هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

من أقنع الناس أنّ العفو مَنقصةٌ
‏والثَأر مفخرة والحُبَّ أوهام

.....

كُن ابنَ من شئتَ واكتسب أدباً
يغنيكَ محمودُه عن النسبِ

‏إنَّ الفتى من يقولُ ها أنذا
ليس الفتى من يقولُ كان أبي

.....

امازحها لاغضبها
‏فخير مزاحنا الغضبُ

‏فتهجرني فاهجرها
‏وتضرب بيننا الحجبُ

‏فتسكت لا تكلمني
‏وتنظر ثم تنتحبُ

‏فتغلبني مدامعها
‏على الخدين تنسكبُ

‏فابكي عندها دررا
‏من الاشواق تلتهبُ

‏فتغدر بي مودعةً
‏على عجلٍ وتنسحبُ

‏وتبدا في مهاجرتي
‏فكل وصالنا تعبُ

.....

ما أطيَبَ العيشَ لو أنَّ الفتَى حجَرٌ
تَنبُو المَصائِبُ عَنهُ وهوَ مَلمُومُ

.....

عناني مِن صدودكِ ما عناني
وعاودَني هواكِ كما بداني

وذكَّرني التَّباعدُ ظلَّ عيشٍ
لهونا فيهِ أيَّامَ التَّداني

أُلامُ علَى هوَى الحسناءَ ظلمًا
وقلبي في يدِ الحسناءِ عانِي

.....

وَألْحَظُ أحْوَالَ الزّمَانِ بِمُقْلَة
بها الصدقُ صدقٌ والكذابُ كذابُ

بِمَنْ يَثِقُ الإنْسَانُ فِيمَا يَنُوبُهُ
وَمِنْ أينَ للحُرّ الكَرِيمِ صِحَابُ

وَقَدْ صَارَ هَذَا النّاسُ إلاّ أقَلَّهُمْ
ذئاباً على أجسادهنَّ ثيابُ

.....

وسألت ربي أبتغي نسيانها
‏وبغضتُ من قد رددوا آمينا

‏أنوي وما أنوي كأني تائهٌ
‏يطأ الدروب بقلبهِ تخمينا

.....

ألا يا ذاتَ خالٍ عَلِّمِينا
‏لَمَاذَا أنت بَيْنَ العَالَمِينا

‏وكيفَ لمسْتِ جزءاً في فُؤادِيْ
‏بعيداً عن أيادي الأقربينا

‏وكيفَ نزعتِ أشواقي انتزاعاً
‏وكان سياجُهَا حِصْناً حَصِينا

‏وكيفَ تركتِ في عينيَّ وجهاً
‏يفيضُ عَلى المدى نوراً مبينا

.....

نحن اكتملنا في مكانٍ ناقصٍ
‏جسدٌ يفيضُ عن احتمالات الجسد

‏لم يحتملنا الوقتُ لكن فجأةً
‏من لحظةٍ في القلب أعلنا الأبد

‏كنا اتساعَ الحلم رعشةَ خاطرٍ
‏ضاقت على خطَرَاتهِ بالُ البلد

‏هذا أنا لا شيء في لفتاتهِ
‏إذ أنتِ في كل التلفُّت ‏لا أحد

.....

لأنَّك تكبر خلفَ الحدود
تسمِّيكَ كل المنافي شريدًا

تصلي على الجمرِ حينَ تُصلِّي
يُعلِّمكَ الجمر أن لا تحيدًا

.....