هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا ما أتى يومٌ يُفرقُ بيننا
بموتٍ فكن أنتَ الذي يتأخرُ

.....

‏وتَغَيّرَتْ منكَ الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ
‏تَحنو عليَّ وبي تُحِسُّ وتَشعُرُ

‏أنكَرتَ ما بيني وبينَكَ في الهَوى
‏أوَمِثلُ ما بيني وبينَكَ يُنكَرُ

‏وتَرَكتَني لِلرِّيحِ يَجري زَورقي
‏وفقاً لِما تَهوى وكَيفَ تُدَبِّرُ

‏كيفَ النجاة لهُ وبَحرُكَ هائج
‏ويكاد من أمواجه يتكسرُ

.....

جعلتِ مَحلَّةَ البلوَى فؤادي
‏وسَلّطتِ السُّهادَ على رُقادي

‏ونمتِ خلِيّةً وفقدتُ نومي
‏أمَا استحيا رُقادُكِ مِن سُهادي

.....

ما اِنتِفاعي بِالقُربِ مِنكُم إِذا
‏لَم يَكُنِ القُربُ مُثمِرًا لِلوِدادِ

‏كُنتُ أَشكو البُعادَ حَتّى اِلتَقَينا
‏فَـأَنـا الـيَـومَ شـاكِرٌ لِلبُـعـادِ

.....

قَدْ بَاتَ مُسْتَعبِرًا مَنْ كَانَ مُصْطَبِرًا
وَعَادَ ذَا جَزَعٍ مَنْ كَانَ ذَا جَلَدِ

إِنْ أَسْخَطِ الهَجْرَ لا أَرجِعْ إِلىٰ بَدَلٍ
مِنْهُ وَإِنْ أَطْلُبِ السُّلْوَانَ لا أَجِدِ

البحتري

يا نَفْسُ عَذْرًا إِنْ جَفَوْتُكِ طائِعًا
وَسِرْتُ دُرُوبًا كُنْتِ عَنْها نازِعَه

عُذْري إلَيْكِ خَطايَ كانَتْ جائِرَه
وَأيَّامُ عُمْري في الهَوى مُتَسارِعَه

.....

‏لا خَيرَ في الدُنيا وَبَهجَتِها
‏إِن لَم تُوافِق نَفسُها نَفسي

‏لا صَبرَ لي عَنها إِذا بَرَزَت
‏كَالبَدرِ أَو قَرنٍ مِنَ الشَمسِ

‏عمر بن أبي ربيعة

أَرِقتُ فَهَل نَجمُ الدُجُنَّةِ آرِقُ
‏وَتَجري الغَوادي بِالرَدى وَالطَوارِقُ
‏
‏وَيُطرِبُني بَعدَ النُهى قَولُ قائِلٍ
‏سَقى بارِقاً مِن جانِبِ الغَورِ بارِقُ

.....

رأيتُ سكوتي متجراً فلزِمتهُ
‏إذا لم يُفِد ربحاً فلستُ بخاسرِ

‏وما الصمتُ إلا في الرجال متاجرٌ
‏وتاجرهُ يعلو على كلِ تاجرِ

.....

هَوى قَمر الزَوراء مِن أُفق المَجد
فَيا وَيح عَين لا تَفيض عَلى الخَد

وَأعيى جَواد السَبق إِذ حانَ حينه
وَيا طالَما فاقَ السَوابق للقصد

نَعم وَنبا السَيف اليَماني إِذ رَأى
سُيوف العُلى رَدت فَرد إِلى الغَمد

د. عبدالرحمن العُشاري