ الآلامَ أنِّي لستُ لَكْ

.....

‏أمّا الفؤادُ فصادقٌ في أمرِهِ
وهو الفصيحُ إذا اللسانُ تلعثَمَا

.....

‌‎أحبّك في القنوط وفي التمنّي
كأنّي منك صرت وأنت منّي

أحبّك فوق ما وسعت ضلوعي
وفوق مدى يدي وبلوغ ظنّي

.....

‏كأنما السعدُ مرهونٌ بضحكته
تُشِعُ في الروحِ أنوارٌ إذا ابتسمَ

.....

‌‎أبليتني بالعشقِ ثم تركتني
وأذقتني حلو الهوى فقتلتني

ووهبتني قلبًا يفيضُ تعطّفًا
بضعًا من الأيام ثم قهرتني

تقسو عليّ ولستُ أعلمُ غلطتي
أو غلطتي أنّي بِذُلي أنحني

إنّي رميت القلب صبًا مذعنًا
بل خاضعًا يرجو الرضا لا ينثَني

وحفرت في الأحشاء حرفك غائرًا
وجعلت حرفك في الصبابة موطني

.....