هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا عزة النفسِ كوني في العلا قمرا
فالعيشُ دونكِ مثل الغصنِ إن مالا

ما قيمةُ المرءِ أن ضاعت كرامتهُ
فضلُ الكرامةِ يعلو الجاهَ والمالا

....

‏رباهُ ذي العشْر الفضيلةُ أقبَلتْ
‏والنفسُ تسألُكَ المَفازَ بفضلِها

آمين

رَأَيْتُ الْعَقْلَ نَوْعَيْنِ
فَمَسْمُوعٌ وَمَطْبُوعُ

وَلَا يَنْفَعُ مَسْمُوعٌ
إذَا لَمْ يَكُ مَطْبُوعُ

كَمَا لَا تَنْفَعُ الشَّمْسُ
وَضَوْءُ الْعَيْنِ مَمْنُوعُ

أدب الدنيا والدين

عَسكَرُ الحُبِّ في فُؤادي مُقيمُ
فَدُموعي لِذاكَ سَحٌّ سُجومُ

وَكَتَمتُ الهَوى فَقَلَّ اِصطِبارِي
وَبَدا مِن ضَميريَ المَكتومُ

كَيفَ صَبرُ المُحِبِّ يَلذَعُهُ الشَّوقُ
وَقَلبُ المُحِبِّ صَبٌّ سَقيمُ

قَد دَعاني الهَوى فَلَبَّيتُ أَلفًا
إِذ دَعاني إِلَيكُمُ يا ظَلومُ

العباس بن الأحنف

‏يانبضةَ القلبِ عنكَ القلبُ ماتابا
وهل يتوبُ الذي في حُبكم ذابا

فالشـوق في فَلَكِ العُشاق زلزلةٌ
تستلهمُ الوجدَ أحداقا وأهدابا

والحبُّ عندي مساراتٌ وأوديةٌ
وفي رباهُ جعلتُ القلبَ مِحرابا

أمّا حبيبي الذي في الصدرِ منزلُه
فعنهُ قلبي الذي يهواهُ ما تابا

....

‏نام الجميع وكيف النوم يطرقني
والنار في قلبي المشتاق تضطرم

ناموا هنيئا لكم إذ ليس يشغلكم
من الهوى أَمل مثلي ولا أَلم

أبيت وحدي في الظلماء تؤنسني
ذكرى الحبيب فتدميني وأَبتسم

يرفرف المجد فوقي والغرام معا
كلاهما خافق مايخفق العلم

....

ربَّاه غَيثًا مِنكَ يغسِلُ أدمُعِي
‏ويُذِيب همًّا قَد أطالَ بأضلُعِي

آمين

ربُّاه إن الروح ترجو رحمةً
تاهَ الطريقُ فيا إلهي دُلّها

ضاقت بها الدنيا وبابُكَ مشروعٌ
إن لم تكن انتَ المغيثُ فمن لها

....

فزِعتُ إليكَ ياربي حزينًا
ذليلَ الروحِ تاهت بي خُطايا

فجُد بالعفو وأستر لي عيوبي
وتقصيري وما اقترفَتْ يدايا

....

إلهي ما رفعتُ يدَي إلَّا
إلَيكَ فأنتَ للدَّاعي قَرِيبُ

يَخيبُ الظَّنُّ في كلِّ البَرايَا
ولكنْ فِيكَ ربِّي لا يَخِيبُ

سبحانه