هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بالفعلِ لا بالقولِ تَعرِفُ وُدَّهمْ
‏ والفعلُ يكشفُ مُضمَرَ الأعماقِ

.....

وأنتِ وحدكِ من أرضاه لي وطنًا
وأنتِ وحدكِ دون الناس تكفيني

.....

‏فإذا وقفت بباب ربك سائلاً
جهّز فؤادك لا تجهّز أحرفك

وكّله أمر الغمغمات وثق بهِ
فالله يعلم كل حزنٍ أرجفك

.....

ويأتيك من فيضِ الكريمِ وفضلهِ
‏كثيرٌ وربُّ العَرْشِ يُعطي فيُجزِلُ

.....

وإذا تعلّقت القُلوب بِربها
‏طَابت لهَا الدُنيا بِرغم أساها

.....

وحدي أُحبك في وصلٌ وفي وسمرُ
وحدي تشاطرني الأشواقُ والصورُ

وحدي أراكَ بعين الأم من لهفي
مهما تراك عيونٌ منهمُ كثرُ

وحدي أحبّ عيوبًا فيك تجهلُها
بل لا أزال بها كالطفل أنبهرُ

وحدي أحبك هل جربتَ تُشركُني
فالحب من ألَمِ الإبعادِ يحتضرُ

.....

وذكَرتُه وسطَ السُّجودِ بِدعوةٍ
فالحُـبُّ عنديَ دَعوة ودُعاءُ

فَتَذَكَّرُوا الأحْبَابَ عنْدَ دُعَائِكُمْ
فالحُبُّ بيْنَ الصَّادِقينَ دُعَاءُ

والله إنّي ما سريتُ بظُلمةٍ
إلا رأيتك في نجُومِ سمائِي

والله ما هتفَ الفؤادُ مُناجِيًا
إلا واسمك جآء بين دعائِي

.....

وفي عينيك ألقيت الأماني
وقلت الآن أصفح عن زماني

قضيت العمر أبحث عنك حلما
رأيتك من سنين في كياني

تركت القلب عندك دون خوف
وأخشى أن يموت إذا أتاني

فإن سألوك يوما عن فؤادي
وكيف يعيش مذهول الأماني

فقولي إن حبك كان لحنا
كحلم لاح في ليل الزمان

عشقتك ذات يوم في ضياعي
وفي عينيك أصفح عن زماني

.....

أنتِ الصَّباحُ الَّذِي بالنُّورِ يَغمُرُنِي
وَأنتِ وَحدَكِ مَن بالحُبِّ يُحيينِي

لَولَا جَمَالُكِ مَا سَطَّرتُ قَافِيَتِي
وَمَن سِوَاكِ بلَونِ الوَردِ يُغرِينِي

فِدَا عُيُونِكِ رُوحِي مَا بَخِلتُ بِهَا
يَومًا عَلَيكِ وَمَن إلَّاكِ يَفدِينِي

.....

رأيتُ الشعر في عينيكَ يكتُبني
فصار الحُب قافيتي وأوزاني

ألم اُخبركَ أن الناس تحسبُني
طريحاً بالهوى والشوقُ أعياني

.....