هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ومَنْ لمْ يَذُدْ عنْ حَوْضِهِ بسلاحهِ
يُهدّمْ ومن لا يَظلِم الناسَ يُظلَمِ

زهير بن أبي سلمى

كن بلسماً إن صار دهرك أرقما
وحلاوةً إن صار غيرك علقما

إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها
لا تبخلنَّ على الحياة ببعضِ ما

إيليا أبو ماضي

ستُبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلاً
ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ

طرفة بن العبد

ورجوت عيني أن تكف دموعها
يوم الوداع ناشدتها لا تدمعي

أغمضتها كي لا تفيض فأمطرت
أيقنت أني لست أملك مدمعي

ورأيت حلما أنني ودعتهم
فبكيت من ألم الحنين وهم معي

مر علي بأن أودع زائرا
فكيف الذين حملتهم في أضلعي

.....

أغمضت عيني كي يراكَ فؤادي
فسمعتُ أهاتي عليك تنادي

أدركتُ أنّي في هواك مُتيَّم
وعرفتُ انك غايتي ومرادي

وشعرتُ أنوارًا تشِعُ بخاطري
ويدًا تُرَبِّتُ خافقي بودادِ

أفنيتُ نفسي في ضيائكَ نشوةً
وإليكَ يا أملي تركتُ قيادي

أيقنتُ أن الأنسَ في هذا الهوى
والحبُّ في عينيكَ خيرُ جهادِ

.....

آه على قلبٍ هواهُ مُحكمٌ
فاضَ الجوى منهُ فظلماً يكتمُ

ويحي أنا بحتُ لها بسرّه
أشكو لها قلباً بنارها مغرمٌ

مروان خوري

‏يا رجفة الشوق يا تاريخَ أوردتي
يارعشة العشق يادائي وترياقي

أبحرت فوق بحار العشقِ محتسبةً
لكن بحرگ طابَ اليومَ إغراقي

لو ساورتگ شكُوگ في محبتي
فسأل الحبَ في أعماقِ خفاقي

أنا ألأسيرة ببابِ هواك من زمنِ
ولستُ أسعى لإطلاقي وإعتاقي

.....

نبأ حرك آلاما ووجدا
في بقايا أنفس تحمل ادا

بين شك ويقين لم تجد
فيه من ميل إلى التفنيد بدا

لا تيه أو هي قد أدركت
وقعه في نزعه أخذا وردا

.....

قف بالسّبيكة وانظر ما بساحتها
عقيلة والكثيب الفرد جاليها

تقلّدت بوشاح النهر وابتسمت
أزهارها وهي حليٌ في تراقيها

وأعين النرجس المطلول يانعة
ترقرقَ الطلّ دمعاً في مآقيها

.....

ورفعتُ كـفّـي للإلهِ رجـوتــهُ
والروحُ مِن بينِ الحنايا مُثقلةْ

أخبرتُهُ أنّي حمَلتُ مِن الأسى
ما لا تُطيقُ مَدامِعي أن تحمِلهْ

فسَرتْ بروحي راحةٌ وسكينةٌ
لتقولَ لي إنّ البشائِرَ مُقبِلة

فاليُسرُ آتٍ والهمومُ ستنجلي
والعُسرُ فينا ليسَ إلّا مرحلة

.....