هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

استبق للخير تغنم
وارحم الخلق لترحم

قد روينا في حديث
مسند ليس ليكتم

إنما رب البرايا
لأولي الرحمة يرحم

نجل شماع رواه
وروينا عنه فأفهم

من طريق عن فريق
سلسلوه فتقدم

.....

فَيا فَوزَ المُصابِ منَ الإلاهِ
بداهيَةِ دَهَتهُ عَنِ الملاهي

لَقَد أمسى مُصيباً كلَّ خيرٍ
وبالوِلدانِ في الفِردَوس لاهِ

.....

والدهرُ هدَّ الظَهرَ بالحَدثانِ
ونفى الشجونَ وجاء بالأشجانِ

وأقامَ بالخُلدِ البلابِلَ خُلَّداً
وبريبِهِ قد طالما أشجاني

.....

رجوعاً إلى المولى فهذا زمانُهُ
وطرحاً على الأبوابِ هذا مكانُهُ

وطُف حولَ بيتِ اللَه للعفوِ راجياً
وتُب واسأل الغفرانَ هذا أوانهُ

فمَن جاء هذا البيتَ يُرجى قبولُهُ
ومن خاف مكروهاً ففيه أمانُهُ

أما إنَّهُ بيتُ الكريم ومَن أتى
فناءَ كريمٍ له يَفُتهُ حنانُهُ

.....

وأيَّةُ قُربَةٍ أعلى وأغلى
من الترحالِ للبَيتِ الحرامِ

وأيَّةُ زَورَةٍ تمحو الخطايا
كزَورَةِ أحمدٍ خيرِ الأنامِ

.....

فكَم من نِعمَةٍ في طيِّ نقمَه
وكم من نقمَةٍ في طيِّ نعمَه

وكم مِن شِدَّةٍ صارَت رخاءً
وأعقَبَ ضيقُها فرَجاً ورحمَه

.....

إذا شِئتَ أن تَلقى عدوَّكَ راغِماً
وتَقتُلَه غمّاً وتُحرِقَهُ هَمّاً

فسامِ للعُلى وازدَد منَ العلمِ إنّهُ
منِ ازداد عِلماً زادَ حاسدَهُ غَمّاً

.....

وكيفَ يكونُ مَحجوراً عليهِ
وقَد خَلَقَ الخلائِقَ والفِعالا

فَكُلٌّ مُلكُهُ من غيرِ حِجرٍ
تعالى اللَه عن حِجرٍ تَعالى

.....

يا حسنَ بَيتِ اللَهِ وهو مُجَرَّدُ
ولنا لهَيبَةِ نورهِ إطراقُ

فكَسوهُ سوداً والقلوبُ تَوَدُّ لَو
ضَمَّت عليهِ سوادَها الأحداقُ

.....

حَمانا مِن مخوفِ الدهرِ بيتٌ
له بالذكر أركانٌ وسَقفُ

مَحوطٌ بالسرور وبالتهاني
عليه البشرُ والإقبالُ وقفُ

نَزَلنا في فناءٍ منه رَحبٍ
به الآمالُ ليس بهِنَّ خُلفُ

فأَرشَفَنا مِنَ الإكرام ثَوباً
يزيدُ على المدى طيباً ويَصفو

وألبَسَنا من الإكرام ثوباً
لهُ بالأمنِ والإسعافِ سُجفُ

يَصُدُّ عَدُوَّنا الشيطانَ عَنّا
ويُتحِفُنا ملائكةٌ تَحفُّ

.....