هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وما الدنيا سوى كذِبٍ وزيـفٍ
ومن فيهـا الـذي يُعـطى مُـنـاهُ

ألـم تـرَ قـبلَـنـا مـن طـاردوهـا
عـلى عرصاتِـها ضلُّوا وتاهـوا

وإنَّ المــوتَ للـمخـلوقِ حــقٌ
ليُجـزى كـلَّ ما صنـعـتْ يـداهُ

.....

‏ربَّاهُ، غزَّةُ في حِماكَ فلا تدَع
للظالمينَ إلى حِماكَ سبيلا

كن في نحورِ المعتدينَ ولا تُعِد
للسائلينَ دُعاءَهم مخذولا

آمين

يا من إليك غرام قلبي ينتمي
إني زرعت هواك حبا في دمي

أنت المحبة والمودة والهوى
أنت الدواء لخاطري يا بلسمي

لو يعرف العشاق قصة لوعتي
لتساقطوا صرعى لفرط تتيُمي

إني اتخذتك في الحياة وسيلتي
يا ري روحي في الغرام وأعظُمي

سأظل شوقاً فيك أكتب أحرف
ويظل ذكرك يا حبيب في فمي

.....

هل يستطيع كتابةَ الأشعارِ
من قد رأى في نشرةِ الأخبارِ

شعبٌ بغزةَ لم يمت قصفاً فقط
بل مات جوعاً آهِ يا للعارِ

يا أمة الإسلام مليارين لم
تفلح لنصرتهم على الكفارِ

ماذا دهاكِ لترتضي الإذلال من
بعد الإبا والعــز في الأحرارِ

يا أُمّة العرب العروبة أينها
أنسيتِها دهــراً بلا استذكارِ

أين الحميَّةُ والكرامةُ والإبا
أين المروءةُ أين حق الجارِ

محمد عبدالواحد

فَكَم مِن كُربةٍ أبكتْ عُيُونًا
فهونهَا الكَريمُ لنَا فَهَانَتْ

وكم من حَاجَةٍ كانت سرابا
أرادَ اللهُ لُقِيَاهَا فَحَانَتْ

وَكَم ذُقنا المرارة من ظروف
برغمِ فَسَاوَةِ الأَيَّامِ لَانَتْ

هِيَ الدُّنْيَا لَنَا فِيهَا شُؤُونُ
فإن زينتها بالصَّبْرِ زَانَتْ

.....

أفنيتُ يومي هكذا باطلاً
منتظراً للدعوةِ الباطلهْ

همِّيَ للرُّسْلِ وأنبائهم
همُّ التي تُطْلِقُ بالقابله

يا دعوةً ما حصلتْ في يدي
بل ذهبتْ بالدعوةِ الحاصله

.....

وَلا تَحْسَبَنَّ الحُزْنَ يَبْقَى فَإِنَّهُ
شِهَابُ حَرِيقٍ وَاقِدٌ ثُمَّ خَامِدُ

سَتَأْلَفُ فُقْدَانَ الَّذِي قَدْ فَقَدْتَهُ
كَإِلْفِكَ وُجْدَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاجِدُ

ابن الرومي

إلهي قد أحَطتَ بكلِّ علمٍ
فَمَا للعبدِ في شكٍّ مريبِ

على الباقي أعنِّي يا إلهي
فلم يُعجزْكَ شيءٌ يَا حبيبي

قوافلُ كُلَّ يومٍ في رحيلٍ
فهل أخشى منَ القَدَرِ المُصيبِ

أطاردُ ريشةً في عصفِ ريحٍ
وَكَانَ السِرُّ في شَفَةِ الهبوبِ

لِسَانُ الرِّيحِ أخبرني صَريحَا
بأنَّ الأمرَ للَّهِ المُجِيبِ

.....

أنا مذ وجدتك اكتفيت بنظرةٍ
تحيي الفؤاد فتنبري النبضاتُ

فبدون حبك لا حياة تهمني
أبدا ولا تحلو لي الضحكاتُ

ملهوفة بالعشق ينبض خافقي
ولتنجلي في عطرك الكلماتُ

.....

نَسعَى وَأَيْسَرُ هظ°ذَا السَّعْيِ يَكْفِينَا
لَوْلَا تَكَلُّفُنَا مَا لَيْسَ يَعْنِينَا

نُرُوضُ أَنْفُسَنَا أَقْصَى رِيَاضَتِهَا
عَلَى مُوَاتَاةِ دَهْرٍ لَا يُوَاتِينَا

فَلَيْتَ مُسْلِفَنَا الأَعْمَارَ أَنْظَرَنَا
مُجَامِلًا فَتَأَنَّى فِي تَقَاضِينَا


البحتري