هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا والذي صلى عليك وسلّما
ما غير حبّك جلّ حبّك مغنما

ما غير حبّك بسلمٌ لجراحنا
الله.كم نحتاج هذا البلسما

هو هكذا حبّ النبيّ إذا سرى
في القلبِ صيّرهُ مقامًا أعظما

إن الذي يهواهُ يحملُ صدرُه
مصباحَه إيّان حلّ ويمَّما

صلى الله عليه وسلم

تَطَهَّرْ بالبكاءِ تَزِدْ سُرُورًا
دموعُ العينِ مشكاةُ القُلُوبِ

.....

تَسعى إلى الحلمِ البعيدِ بشدّةٍ
من دونِ أيّةِ سَجدةٍ ودُعاءِ

تَنسى الإلهَ وتستعينُ بغيرِهِ
واللّهِ ذلكَ أعجبُ الأشياءِ

عبدالله زمزم

يا من سرقتَ القلبَ مني خلسةً
في أي حقٍ تستحلُّ فؤادي

جسدي بوادٍ قد تركتهُ خاوياً
يرضيك ذلك والفؤادُ بوادي

لا تفخرنَّ بسلبِ قلبي غيلةً
الفخرُ طوعاً إن كسبتَ ودادي

إما عليَّ رددت قلبي مسرعاً
أو تأخذُ الإثنين دون عنادِ

.....

بأيّ معنى من الأشعار والأدبِ
أبوح بالحب والتعبير عنك أبي؟

ياجنة الحب يا تاجي وياسندي
فديت وجهك من هم ومن تعبِ

رحمتنا وصبرت العُمرَ أجمعهُ
ولست تجزِي بغير الصبر والعتبِ

لا يحرم الله قلباً انت صاحبهُ
من كل فضلٍ وخيرٍ فاضكَ السُحبِ

.....

أبي وأمّي هُمَا الدُّنيا وبَهْجَتُها
بابٌ إلى جنّةِ الفردوسِ إن رَضِيَا

لن يبلغَ الشّعرُ وصفًا لائقًا بِهِمَا
الوالدانِ وتبقى الرّوحُ ما بَقِيَا

.....

وما على الأرضِ قَلبٌ طيبٌ كأبي
حنانهُ صيّبٌ والعطفُ مِدرارُ

يبيتُ في ضيقةٍ إن مسّني ألمٌ
كأَنّما أُشعِلَت في قَلبه النارُ

فيرفعُ الكفّ للرحمنِ مُبتهلاً
حتى أنامَ وما في الروحِ أكدارُ

مازال قلبُ أبي بالعطفِ يغمُرُني
كأنهُ البحرُ والباقون أنهارُ

.....

وكأنَّك الصدق الوحيد بعالمي
والكل يا أبتاه محض توهُّمِ

وكأنني ما زِلتُ أحيا يا أبي
في حظنك الحاني ألوذُ وأرتمي

.....

أبِيْ يَا كَنْزَ آمَالِيْ وَحُبّيْ
وَصَيْفَ العُمْرِ نَاظِرُه ُالكَحِيْلُ

كَأَنّكَ بَيْنَ أوْردَتِي وَقلْبي
فُرَاتٌ فِي نَقَاوَتِه وَنِيْلُ

ولَوْ أنّيْ مَدَحْتُكَ طُوْلَ عُمْريْ
فمَدْحِيْ فِيكَ يَا أبَتِيْ قليْلُ

.....

إن جاء فالأفراح غيثٌ هاطلُ
سبحان ربّي أيّ قلبٍ يحملُ

ظلُّ السعادةِ في ظلالِ حنانهِ
هذا أبي هذا الحبيبُ الأوّلُ

.....