هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ولستُ أخافُ من دُنيايَ يومًا
وأنتِ حبيبتي وأمانُ قلبي

وراحةُ خاطري من كُلّ حُزنٍ
وأُنسُ الروحِ في بُعدٍ وقُربِ

أُحِبكِ ما حييتُ ولستُ أدري
لماذا دائمًا يزدادُ حُبّي

فأنتِ إليّ أقربُ من وريدي
وحُبكِ دونَ كُل الناسِ حَسبي

.....

لقد صفعوه صفعة جل شأنها
وأعيا على حذق الطبيب علاجها

ولو أتبعوا صفعا بصفع لأحسنوا
وزان اللآلى في النحور ازدواجها

احمد شوقي

هي صفعة سر الصحافة وقعها
ورجا بيان مثلها وبديع

كانت تؤملها البلاد ليرعوى
غِر ويعرف قدره المخدوع

عظمت على من نالها فكأنه
من كف كل أخى نهى مصفوع

أحمد شوقي

هي صفعة لهج الأنام بذكرها
ودرى البعيد بها ومن لم يعلم

قد بالغ الأدباء في أوصافها
ما بين منشور وبين منظم

فغدا قفاك يقول منذ هلالهم
هل غادر الشعراء من متردَّم

احمد شوقي

واشهد انّي ناقصٌ غيرَ انني
اذا قِيسَ بِي قومٌ كثيرٌ تَقَلَّلوا

ابن الرومي

‏هجمَ السرورُ عليّ حتى إنهُ
مِن فَرْطِ ما قد سرني أبكاني

.....

وَقَبَّلتُ رَسمَ الدارِ حُبّاً لِأَهلِها
وَمَن لَم يَجِد إِلّا صَعيداً تَيَمَّما

ابن خفاجة

انعم ولَذَّ فللأمور أواخرٌ
أبدًا إذا كانت لهنَّ أوائلُ

ما دمتَ من أربِ الحِسانِ فإنما
روقُ الشباب عليك ظِلٌّ زائلُ

للَّهوِ آونةٌ تمرُّ كأنها
قُبَلٌ يُزوَّدُها حبيبٌ راحلُ

المتنبي

وما قَتَلَ الأحرارَ كالعفوِ عنهُم
ومَن لكَ بالحُرّ الذي يحفظُ اليدا

إذا أنت أكرمتَ الكريم ملكتَه
وإنْ أنتَ أكرمتَ اللّئيم تمرّدا

المتنبي

زرقةُ العَينِ وسِرُّ البَحرِ في المَدى
كأنَّها اللُجُجُ الهادئةُ في السدى

فيها السَّماءُ تُقيمُ العَهدَ مُبتسِمًا
والصُّبحُ يرقصُ بينَ الحُلمِ والصَّدى

زُرقتُها ليسَ لونًا قد رأيت بهِ
لكنها نَفَسُ الأرواحِ إذ شهِدا

تسري كنَسمِ الخُزامى في مساءَ هَوىً
تهدي القلوبَ سُكونًا والهوى رشَدَا

إنْ نَظَرَتْ ذابَ في الأهدابِ عاشِقُها
كأنها الآيةُ الكبرى لمن وَجَدَا

.....