منوعات رياضية (متجدد)🎾🎯🚵🚴🎯🏆🏒🏑⛹🏋🏀

حصيلة صفرية.. باريس فصل جديد لمعضلة عمان الأولمبية

4 أغسطس 2024كووورة - كريم الدسوقي



تجددت معضلة صناعة بطل أولمبي في عمان، بعدما أنهت بعثة السلطنة مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024" دون تحقيق أي ميدالية، لتستمر سلسلة إخفاقاتها الأولمبية للدورة الـ 11 منذ أول مشاركة لها عام 1984.

وقدمت البعثة العمانية، المكونة من 4 رياضيين، نتائج متواضعة في الرماية والسباحة وألعاب القوى، رغم طموحهم بتسجيل مشاركة إيجابية وناجحة.

ففي السباحة، حل عيسى العدوي في المركز السادس بتوقيت 53.19 ثانية في التصفيات التأهيلية، وهو أبطأ من رقمه السابق البالغ 51.67 ثانية.



وفي الرماية، احتل سعيد الخاطري المركز الثلاثين في ختام التصفيات التمهيدية لمنافسات رماية أطباق الحفرة بمجموع 114 نقطة.

وفي ألعاب القوى، جاءت العداءة مزون العلوية في المركز السابع في تصفيات سباق 100 متر للسيدات بزمن 12.58 ثانية، بينما حل علي البلوشي سادساً في الدور الأول لسباق 100 متر للرجال بزمن 10.26 ثانية.

وبحسب إحصائيات اللجنة الأولمبية العمانية، فإن عمان شاركت في 11 دورة أولمبية منذ عام 1984 بمجموع 61 رياضيًا من الجنسين، دون أن تحقق أي ميدالية حتى الآن، ما اعتبره الناقد الرياضي العماني، خالد بن حمدان الحراصي، عبر منصة إكس، بمثابة "حسرة" على حال الرياضة العمانية.

وكتب الحراصي: "نحن نتابع الأولمبياد الحالي المقام في فرنسا 2024 نتحسر عن أبطالنا الأولمبيين المشاركين بأربعة من الألعاب ونترقب هل يا ترى سيكون لنا نصيب من التتويج بإحدى الميداليات فيها غير أننا وللأسف نركن إلى الطموح الأقل في هذه المنافسات ألا وهو المشاركة فقط".

وأضاف الحراصي متسائلاً: "لماذا نظل صفرًا في كل مشاركة أولمبية؟ هل نحن أقل عن أغلب دول العالم والتي أخرجت أبطالاً توجوا في ألعاب مختلفة بميداليات متنوعة؟"

ورأى الحراصي أن "صناعة بطل أولمبي عماني ليس من المستحيل خاصة أن السلطنة تمتلك مواهب رياضية تحتاج فقط للاكتشاف ثم توفير الدعم اللازم لها إن لم يكن الاحتضان الكامل لتلكم المواهب".

ويرى الحراصي أن تحقيق الإنجاز الأولمبي يحتاج إلى "تكاتف الجهات والقيام بواجباتها ورفع سقف مخططاتها حتى نكون صناع أبطال أولمبيين يكسبوا الذهب والفضة والبرونز عالميًا".

وكانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية قد أصدرت، في مارس/آذار 2021، قرارًا بتشكيل لجنة رئيسية لرياضة الأداء العالي برئاسة وزير الثقافة والرياضة والشباب شخصيا، بهدف وضع خطة ونظام لتصنيف الرياضيين وتحديد حقوقهم وامتيازاتهم، إضافة إلى وضع برامج للمتابعة العلمية والطبية والفنية للرياضيين.

لكن المشروع لم يسفر عن صناعة بطل أولمبي عماني رغم تركيز الجهود على رياضات الألعاب الفردية، خاصة ألعاب القوى.

ويرى الناقد العماني، خليل البلوشي، أن تراكمات الحالة الرياضية في السلطنة هي ما أدت إلى نتائج أولمبياد باريس وليس إخفاق مشروع الوزارة، مشيرا إلى أن عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تمتلك أي ميدالية أولمبية في رصيدها التاريخي، حسبما أورد حسابه على منصة إكس.

ويحمل البلوشي مسؤولية الوضع الرياضي "المزري"، حسب تعبيره، للاتحادات الرياضية واللاعبين، مشيرا إلى الدور السلبي الذي تقوم به العديد من وسائل الإعلام في "تلميع" صورة هذه الاتحادات رغم إخفاقاتها المتتالية.