هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏هَذِي بِلادي عُروقي بالمُنَى نَبَضَتْ
وخاطِري والهَوى المَنقُوشُ في كَبِدِي

هِيَ الحَبِيبَةُ عُمري كُلَّهُ فَلَقَدْ
رَهنْتُ أمْسِي ويَومي دُونَها وغَدِي

.....

أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ

.....

‏فَالوَجهُ مثل الصُبحِ مُبيَضٌّ
والشعرُ مِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّ

ضِدّانِ لِما اسْتُجمِعا حَسُنا
والضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ

دوقلة المنبجي

‏وليس يعرِفُ لي قَدْري ولا أدبي
إلاّ امرؤٌ كان ذا قدرٍ وذا أدبِ

ديك الجنّ الحِمصي

بلادي وإن جارتْ عليَّ عزيزةٌ
وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرامُ

قتادة أبو عزيز

حُبُّ السلامةِ يَثني هَمَّ صاحبِهِ
عنِ المعالي ويُغري المرءَ بالكَسَلِ

فإنْ جَنَحتَ إليهِ فاتَّخِذْ نَفَقًا
في الأرضِ أو سُلَّمًا في الجوِّ فاعتَزِلِ

وَدَعْ غِمارَ العُلى للمُقدمينَ على
رُكوبِها واقتنعْ منهُنَّ بالبَلَلِ

الطغرائي

فَالْيَومَ أَصْبَحتُ لا سَيْفِي بِمُنْصَلِتٍ
عَلَى الْعَدُوِّ وَلا قَوْسِي بِمِرْنَانِ

وَكَانَ يَحْزُنُنِي شَيْبِي فَصِرْتُ أَرَى
أَنَّ الَّذِي بَعْدَهُ أَوْلَى بِإِحْزَانِي

وَهَوَّنَ الأَمْرَ عِنْدِي أَنَّ كُلَّ فَتَى
وَإِنْ تَمَلَّأ مِنْ مَاءِ الصِّبَا فَانِي

يَا نَفْسُ لا تَذْهَبِي يَأْسَا بِمَا كَسَبَتْ
يَدَاكِ فَاللَّهُ ذُو مَنٍّ وَغُفْرَانِ

يَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ حَتَّى يَسْتَوِي كَرَمًا
لَدَيْهِ ذُو الْعَمَلِ الْمَبْرورِ وَالْجَانِي

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الأَفْلاكَ دَائِرَةً
وَصَوَّرَ الْخَلْقَ مِنْ إِنْسٍ وَمِنْ جَانِ

وَقَدَّرَ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي مَنَازِلِهَا
وَالنَّجْمَ وَالْقَمَرَ السَّارِي بِحُسْبَانِ

وَأَرْسَلَ الْغَيْثَ أَرْسَالًا بِرَحْمَتِهِ
وَأَنْبَتَ الأَرْضَ مِنْ حَبٍّ وَرَيْحَانِ

سُبْحَانَهُ جَلَّ عَنْ وَصْفٍ يُحِيطُ بِهِ
وَكَيْفَ يُدْرِكُ وَصْفَ الدَّائِمِ الْفَانِي

لَقَدْ تَفَرَّدَ فِي لاهُوتِ قُدْرَتِهِ
فَمَا لَهُ أَبَدًا فِي مُلْكِهِ ثَانِي

وَإِنَّما نَحْنُ نُطْرِيهِ كَمَا سَبَقَتْ
بِهِ الإِرَادَةُ مِنْ وَصْفٍ وَتِبْيَانِ

كُلٌّ يَقُولُ عَلَى مِقْدَارِ فِطْنَتِهِ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْقَاصِي وَبِالدَّانِي

يَارَبِّ إِنَّكَ ذُو مَنٍّ وَمَغْفِرَةٍ
فَاسْتُرْ بِعَفْوِكَ زَلَّاتِي وَعِصْيَانِي

وَلا تَكِلْنِي إِلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلِي
فَإِنَّهُ سَبَبٌ يُفْضِي لِحِرْمَانِي

محمود سامي البارودي

إِن غِبتَ عَنّي أَو حَضَرتَ
فَلَست عَن عَيني تَغيبُ

لَكِن أَرى عَيشي إِذا
ما غِبتَ عَنّي لا يَطيبُ

وَعَلى كِلا الحالَينِ مِنكَ
فَأَنتَ وَاللَهِ الحَبيبُ

سِيّانِ في صِدقِ الهَوى
عِندي حُضورُكَ وَالمَغيبُ

بهاء الدين زهير

فَاخْلَعْ عِذَارَكَ وَاغْتَنِمْ زَمَنَ الصِّبَا
قَبْلَ الْمَشِيبِ فَكُلُّ شَيءٍ فَانِي

.....

يَوَدُّ رِجالٌ أَنَّني كُنتُ بَعضَ مَن
طَوَتهُ المَنايا لا أَروحُ وَلا أَغدو

وَلَولا اِحتِمالي ثِقلَ كُلِّ مُلِمَّةٍ
تَسوءُ الأَعادي لَم يَوَدّوا الَّذي وَدّوا

ذَريني وَإِيّاهُم فَحَسبي صَريمَتي
إِذا الحَربُ لَم يُقدَح لِمُخمِدِها زَندُ

البحتري