هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ومُستخبرٍ عنها ليعلمَ ما الَّذي
لها في فؤادي غيرَ أنِّي أُحاذرُهْ

وردْتُ به عمياءَ منها ولمْ أكُنْ
إذا ما وشى واشٍ بليلى أُناظرُهْ

يزيد بن الطثرية

كريمٌ يُميتُ السِّرَّ حتَّى كأنَّهُ
إذا استخبروهُ عنْ حديثكِ جاهلُهْ

رعى سرَّكُمْ في مُضمرِ القلبِ والحشا
حفيظٌ عليكمْ لا تخافُ غوائلُهْ

وأكتمُ نفسي بعضَ سرِّي تكرُّماً
إذا ما أضاعَ السِّرَّ في السِّرِّ جاهلُهْ

.....

فما زلتُ أطوي النَّفسَ حتَّى كأنَّها
بذي الرِّمثِ لم تخطرْ علَى قلبِ ذاكرِ

حياءً وإشفاقاً منَ الرَّكبِ أن يروا
دليلاً علَى مستودعاتِ السَّرائرِ

ذو الرمة

فردت علينا الشمس والليل راغمٌ
بشمسٍ لهم من جانب الخدرِ تطلعُ

فوالله ما أدري أأحلام نائمٍ
ألمَّتْ بنا أم كان في الركب يُوشَعُ

أبو تمام

طوبى لِمَن أَنتِ في الدُنيا قَرينَتُهُ
لَقَد نَفى اللَهُ عَنهُ الهَمَّ وَالجَزَعا

لا أَستَطيعُ نُزوعاً عَن مَوَدَّتِها
وَيَصنَعُ الحُبُّ بي فَوقَ الَّذي صَنَعا

كَم مِن دَنيءٍ لَها قَد كُنتُ أَتبَعُهُ
وَلَو صَحا القَلبُ عَنها كانَ لي تَبَعا

وَزادَني كَلَفاً في الحُبِّ أَن مُنِعَت
أَحَبُّ شَيءٍ إِلى الإِنسانِ ما مُنِعا

قيس بن الملوح

ويمحيهِ بِذَاكِرَتي الغيابُ
فَلا شَوقٌ لَديَّ ولا اكتِئابُ

وإنْ مَرَّ فَلَيسَ لَديَّ بَيتٌ
وَإنْ دَقَّ فَلَيسَ لَديَّ بابُ

.....

بَعُدْتُ عَنْكُم فَلَا والله بَعْدَكُمُ
مَا لذَّ للعين لا نومٌ ولا سهرُ

إذا تَذكَّرتُ أَوقاتًا نَأَتْ وَمَضَتْ
بقُربكمْ كَادتِ الأحشاءُ تنفطرُ

.....

قلبي يعِزُّ علَيَّ لكِن عزَّتِي
فوق اشتياقي والمذلَّةُ تقتلُ

وأنا أصُونُ كَرامتي قبلَ الهَوى
ولتفعلِ الأشواقُ بي ما تفعلُ

.....

والورد يأخذ عنها بعض رِقَّتها
وما لها في جميع الخلق أشباهُ

.....

الدارُ ليست بالبناء جميلةٌ
إن الديارَ جميلةٌ بذويها

قد يعشقُ الإنسانُ أسوأ بقعةٍ
ويزورها من أجل شخصٍ فيها

.....