هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ويَضحك سِن المَرء والقلب مُوجَعٌ
ويرضى الفتى عن دَهرِه وهْو عاتِبُ

....

تُراهُ يدري بأنَّ القلبَ مَسكنُهُ
ولستُ أُبصرُ بالعينينِ إلاهُ

القلبُ يسألُ عيني حينَ أذكرُهُ
يا عينُ قولي متى باللهِ نلقاهُ

يا عينُ، قولي لنا: هل بات يذكرُنا
وهل ستُخبِرُ عن أحزانهِ الآهُ

إن كان غاب لأنّ الحزنَ يسكنُهُ
يا ليتني الحزنُ كي أحظى بسُكناهُ

....

فإن جلّ هذا الأمر فالله فوقه
‏وإن عظُمَ المطلوبُ فالله أعظَمُ

‏أبو فراس الحمداني

‏لبيك ربّي فالجموعُ غفيرةٌ
كل أقـر بما جنتهُ يـداهُ

لبيك ندعو والدعـاءٌ وسيلةٌ
ماخابَ عبدٌ قد سمعتَ دعاهُ

....

ولَئِن انطَوَى رَمَضَانُ عَنَّا رَاحِلًا
إيَّاكَ تَطوِي صَفحَةَ القُرآنِ

فَهو الحَياَةُ فَكيفَ نَحيَا دُونَهُ
وَهُوَ الأنيسُ وَبَلسَمُ الأحزَانِ

....

علِمتُ فضل الصوم وجزاؤه
‏وحُـبــــاً في البقيّة قلتُ أُذكّر

‏فإن أبصـرتَ حرفي يا صديقي
‏فبـــادر بالصيــــام ولا تُفكِّر

....

انتصرنا انتصرنا يوم بالله استعنّا
في ركاب الحق سرنا ولشام العز عدنا

ها هو التاريخ يشدو بانتصاراتي ويحدو
ونداء الحق يعلو ضد كيد الغاصبين

كبر المجد ونادى عصبة تهوى الجهاد
دربنا درب تهادى يبصر النصر يقينا

ها هنا قوم كرام عزمهم لا لا ينام
والهوى فيهم شآم نحن فيها وهي فينا

قد أعدنا القادسية حرة تأبى الدنية
ثورة تحيا أبية ضد كل المعتدين

خالد عمر وسعد والمثنى جاء يعدو
راية الفاروق تغدو تقتفي ابنصر المبين

أسرجوا خيل المنايا أرخصوا فيها الحنايا
مزقوا كل الرزايا وارتقوا عزا مكينا

ها هنا في الشام عهد شامخ بالنصر يحدو
قادة تسمو وجند جاء بالتحرير دينا



....

بذكـر الله ترتـاح القـلـوب
وتنـزاح المتاعـب والـكـروب

وتنـزل رحمـة الغفّـار غيـثـا
به تمحـى المعاصـي والذنـوب

وتنفتـح البصائـر بعـد غــيّ
فتنكشـف الغياهـب والغيـوب

وينْسى ظلم من ظلمـوا وتشْفـى
جروح في الفـؤاد لهـا نـدوب

وتطْْـوى ذكـريـات كالـحـات
لها في الصدر إن نشرتْ نعيب

بذكـر الله ترتـاح القـلـوب
وتنـزاح المتاعـب والـكـروب

وتنـزل رحمـة الغفّـار غيـثـا
به تمحـى المعاصـي والذنـوب

لتزهر بعدهـا فـي القلـب حـال
يسـاوى بالقريـب لهـا غريـب

ولا يبقـى سـوى شـوق ووجْـد
بروح في هوى البـاري تـذوب

ولا يبقـى سـوى شـوق ووجْـد
بروح في هوى البـاري تـذوب

بذكـر الله ترتـاح القـلـوب
وتنـزاح المتاعـب والـكـروب

وتنـزل رحمـة الغفّـار غيـثـا
به تمحـى المعاصـي والذنـوب

....

لبَّيك ربي قلتها من بلدتي
لما رأيتُ الحج قارَبَ مطلعه

لبيك ما اشتاقت لِبَيتك أنفسٌ
وتساكبت في خدِ عبدٍ أَدمُعُهْ

لبيك ما رَفع الحجيج أكُفَّهُمْ
لدعاء من يعـلوا إليه ويسمَعُه

....

لمكةَ خُذني فالفؤادُ لها حَنَّا
وروحي لها اشتاقت وعقلي بها جُنّا

وعيْنيَ تهوَى أن تشاهدَ كعبةً
برؤيتِها طابَتْ كأن لّمْ تَر الحزْنا

هنالك ركْبُ النورِ طاف مُعظِّمًا
ولبَّى الندا شوقًا إلى العالَم الأسنَى

هنيئًا لهمْ فازوا بأعظم موسمٍ
وجاؤوا كريمًا لا يُخيِّبُهمْ ظنّا

....