هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كلّما مرّت الليالي عليه
رقّ والعهدُ في الليالي تُقسّي

أحمد شوقي

إِذَا ذُلَّ في الدُّنيَا الأَعِزَّةُ وَاكْتَسَت
أَذِلَّتُهَا عِزًّا وَسَادَ مَسُودُهَا

هُنَالِكَ لا جَادَتْ سَمَاءٌ بِصَوبِهَا
وَلا أَخصَبَتْ أَرضٌ وَلا اخضَرَّ عُودُهَا

ابن الرُّومي

شوقي إليكَ كما علِمْتَ طويلُ
ولَعلَّ صبري في هواكِ جميلُ

يا غائباً في القلبِ يحضُرُ شخصُهُ
فكأنَّهُ لي منكَ عنكَ بديلُ

بَعُدَ المزارُ على ضعيفٍ قاصرٍ
هذا الكتابُ إليكَ عنهُ وكيلُ

إن كُنتَ تُنكِرُ لوعةً بفُؤادهِ
فلهُ شُهودٌ من ضَناهُ عُدولُ

حالت موامي الأرضِ دُونكَ بالنَّوَى
ولطَالما دُونَ البُدورِ تَحُولُ

ورأيتُ شخصَكَ في البِعادِ فإنَّهُ
قَمَرٌ نراهُ وما إليهِ وُصولُ

.....

قَد كنتُ أخشىظ° أنْ تُصابَ بِشَوكةٍ
فإذا أُصِبْتَ فَقدتُ فيكَ صَوابي

واليومَ جرحٌ من فراقِكَ غائِرٌ
من ذا يُعزي خافِقي بِمُصابِي

.....

مساء النورِ يا قمرًا
يشاغلُ حُسنُهُ خَلَدي

وإن كان الهَوى بَلَدًا
فأنتَ اليومَ لي بَلَدي

.....

مساءُ النّورِ يا نورَ المساءِ
مساءُ الخيرِ يا خيرَ النِّساءِ

مساءٌ لا يليقُ بكُلِّ أُنثى
وإلّا كانَ مِن بابِ الرّياءِ

أردِّدُه وفي قلبي حنينٌ
وبي شوقٌ يُسافِرُ في دِمائي

إلى مَنْ علّمتنِي أنّ قولي
أُحِبّكِ لا يُحطِّمُ كِبريائِيْ

وأنِّي حينما أُمسِيْ غريبَاً
سألقى في ملامِحِهَا انتمائِي

ومَنْ أروَتْ ضمايَ وكانَ حالِيْ
كساعٍ في الفلاةِ بغيرِ ماءِ

.....

‏مَالَت وحَنَّت ونارُ الثَّغرِ في شفتي
اللهَ يا ريقَها أحلى مِنَ العسَلِ

.....

‏أراكِ فتحلو لديَّ الحَياة
ويَملأ نَفسِي صباحُ الأمَلْ

وتنمُو بصَدرِي ورودٌ عِذابٌ
وتَحْنو عَلى قلْبِيَ المُشتعِلْ

.....

عيناكِ إذ فيها الجمالِ تَجمّلُ
وخِلافُها كُلَ العُيونِ سَتُهملُ

عيناكِ خارطةُ الكَواكِبُ كُلها
وبِهُنَّ لونًا مِن جَمالهِ أَذبلُ

كُل الخَلائِقُ حَولَهُنَّ تَحومُ
خيرُ التجارةِ مِنهُما سَأسومُ

لا شيءَ مِنهُنَّ بِعمري أَذهلُ
مِن بَعدِهُنَّ فكُل شيءٍ أجملُ

عبد السلام

وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا
شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر

وَلا تَخلُ مِن عَمَلٍ فَوقَهُ
تَعِش غَيرَ عَبدٍ وَلا مُحتَقَر

وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ
يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر

أحمد شوقي