منوعات رياضية (متجدد)🎾🎯🚵🚴🎯🏆🏒🏑⛹🏋🏀

كابوس أمريكي لأسطورة مصر.. حكاية إعدام البطل الأولمبي فريد سميكة

13 يوليو 2024القاهرة - محمد السويفي



يظل اسم البطل المصري فريد سميكة محفورا في تاريخ الرياضة بوصفه أول بطل عربي وأفريقي يحقق ميداليتين في دورة أولمبية واحدة.

ونجح فريد سميكة في حصد الميدالية الفضية في مسابقة الغطس 10 متر من منصة ثابتة بدورة الألعاب الأولمبية 1928 التي أقيمت بالعاصمة الهولندية أمستردام.

وحصل سميكة أيضا على برونزية سباق الغطس 3 متر سبرينج بورد بنفس الدورة.


ولكن حكاية فريد سميكة تبقى حافلة بالعديد من الكواليس المثيرة.

خطأ تاريخي

كان فريد سميكة الذي خاض أولمبياد 1928 وعمره 21 عاما فقط في طريقه لحصد ميدالية ذهبية في سباق الغطس 10 متر من منصة ثابتة بوصفه صاحب أعلى نقاط (99.58)، بينما حصل منافسه الأمريكي بيتي ديسجاردنز على (98.74).

ومع بدء عزف النشيد الوطني المصري على منصة التتويج بعد إعلان فوز فريد سميكة بالميدالية الذهبية حدث أمر مفاجئ: توقف النشيد وأعلن عن حدوث خطأ في معايير اختيار لجنة الحكام.

وتم تغيير حسابات التتويج حيث أعاد الحكام التصويت ومنحت الذهبية للسباح الأمريكي.

تجربة هوليوود

استمرت رحلة فريد سميكة مع الغطس لسنوات قبل اعتزاله عام 1932، واتجه للتدريب وقاد منتخب مصر للغطس كمدرب في أولمبياد 1936 في برلين.

ولكن حياة سميكة لم تقتصر على المشاهد الرياضية فقط بل طرق أبواب مجالات مختلفة فالبطل الأولمبي المصري اتجه للعمل في هوليوود بعد اعتزاله بحوالي 7 سنوات.

وشارك في أفلام "طرزان" الشهيرة بجانب فيلم ما "وراء البحار" كما شارك في بعض الأفلام الوثائقية الشهيرة عن الغطس.

واستقر فريد سميكة في أمريكا بعدما هاجر إليها، كما تزوج من فتاة أمريكية بعد صراع قضائي نظرا لمنع الزيجة في البداية لأسباب عنصرية للتمييز حول اللون.

وحصل سميكة نتيجة هذه الزيجة على الجنسية الأمريكية، لكن حدث ما لا يحمد عقباه بالنسبة للبطل الأولمبي المصري.

إعدام سميكة

التحق سميكة بالجيش الأمريكي بعد حصوله على الجنسية، كما استفاد من تجربة قديمة له في دراسة الطيران والعمل في بداية مشواره في هذا المجال للالتحاق بسلاح الطيران بالجيش الأمريكي.

وحصل سميكة على رتبة عسكرية في الجيش الأمريكي "ملازم ثان" وبدأ مهاما خاصة ومناورات إلا أنه تحرك لتصوير مواقع يابانية قرب الجزر الإندونيسية عام 1943، وسط الحرب العالمية الثانية.

وسقط سميكة أسيرا في يد الجيش الياباني خلال هذه المهمة، وظل تحت الأسر لما يقرب من عام كامل قبل إعدامه بقطع رأسه عام 1944 لتنتهي حياته بمأساة.

تم تكريم الراحل بإطلاق اسمه من جانب السلطات المصرية على أحد شوارع القاهرة.