هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رعَى الله من هامَ الفُؤادُ بحبِّهِ
ومَن كِدْتُ مِن شَوقٍ إليه أطيرُ

.....

‏قدْ تسهرون وقد تُبْلون بالأرقِ
‏ولا تَنامُون من همٍّ ومنْ قلقِ

‏إنّ الهُمومَ التي آذَتك شِدّتُها
‏يُزِيلُها عنكَ ربُّ الناسِ والفلقِ

سبحانه

‏يا نفسُ صبرًا واحتسابًا إنها
غمراتُ أيامٍ تمرُّ وتنجلي

.....

أتدري مالذي يُرضي الفؤادا
ويَمنحك الهدايَة والرشادَا

‏ويُبعدُ عنك آلامًا وحزنًا
‏ويجعلُ راحةَ القلبِ امتدادَا

‏هو القرآنُ فاجعلْ منه نبعًا
‏يُروِّي القلبَ واجعلْ منه زادَا

.....

ياباسط الأرض والسبع الطـباق الوسـاع
ياكافي الخلق لاضـاقت عليــنا الوسيعة

يامن لك الأمــــــر والتدبير والأنصيــاع
والحكم والعاقبة لاهل النفوس المطيعة

احنا اعتصمنا بحبلك في زمـان الخداع
يوم العرب خالفت نهج الهدى والشريعة

عبدالله العباد

أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ
يَخلو مِنَ الهَمِّ أَخلاهُم مِنَ الفِطَنِ

وَإِنَّما نَحنُ في جيلٍ سَواسِيَةٍ
شَرٍّ عَلى الحُرِّ مِن سُقمٍ عَلى بَدَنِ

.....

أتخنقني الحياة وأنت ربي
وأنت الله في ضعفي وكربي

وأنت مقدر الأقدار عدلٌ
رحيمٌ تحتوي باللطف قلبي

آمين

لا تُوهِمِي قلبي بحُبٍّ عابرٍ
فلَدَيّ ما يَكْفِي مِن الأوهامِ

.....

مسلماً كنت وأبقى مسلما‎
تشهد الأرض بهذا والسما‎

مسلماً أحمل للناس الهدا‎
وكما عشت سأبقى مسلما‎

.....

جادك الغيث إذا الغيث همى
يا زمان الوصل بالأندلس

لم يكن وصلك إلا حلما
في الكرى أو خلسة المختلس

إذ يقود الدهر أشتات المنى
تنقل الخطو على ما يرسم

زمراً بين فرادى وثنى
مثلما يدعو الوفود الموسم

والحيا قد جلل الروض سنا
فثغور الزهر فيه تبسم

وروى النعمان عن ماء السما
كيف يروي مالك عن أنس

فكساه الحسن ثوباً معلما
يزدهي منه بأبهى ملبس

في ليال كتمت سر الهوى
بالدجى لولا شموس الغرر

مال نجم الكأس فيها وهوى
مستقيم السير سعد الأثر

وطر ما فيه من عيب سوى
أنه مر كلمح البصر

حين لذ الأنس مع حلو اللمى
هجم الصبح هجوم الحرس

غارت الشهب بنا أو ربما
أثرت فيها عيون النرجس


.....