هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

الوَرْدُ إنْ طَلَّتْ يَذُوبُ بِعِطْرِها
يَغْفو ثَمِيلَ العِطْرِ كي تَرويهِ

والشَّهْدُ مَخْتُومٌ بِعِفَّةِ ثَغْرِها
وَصْفٌ لِمَنْ ذي عِلةٍ يُشْفيهِ

.....

تُحبّكَ روحي والفؤادُ ومُهجتي
والقلبُ يعزفُ بالأشواقِ ألحانا

أمشي إليكَ وحبّي فيكَ يسبقني
فيضيءُ دربيَ بالأنوارِ ألوانا

في الصدرِ شوقٌ هدَّ مني أضلعي
فكأنَّ جوفي أوقَدت بركانا

وكأنَّ في عمقِ الحنينِ نهايتي
ولديكَ أرجو إذ تشاءُ أمانا

.....

أحبكِ فوق ما وسعت ضلوعي
وأُذبَح فيكِ تعذيباً وصبرا

فما يوماً شكوتُ عميق حزني
ولا يوماً عصيت هواكِ أمراً

أيطربكِ الحنين فِداكِ قلبي
لأجلك أحملُ الأشواق عُمراً

أيهنيكِ العذابُ فدتكِ عيني
لِأجلكِ تَسْكُبُ الأوجاع قطرا

أيسعدكِ الفؤاد إذا تَعَنَّى
لأجلكِ أحملُ الآلام دهرا

ومن خمر المحبةِ فيكِ أحسو
كأني قد نويتُ الموتَ سُكراً

.....

رَأيتُ بِحُلمي إنّنا إلتَقينا
مُصَادَفةً حُلوةً فِي الزِّحَامْ

حَديثٌ قَصيرٌ جَرى بَينَّنا
سُؤالٌ عَنِ الحَالِ ثُمَّ سَلامْ

وإمّا العُيونُ فَقالَت كَثيرًا
وَأزهَرَ قَلبي لِوِقعِ الكَلامْ

فَليتَ اللِقاءَ يَكونُ يَقينًا
وَليتَ الفِراقَ حَديثُ المَنامْ

.....

حننتُ إليك حتى ذاب قلبي
وصَارَ هَواكَ في روحي مُقيمًا

فرشتُ لكَ النمارق من ضلوعي
وكنتَ لمهجتي ضيفًا كريما

سَكَبْتُ لَكَ القصائد مسك بوحي
رعَيْتكَ في سفوح القلب ريما

وربي مَا نَسِيْتُكَ طَرْفَ عِينٍ
وكنتَ الخافقي دوما نديما

.....

أتجرؤ حين تسأل كيف حالُك
وقد بالغت في شحّ الوصالِ

تغيبُ كأنّ قلبك صار صخرًا
وعُذْرك دائمًا رهن انشغالي

رجوتك لا تقُل في الحُب قولاً
ولا تذكر جميلات اللّيالي

فهجرُك قد أطاح بجسر حُبي
وأنْساني يميني مِن شمالي

.....

العينُ تدمعُ من حزنٍ ومن فرحٍ
والنبضُ بالقلبِ في الحالينِ يزدادُ

دمعٌ ونبضٌ مع الضَّدينِ قد جُمعا
عسرٌ ويسرٌ كذاكَ الناسُ تعتادُ

.....

أنت الصَّباحُ الَّذِي بالنُّورِ يَغمُرُنِي
وَأنت وَحدَك مَن بالحُبِّ يُحيينِي

لَولَا جَمَالُك مَا سَطَّرتُ قَافِيَتِي
وَمَن سِوَاك بلَونِ الوَردِ يُغرِينِي

فِدَا عُيُونِك رُوحِي مَا بَخِلتُ بِهَا
يَومًا عَلَيك وَمَن إلَّاك يَفدِينِي

.....

‏روحي إليك بكلِّها قد أجمعَت
لو أنَّ فيكَ هلاكَها ما أقلعَت
‏
‏تبكي إليكَ بكُلِّها عن كلِّها
حتى يقالُ من البكاءِ تقطَّعَت

.....

قالوا الهوى هرمت أعماق صاحبه
ياليتهمْ أدركوا يوماً خباياهُ

لايعرفُ الحبَّ إلاّ كلُّ ذي خلدٍ
من دفءِ لهفته ذابتْ حناياهُ

فلا تلوموا محباًّ شفّهُ ولهٌ
فاللهُ أعلمُ ما أذكتْ به الآهُ

.....